طباعة هذه الصفحة

البويرة

نقائص بالجملة بقرية واد البارد ببلدية أمشدالة

البويرة :حسان س

  يشتكي، سكان قرية واد البارد الواقعة ببلدية امشدالة، 35كلم شرق ولاية البويرة من عدة نقائص وانشغالات أرقت حياة المواطنين وحولتها إلى جحيم منذ عدة سنوات طويلة، فلم تجد آهات السكان ولا شكاويهم ولا حتى رسائلهم المكتوبة للسلطات المعنية في عديد المرات، وبقيت مجرد حبر على ورق ووعود خيالية.
السكان خلال حديثهم مع «الشعب»، عبروا عن استيائهم وتذمرهم العميق من السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، بسبب عدم التفاتهم للمطالب المشروعة التي رفعوها منذ سنوات، وتتمثل في توسيع الربط بالكهرباء للبناء الريفي، حيث اشتكى السكان من هذا المشكل عدة مرات، فكثير منهم من تحصل على رخصة البناء الريفي ولم يتمكن من إيصال الكهرباء إلى منزله، رغم المراسلات والشكاوي المتكرّرة.
 ما جعل السكان في حيرة من أمرهم ويجبرون للإنتظار، كما طرح السكان انشغال آخر والمتمثل في ضرورة التخلص من الخطوط الكهربائية المادة فوق منازلهم، وذلك بسبب الخطورة الكبيرة التي باتت تشكلها هذه الكوابل الكهربائية على حياة السكان، ويقول السكان أيضا أن هذه الكوابل تسببت في عدة حوادث خطيرة على مر السنوات، وأنهم قاموا برفع الانشغال لدى الجهات المسؤولة، ويأملون في تجسيد هذا المطلب في القريب العاجل.
كما يشتكي السكان من عدم تهيئة المسالك والطرقات في قرية واد البارد العليا والسفلى، وسببت لهم عدة مشاكل وأعطاب في العربات والشاحنات، وكلفتهم أموال باهظة لإصلاحها، كما أنها تتحوّل في الشتاء إلى أوحال وبرك مائية يصعب المرور عليها، وفي فترة الصيف تتحوّل إلى غبار متطاير في السماء، زيادة على صعوبات كبيرة تواجه الساكنة للوصول إلى منازلهم، فيما يطالب آخرون بفتح مسالك جديدة تسهل عليهم التنقل وقضاء حاجياتهم اليومية المتعدّدة.
ويضيف السكان مشكل آخر لا يقل أهمية عن المشاكل الأخرى المذكورة، والمتمثل في إنجاز بئر ارتوازي صالح للشرب، ينسيهم مرارة البحث عن قطرات الماء في الينابيع البعيدة عن قريتهم، أو شراء صهاريج الماء بأثمان باهظة اكتوت منها جيوبهم، خاصة في فترة الصيف أين تزداد حاجة السكان إلى هذه المادة الحيوية، في ظلّ شح التزود بالمياه الصالحة للشرب عن طريق الحنفيات، ومن شأن هذا البئر الارتوازي أن يقلل معاناتهم مع الماء المشروب في السنوات القادمة.
 كما طالب شباب القرية بإنجاز ملعب جواري، مشيرين أن الأرضية موجودة تنتظر فقط تجسيد المشروع، حتى يتمكنون من ممارسة الرياضة به، لنسيان هموم البطالة التي أثقلت كاهلهم، والترفيه عن النفس خلال عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة للتلاميذ وطلبة الجامعة، حيث يقول شباب القرية إنه ليس لديهم متنفس رياضي يستطيعون فيه ممارسة الرياضة، مثل أقرانهم في بعض القرى المجاورة، وأن اللّهم كبير لتجسيد هذا المشروع في القريب العاجل.
وعلى ضوء هذه المشاكل العديدة المطروحة، يطالب سكان قرية واد البارد العليا والسفلى، من السلطات المعنية تجسيد مطالبهم وانشغالاتهم على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.