طباعة هذه الصفحة

خلال تلقيح عمال السياحة، بن بوزيد:

الموجة الثالثة فاجأتنا والهبّة الشعبية خففّت الصدمة

محمد فرقاني

قال وزير الصحة والسكان عبد الرحمن بن بوزيد، أن الموجة الثالثة فاجأتنا، غير أن الهبّة الشعبية الكبيرة من طرف المواطنين والجالية والمجتمع المدني من أجل توفير الأكسجين، خففت من آثار الصدمة وتجند الجميع للوقوف أمام هذا الوباء المستجد.
 أوضح الوزير خلال إشرافه، رفقة وزير السياحة على حملة لتلقيح العمال، منتصف هذا الاسبوع، أن هناك العديد من المواطنين والجمعيات والخواص وكذا السفارات أطلقوا مبادرة للتضامن، من أجل جمع الأكسجين والمعدات الطبية لمجابهة هذه الجائحة، مضيفا أن الوزارة تعمل حاليا على تنصيب مولدات الأكسجين عبر المستشفيات من أجل إنتاج الأكسجين بمفردها.
وأثنى الوزير على الصور التي رسمها كافة الشعب الجزائري خلال الهبّة التضامنية، مؤكدا أن هناك تضامن شعبي وحكومي من أجل مجابهة الوباء.
واعترف المسؤول الأول عن القطاع الصّحي أن هناك هفوات تحدث خلال الأزمة يجب تجاوزها، مؤكدا أن سلالة دلتا المتحورة فاجأت الجميع في وقت ضيق، رغم توقع حدوث موجة ثالثة، مشيرا الى ضرورة تنظيم الأمور استعدادا لما قد يحدث مستقبلا.
أوضح الوزير أنه يجب الاستعداد لما هو قادم بسبب ما يشهده العالم من انتشار للموجة الرابعة من الفيروس.
وعن أزمة الأكسجين أكد بن بوزيد أنه ليس هنالك نقص في هذه المادة بل كثرة الطلب عليها هو السبب في ما يحصل، مشيرا إلى أنه هناك أشخاص في حالة جد متدهورة وليسوا في حاجة الأكسجين ورغم ذلك يقومون بطلبه.
كما كشف الوزير اعتزام مصالحه اقتناء العشرات من مولدات الأكسجين في أقرب الآجال، مما يسمح بحسبه للمستشفيات بإنتاج الكميات التي تحتاجها.
في هذا الصدد، أكد المسؤول الأول عن القطاع وصول عدد كبير من المكثفات، أمس الأربعاء، وكذا 3.2 مليون جرعة من اللّقاح قريبا.
كشف الوزير في تصريحات إعلامية عن رفع مصالحه، منتصف هذا الأسبوع، توصيات إلى الوزارة الأولى بخصوص الحجر الصّحي الجزئي.
وأوضح الوزير بأن الحجر الصحي الجزئي ساهم في تحسن الوضع الوبائي، مشيرا إلى أنه تم تسجيل استقرار في الوضعية الوبائية، كاشفا عن انخفاض الطلب على تحليل «PCR» بـ 10 مرات.
وكان الوزير قد كشف في وقت سابق على أن الجزائر على وشك استلام على الأقل 6 آلاف مكثف جديد للأكسجين، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي «مقلق»، لكنه يدعو إلى العمل بقوّة وبهدوء للخروج من هذه الأزمة بـأقل خسائر بشرية ممكنة.
وأوضح بن بوزيد في لقاء تقييمي مع مدراء الصّحة لولايات الوطن عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، أن المشكل الكبير الذي تعاني منه المستشفيات الجزائرية حاليا هو «نقص الأكسجين وليس عدم كفاية الأسرة»، وهو ما يتطلب، كما قال، «التعاون فيما بين الجميع لحل هذه الأزمة من خلال طمأنة المواطن بعيدا عن القلق وإبراز السلبيات».
وكشف الوزير بالمناسبة أن عملية اقتناء 6 آلاف مكثف ليست بالسهلة بالنظر إلى الطلب الكبير عليها عبر العالم خاصة من طرف الدول الكبرى.