طباعة هذه الصفحة

طالبوا بحل نهائي لمشاكلهم

سكان مزرعة سي عدنان بمعسكر ينتظرون عقود الملكية

معسكر/ أم الخير. س

 ناشد سكان مزرعة سي عدنان، الواقعة خلف المركز الجهوي للفروسية بطريق تيزي، والتابعة إقليميا لبلدية معسكر، السلطات الولائية تمكينهم من حل نهائي لمشاكلهم المرتكزة أساسا على تسوية وضعية سكناتهم وفق القانون 15/08.
يستعجل سكان مزرعة سي عدنان بمعسكر، اتخاذ قرار في شأن سكناتهم التي يعود تشييدها إلى أواخر سنوات الثمانينات من طرف بلدية معسكر، على أرض تابعة لأملاك الدولة، في شكل مجمع سكني ريفي، وطالب هؤلاء السكان بتسوية الوضعية القانونية لسكناتهم بعد أزيد عن 30 سنة من الانتظار.
بحسب شكوى لسكان المزرعة موجهة للسلطات الولائية، استلمت «الشعب» نسخة منها، فإن انشغالهم المرتبط بالتسوية الادارية لسكناتهم، كان محل وعود بالمعالجة من طرف المجالس المتعاقبة على بلدية معسكر، دون أن تتحق هذه الوعود التي بقيت محل تقاذف المسؤوليات بين المصالح الفلاحية ومديرية املاك الدولة، مؤكدين ان الظروف المزرية التي يعيشها هؤلاء السكان لا تزن مثقال ذرة أمام مشكل رفض تسوية وضعية سكناتهم الحالية التي انفقوا عليها مدخرات حياتهم لقاء تحويلها الى سكنات لائقة، وهم متخوفون من استمرار رفض تسوية وضعيتهم السكنية.
 تعيش نحو 70 عائلة بالتجمع السكني لمزرعة سي عدنان بإقليم بلدية معسكر، في ظروف مزرية، زادت من حدتها العزلة المفروضة على التجمع السكني بحكم موقعه داخل محيط المركز الجهوي للفروسية بعيدا عن الأنظار، موضحين ان المجمع السكني يفتقد إلى أدنى ضروريات العيش الكريم على غرار شبكة الصرف الصحي المهترئة والتي توحي بوجود مستنقع تنبعث منه الروائح الكريهة، إضافة إلى مشكل غياب الإنارة العمومية الذي يعزل السكان داخل بيوتهم في أوقات مبكرة من نهاية اليوم، مخافة الوقوع ضحايا لاعتداءات الكلاب الشرسة واعتداءات المنحرفين الذين حولوا محيط التجمع السكني الى مكان لتجارة الخمور بطريقة سرية.
وزيادة على ذلك، قال سكان مزرعة سي عدنان ان التأقلم مع مشكل غياب النقل وسبل المواصلات بين المجمع السكني وبلدية معسكر أو بلدية تيزي لقضاء حوائجهم يعتمد على سيارات «الكلوندستان» بأسعار تصل الى 300-400 دينار لقاء توصيلهم، الأمر الذي يستنزف جيوبهم ولا مفر من الاعتماد عليه في ظل غياب وسائل النقل، موضحين أن أغلب المركبات التي يعتمدون عليها في التنقل يرفض أصحابها الدخول الى محيط المجمع السكني بسبب اهتراء طرقاته، ويكتفون بتوصيلهم الى الطريق المزدوج الرابط بين تيزي ومعسكر البعيد عن المجمع السكني بنحو 700 متر.
كما يشكل مطلب ربط المجمع السكني بالغاز الطبيعي مشكلا حقيقيا بالنسبة لسكان مزرعة سي عدنان، مقابل معاناتهم مع رحلات البحث عن قارورات غاز البوتان، موضحين أن القرية وإن كانت تتخبط في ظروف تنموية مزرية، إلا أن وجود مياه الشرب بوفرة يبعث بنوع من الارتياح في أنفسهم، داعين في سياق شكواهم إلى التعجيل بتسوية وضعية سكناتهم التي يعتبرونها مفتاح فرج لباقي الاحتياجات والإنشغالات المسجلة.