طباعة هذه الصفحة

توقع انخفاض منحنى العدوى بنهاية الأسبوع، بوعمرة:

لم نتجاوز مرحلة الذروة وإصابات الأطفال دون مضاعفات

موجة لا تفرق بين كبير وصغير وتمس جميع الفئات العمرية

توقع الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي الدكتور عبد الرزاق بوعمرة، انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال نهاية الأسبوع، مؤكدا أننا لم نتجاوز بعد مرحلة الذروة من تفشي الفيروس إلا بعد تسجيل هبوط مستمر في منحنى الإصابات على المستوى الوطني.
صونيا طبة
أوضح الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي في تصريح لـ «الشعب»، أن الوضعية الوبائية في الجزائر ما تزال مقلقة بسبب تزايد عدد الحالات المؤكدة وامتلاء المستشفيات ومصالح الإنعاش بالمرضى، مشيرا إلى أن الانتشار السريع لفيروس «دلتا» بين المواطنين، جعل هذه الموجة أقوى من الأولى والثانية.
ويرى الدكتور بوعمرة، أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بإجراءات الحجر الصحي لـ10 أيام إضافية سيأتي بنتائج إيجابية وسيساهم في تراجع الإصابات بفيروس كورونا، مضيفا أن مدة الحجر تأخذ بعين الاعتبار تحديد تطور الوضعية الوبائية، داعيا إلى ضرورة الاستمرار في تطبيق القواعد الوقائية للتقليل من مخاطر الإصابة بالفيروس.
وكشف الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي، عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا لدى الأطفال والرضع دون مضاعفات خطيرة إلى حد الآن، قائلا إن هذه الموجة تختلف عن السابقة، كونها لا تفرق بين كبير وصغير وتمس جميع الفئات العمرية بدرجات متفاوتة الخطورة.
مضاعفات خطيرة تصل إلى الإنعاش
في ذات السياق أكد الدكتور بوعمرة أن الفيروس المتحور «دلتا» يؤثر على الشباب ويتسبب لدى الكثير من المصابين به في مضاعفات خطيرة تصل إلى الإنعاش، مبرزا أن الجميع أصبح معرضا لهذا الفيروس ولم يعد الأمر يقتصر على المسنين والمصابين بأمراض مزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة، ما يتطلب اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر، من خلال احترام البروتوكول الوقائي تجنبا لانتشار العدوى.
فيما يخص أهمية تشخيص الحالات التي يشتبه إصابتها بفيروس كورونا، أجاب أن الفحص ضروري للكشف عن وجود الفيروس في الجسم مع بداية العلامات من خلال إجراء «بي.سي.آر» الذي يعد الاختبار الأدق في الكشف عن الإصابة بالفيروس حتى عندما يكون في فترة حضانة عكس فحص «الأونتيجينك» الذي يستعمل خلال الأيام الأولى لظهور الأعراض إلى غاية اليوم السابع، مشيرا إلى أن اللجوء إلى فحص السكانير يتم لتحديد درجة إصابة الرئة بالفيروس، خاصة عندما يكون الوضع الصحي للمريض صعبا بعد تشخيص الطبيب للحالة المرضية.