طباعة هذه الصفحة

غايتها الحد من التلاعب بالأسعار

فرق المراقبة بميلة في الميدان لمواجهة الغش التجاري

ميلة: فارس مدور

تعتبر ولاية ميلة من أهم المحاور التجارية في الشرق الجزائري، لإحتوائها على عدة أسواق وفضاءات تجارية من بينها سوق جملة للخضر والفواكه ومنطقة تجارية لبيع المواد الغذائية العامة بالجملة بشلغوم العيد، وسوق الملابس بتاجنانت ومطاحن الحبوب، حيث تمول أغلب ولايات الشرق، إضافة إلى الموقع الإستراتيجي في تنقل السلع من الغرب إلى الشرق بفضل الطريق السيار (شرق غرب) والطريق الوطني رقم 5 والطرق الولائية الأخرى.
 وحسب مصادر من المديرية، فإن هذه الأخيرة اتخذت ـ مؤخرا ـ عدة إجراءات وتدابير، لردع ومحاربة الظواهر السلبية والممارسات التجارية غير الشرعية عبر كامل بلديات الولاية وذلك طبقا لتوجيهات وزارة التجارة والمديرية الجهورية بسطيف، وتتركز هذه الإجراءات على جانبين الجانب الرقابي والجانب التحسيسي، حيث يتمثل الجانب الرقابي في تسخير كل الوسائل المادية والبشرية وذلك بتشكيل  فرق للمراقبة وتختص في مجال قمع الغش وأخرى في مجال الممارسة التجارية، وتعمل هذه الأخيرة بدون انقطاع خلال أيام الأسبوع بما فيها العطل الأسبوعية وخارج أوقات العمل الرسمية، وتقوم الفرق المنتشرة عبر كامل تراب الولاية على الحرص وتكثيف الرقابة على المواد  الحساسة والسريعة التلف التي يكثر عليها الطلب في هذا الوقت أيضا مراقبة غرف التبريد المتواجدة عبر كامل تراب الولاية وذلك للتأكد من طبيعة المواد المخزنة وكيفية تسويقها، إلى جانب متابعة الأسواق الأسبوعية واليومية، خاصة أسواق الخضر والفواكه مع تسطير برنامج عمل بالتنسيق مع مديرية الفلاحة « المصالح البيطرية» لمراقبة المذابح والمسالخ والمنتجات ذات الأصل الحيواني، كما تقوم المديرية بمراقبة ليلية بالتنسيق مع مصالح الأمن للمراقبة والحرص على مدى احترام قواعد النظافة والسلامة الصحية لمؤسسات الإطعام والمقاهي وبائعي المثلجات.
ولاستقبال شكاوي المواطنين، قامت المديرية بتكوين فرق لملاحظة أسواق التجزئة وأخذ عينات من المواد المشكوك فيها، وتعمل بالتنسيق مع رؤساء الدوائر بتبليغ رؤساء المجالس الشعبية البلدية بخصوص ومنع تسليم رخص بيع الحلويات التقليدية وخاصة في شهر رمضان المعظم لعدم قانونيتها.
أما في ما يخص الجانب التحسيسي، فتعمل المديرية على التنسيق مع مصالح الشؤون الدينية والأوقاف من أجل توعية المواطنين والتجار حول ترشيد عملية الاستهلاك ونوعية المواد الاستهلاكية وذلك ببرمجة دروس خلال يوم الجمعة الأولى التي تسبق شهر رمضان ، وإعداد برنامج ومواضيع إذاعية على مستوى الإذاعة المحلية وكذا وسائل الإعلام المكتوبة تتمحور حول الوقاية من الأخطار الغذائية، بإعلام  المواطنين عن نشاطات المديرية، كما تقوم المديرية بمراقبة المتعاملين الاقتصاديين لبعض الأنشطة الأساسية كالمخابز والحليب ومشتقاته من أجل السهر على تموين الأسواق المحلية بالمواد الواسعة الاستهلاك، إلى جانب هذا قامت المديرية بإطلاق حملة تحسيسية توعوية عبر بلديات الولاية، تهدف إلى الوقاية من التسممات الغذائية