طباعة هذه الصفحة

العملية شهدت إقبالا واسعا في يومها الأول

انطلاق حملة تلقيح ضد كورونا بحي عدل بابا حسن

خالدة بن تركي

انطلقت عملية تلقيح واسعة، أمس، لفائدة سكان حي 3 آلاف مسكن» عدل «بابا حسن والمناطق القريبة، وهي المبادرة التي انطلقت بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل التوعية والتحسيس بأهمية اللقاح الذي يضمن الحماية من المرض بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية، لكن دون التخلي عن القواعد الوقائية- يقول الأطباء.
قال المدير الفرعي المكلف بالنشاطات الصحية على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الحوارية درارية، عبد الرحيم حميديس، إن عملية التلقيح انطلقت في ظروف تنظيمية حسنة، حيث تم استقبال المواطنين في أجواء حسنة، سمحت بإخضاهم إلى الفحص الطبي للتأكد من سلامتهم، قبل أخذ اللقاح.
وصرح الدكتور في سياق موصول، أن حملة التطعيم تستمر على مدار أسبوع، وهي ذات أهمية، باعتبارها الحل الوحيد لمواجهة الفيروسات المتحورة المعروفة بسرعة انتشارها، حيث تضمن الحماية بنسبة كبيرة لكن بعد الجرعة الثانية، موضحا أن أخذ اللقاح لا يعني عدم الإصابة، وإنما الحماية من المضاعفات الخطيرة والوفاة.
وجاءت الحملة -بحسب الطبيب المشرف- في إطار التوعية والتحسيس بأهمية أخذ جرعات اللقاح لسلامة المواطنين والمواطنات، مع ضرورة التحلي باليقظة والالتزام بالتدابير الوقائية لقطع سلسلة انتشار العدوى، خاصة مع الانتشار الكبير للمتحور «دلتا» الذي يشكل قابلية للتفشي بنسبة 60٪ مقارنة بمتحور ألفا، وهو بالتأكيد أكثر قابلية للعدوى من فيروس كوفيد-19 الأصلي.
وأبرز الدكتور، أهمية الرفع من التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية التي لا تحدثإالا بتلقيح عدد كاف من الناس حتى تتكون لديهم أجسام مضادة تقيهم من العدوى في المستقبل. وخلافا لطريقة العدوى الطبيعية، فإن اللقاحات تكوٍّن مناعة دون التسبب بالمرض أو المضاعفات الناجمة عنه.
وعرف اليوم الأول من حملة التلقيح المنظم على مستوى العمارة 13 بحي عدل، بابا حسن، إقبالا واسعا من طرف المواطنين من مختلف الفئات العمرية لأخذ اللقاح، حيث استحسنوا المبادرة والظروف التنظيمية التي جرت فيها العملية.
أبدت السيدة خديجة، ذات 59 سنة، عزمها على التوجه الى الفضاء المخصص لهم من أجل التلقيح ضد فيروس كورونا، حيث تشجعت بعدما أغلب أفراد عائلتها بالكوفيد وكادت أن تفقد ابنها بسبب المضاعفات الخطيرة التي أوصلته العناية المركزة.
وأضاف زوجها، تجربة كورونا كانت قاسية علينا وعلى أحبابنا الذين فقدناهم، حيث قال «أصيب ابني بالكورونا وكدت أفقده، عشنا أياما قاسية جدا، وسأخضع للتلقيح مهما كانت الإشاعات المتداولة حوله»، ليقول آخر «التلقيح أحسن من الموت دون أكسجين».
واستحسن المواطنون المبادرة وعبروا عن ارتياحهم للظروف التنظيمية التي جرت فيها، آملين أن تعمم على جميع الأحياء والمجمعات السكنية الكبرى التي تفتقر إلى عيادات جوارية، داعين المواطنين إلى التقيد بالقواعد الوقائية التي تضمن السلامة الجماعية.