طباعة هذه الصفحة

أطفال الشلل الدماغي يستنجدون

ندرة الأدوية فاقمت من معاناتهم

معسكر: أم الخير.س

قال رئيس الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي «أمل الحياة» - المعتمدة في فيفري الماضي، إن الجائحة الصحية سببت تأثيرات سلبية كثيرة على شريحة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، لاسيما من حيث التكفل الصحي والاجتماعي بهذه الفئة وأسرها.
قدّر رئيس جمعية أطفال الشلل الدماغي سيد أحمد مقدم، عدد الأطفال المصابين بإعاقات جسدية وذهنية مزمنة نتيجة الشلل الدماغي بـ15 طفلا عبر التراب الوطني، يعانون من تبعات الإهمال المسرف لانشغالات هذه الشريحة من حيث التكفل الصحي والاجتماعي والتربوي، موضحا أن الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي تأمل أن توفر السلطات العمومية الحالية قسطا من الرعاية والاهتمام، خاصة من الجانب القانوني والتأمين الاجتماعي لأوضاعهم الصحية.
وذكر محدثنا لـ «الشعب»، أن ندرة الأدوية التي تدخل في علاج الشلل الدماغي خلال الجائحة وتزامنا مع إجراءات غلق المعابر الحدودية لمنع تفشي العدوى، فاقمت من الوضع الصحي لهذه الفئة، في ظل عدم توفر أدوية جنيسة محلية الصنع خاصة بحالات الصرع التي تصيب أطفال الشلل الدماغي، والتي في حال لم يتلقاها الطفل المريض يدخل في حالة هستيريا من البكاء والألم غير المحدد، مشيرا أن الجمعية الوطنية لأطفال الشلل الدماغي، التي يرأسها المتحدث، قد سجلت 20 حالة وفاة بين أطفال الشلل الدماغي خلال سنة 2021.
في ذات السياق، دعا سيد أحمد مقدم، إلى تسهيل إجراءات تنقل أطفال الشلل الدماغي وأوليائهم خارج الوطن من أجل العلاج الطبيعي المكثف، والعمل على تكييف وإصلاح النصوص القانونية لتربية الطفل ورعايته مع حالات الشلل الدماغي، لاسيما من حيث تخصيص منحة الإعاقة لهذه الفئة دون شرط عمل الأبوين وتسهيل التحاقها بمختلف الأطوار الدراسية وتخفيض سن التقاعد لذويهم إلى 50 سنة على الأقل، إضافة إلى التأمين الاجتماعي وتصنيف المرضى لحالات الشلل الدماغي، وتوفير مراكز علاجية متخصصة في التأهيل الجسدي عبر كامل التراب الوطني.
وأشار سيد احمد مقدم، أن الجمعية الوطنية «أمل الحياة» لأطفال الشلل الدماغي، قد مضت نحو إبرام اتفاقية تعاون مع سفارة دولة أوكرانيا، من أجل تبادل الخبرات الطبية والعلاجية في هذا المجال، وتنتظر حاليا تدخل رئيس الجمهورية من أجل التدخل ومباركة هذه الاتفاقية، عملا على رفع الغبن عن شريحة أطفال الشلل الدماغي، من خلال توفير وتحسين أساليب العلاج الطبيعي، سواء داخل أو خارج تراب الوطن.