طباعة هذه الصفحة

التقتها «الشعب»، المتطوعة مليكة سويدي:

دافعي غسل الموتى ومن بينهم مصابون بالفيروس

سعيدة: ج.علي

هي سيدة أم لثلاثة أولاد من ولاية سعيدة، وهبت جزءاً من حياتها لتغسيل الموتى إرضاء لله، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية الصحية الصعبة من وراء انتشار تفشي فيروس كورونا الخطير.
فتحدي هذه المرأة للعمل التطوعي ضمن أسرة الكشافة الإسلامية وجمعية و»افعلوا الخير» بسعيدة، جاء، بحسب السيدة سويدي مليكة، البالغة من العمر 58 سنة، عن قناعة يمليها ديننا الحنيف، وهي مهيأة نفسيا.
تتحدث هذه المتطوعة الأم عن قصتها باختصار، الأسباب وراء دفعها لغسل الموتى ومساعدة الفقراء والمحتجين في تنقلاتها مع أعضاء الكشافة الإسلامية وجمعية وافعلوا الخير الى العديد من المناطق النائية مؤكدة «أنه في ظل تفشي الوباء وعزوف المتطوعين عن غسل الموتى ومن بينهم المصابون بالفيروس، تطوعت لهذا العمل الخيري بمساعدة جمعية وافعلوا الخير مزودة بالكفن على غسل الموتى من فئة النساء والأطفال، إرضاء للمولى عز وجل، واحترام كل الإجراءات الوقائية المعمول بها لتفادي العدوى.
وتضيف، فقد غسلت العديد من فارقوا الحياة ومازلت حاليا تحت تصرف العامة في ظل جائحة كورونا حالة الاستنجاد بي في مثل هذه الحالات، لأنه من غير اللائق ترك متوفية بدون تغسيل، خاصة منهن المتوفيات بفيروس كورونا والله المستعان..».
مضيفة لعل الله يرزقني سعادة الدارين والإخلاص في هذا العمل النافع للمجتمع السعيدي والهدف من ذلك غرس ثقافة تغسيل الميت وتختم الأم المتطوعة برفع دعاء... اللهم ارفع عنا هذا الوباء والبلاء.