طباعة هذه الصفحة

أكد على تمكين المستشفيات من إنتاج المادة، بن بوزيد:

لا بديل عن التلقيح لمواجهة مشكلة الأكسجين

فايزة بلعريبي

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أن دائرته الوزارية تعمل، بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية، من أجل تزويد كل المستشفيات بمولدات الأكسجين، ما يجعلها مستقلة من حيث إنتاج هذه المادة، التي رغم تسخير كل الإمكانات من اجل توفيرها، تبقى تسجل نقصا يصل إلى الندرة، بسبب عدد الإصابات المتزايد الذي لا يمكن التحكم فيه وتقليصه إلا من خلال التلقيح المكثف على أوسع نطاق لأكبر عدد ممكن من المواطنين، ما يسمح بالوصول إلى المناعية الجماعية.

طمأن وزير الصحة، على هامش الإعلان الرسمي عن انطلاق حملة التلقيح التي بادرت بها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، لفائدة مستخدمي وأصحاب وكالات الأسفار والسياحة، عموميين كانوا أو خواص، على مستوى المدرسة العليا للسياحة، باستنفار كل سفاراتنا المتواجدة بالبلدان الصديقة المستعدة لتصدير مكثفات الأكسجين لنا، والمباشرة في تزويدنا بهذه المعدات التي زاد الطلب عليها في ظل تصاعد منحنى الإصابات بفيروس كورونا، خاصة المتحور «دالتا» السريع الانتشار، حيث ينتشر بسرعة تعادل 8 أضعاف فيروس كورونا العادي.
وأشار بن بوزيد، الى التعليمات المشددة التي أسداها رئيس الجمهورية بضرورة تكثيف حملات التوعية وتحسيس المواطنين من أجل الاقبال على التلقيح وضرورة تسريع وتيرة هذه العملية.
فيما يخص ترويج بعض وسائل الإعلام والصفحات الفايسبوكية، للمعلومات المغلوطة المحبطة في جل محتواها للمعنويات، كانعدام مكثفات الأكسجين في المؤسسات وعدم قدرة هذه الأخيرة على استيعاب الكم الهائل من الحالات المصابة وعدد الوفيات المسجلة يوميا، دعا بن بوزيد الى التحلي بالإيجابية في التعامل مع المعلومة المتعلقة بالحالة الوبائية للوباء والتأكد من مصادرها والابتعاد عن التهويل الذي لا يمكن ان يكون إلا لهدف الانتقاص من الجهود التي تبذلها الدولة التي لم تعدم وسيلة ولم تدخر اي إمكانات من اجل التصدي للوباء. «لابد من الإيجابية قي التعامل مع الوباء ورفع معنويات الأفراد من خلال نشر الأخبار الطيبة»، يضيف بن بوزيد، لأن المناعة تتأثر بشكل مباشر بالحالة النفسية. ففي حالة إحباط المعنويات تنقص نسبة المناعة والقدرة على مكافحة المرض وتجهض جميع محاولات الشفاء.
كما أشاد وزير الصحة باندماج جميع الوزراء في مبادرة تلقيح مستخدمي قطاعاتهم الوزارية، تنفيذا لتعليمات الرئيس بتسريع وتيرة التلقيح والوصول الى المناعة الجماعية في أقل وقت من أجل التخفيف من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا والتخفيف من حدة تأثيره التي قد تصل إلى الإنعاش، حيث أكد أنه جد راض عن الحس الوقائي الذي أبداه المواطنون من خلال الاستجابة الى حملات التلقيح التي عرفت ارتفاعا ملحوظا قابله توفير أكثر من 8 ملايين جرعة من مختلف اللقاحات خلال شهر أوت الحالي.
تجدر الاشارة في هذا الاطار، إلى الشروع في إنتاج اللقاح من نوع «سينوفاك» محليا، ابتداء من شهر سبتمبر المقبل، ما سيضمن تزويد السوق الوطنية بهذه المادة.
وفي إطار التصريح الذي أدلى به الوزير للصحافة، حيث شدد على ضرورة احترام التدابير الاحترازية من خلال وضع الكمامات واستعمال السوائل المعقمة واحترام مسافة التباعد الاجتماعي، حيث لم يستبعد احتمال التعرض لموجة رابعة من انتشار الوباء في الأشهر المقبلة.
 وفي شق متصل أشار وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، أن عملية التلقيح التي باشرتها دائرته الوزارية متواصلة على مدار شهر وستليها مبادرات اخرى، كتلك التي نظمت بولاية وهران على مستوى غرفة الصناعة التقليدية والحرف لفائدة كل الحرفيين، لتعمم بعد ذلك على باقي الغرف، الى أن نصل الى تحقيق المناعة الجماعية بتلقيح أكبر نسبة من المواطنين. وأعطى، أمس، وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، ياسين حمادي، بمعية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، بالمدرسة العليا للسياحة، إشارة الانطلاق الرسمي لحملة التلقيح لفائدة مستخدمي وأصحاب وكالات السياحة والأسفار المنتسبة للقطاعين العام والخاص، حيث تندرج هذه المبادرة في إطار مخطط الحكومة الذي يشدد على التضامن القطاعي وتكثيف الجهود من أجل تلقيح أكبر عدد من المواطنين وتحقيق المناعة الجماعية للتمكن من التصدي للفيروس.