طباعة هذه الصفحة

لرفع المعاناة التي لازمتهم لسنوات

مشاريع تنموية مطلب سكان بلدية بشلول بالبويرة

البويرة: حسان س

يطالب، العشرات من سكان بلدية بشلول، 35كلم شرق ولاية البويرة، بإنجاز مجموعة المشاريع التنموية الضرورية لرفع الغبن عنهم، والتي من شأنها أن تزيل المعاناة اليومية التي لازمهم طيلة عقود من الزمن.
وأوضح بعض من سكان البلدية في حديث لهم مع «الشعب»، أنهم راسلوا الجهات المعنية عدة مرات، للنظر في الإنشغالات اليومية التي هم بحاجة ماسة إليها، ومن ضمنها التدخل العاجل من الوادي الذي هو عبارة عن مجرى لقنوات الصرف الصحي بوسط المدينة، وكبّ للنفايات المنزلية والصلبة لبعض المواطنين، ويقول السكان أن هذا المجرى يوجد منذ عدة سنوات ولم يتم تهيئته من طرف السلطات المحلية، رغم علمها بخطورته وعواقبه الوخيمة على الساكنة، إلا أنها تولي له أي اهتمام للتخلّص منه.
 وأصبح يشكل خطورة كبيرة على الصحة العمومية، جراء الروائح الكريهة المنبعثة منه، ناهيك على الانتشار الرهيب للحشرات الضارة كالناموس والذباب، كما بات يسبب عدة أمراض لاسيما خلال الفترة الصيفية كأمراض الحساسية والجلدية، ورغم النداءات المتكرّرة للسكان لإعادة تهيئة الوادي بقيت الأمور تراوح مكانها.
وفي نفس الإطار، يطرح سكان حي 32 مسكن مشكل ربط قنوات الصرف الصحي، بسبب انخفاض القناة الرئيسية على مستوى شبكة الصرف الصحي، لذلك يطالب سكان الحي بتنصيب مضخة تضخ المياه المستعملة والتخلص منها.
كما يلح الساكنة على ضرورة إنجاز مشروع خزان مائي بسعة 2000 ل متر مكعب ومحطة الضخ لتمويل النشاطات ومنطقة إشيحان وأفرديون، بسبب قلة التزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة في فصل الصيف أين تزداد حاجيات السكان بهذه المادة الحيوية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
فيما يبقى تخصيص حصة معتبرة من صيغة البناء الريفي الشغل الشاغل لسكان البلدية، الذين تقدموا بعدة طلبات في هذا الشأن ولم يتم النظر والرد عليها، بسبب أزمة السكن الخانقة التي يعاني منها مواطنو البلدية.
وعلى ضوء ذلك، يأمل سكان البلدية والقرى التابعة لها، أن تستجيب السلطات المحلية لإنشغالاتهم المطروحة منذ سنوات، وترجمتها على أرض الوقع  من خلال تجسيد مشاريع تنموية تنسيهم مرارة الحياة البائس في القريب العاجل.

 «شباب يتطوّع لتهيئة مركز صحي ببلدية حيزر»
بادر، مجموعة من الشباب وفعاليات المجتمع المدني ببلدية حيزر بشمال غرب ولاية البويرة، القيام بحملة تطوعية لإعادة تهيئة مركز صحي، كان عبارة عن مصلحة للأمومة خلال السنوات الفارطة وتمّ غلقه من طرف السلطات العمومية المعنية، وتحويله إلى مصلحة كوفيد 19لاستقبال المرضى الموجودين في المستشفيات وأولئك الذين يتابعون العلاج في المنازل.
وبحسب القائمين على المبادرة الخيرية، فإن الظروف الصحية الصعبة التي فرضتها تداعيات الكرونة المتحورة دلتا خلال الفترة الأخيرة، وما خلفته من إصابات خطيرة في أوساط سكان البويرة، لاسيما المواطنين القاطنين بالبلدية وضواحيها، أدت إلى وفاة عدد منهم في فترة وجيزة، كما قال أصحاب المبادرة حيث أكدوا وجود نقص كبير في الهياكل الصحية لاستقبال العدد الكبير من المرضى واو المشتبه في إصابتهم بهذا الوباء الخطير، مضيفين إن هذا الهيكل الصحي من شأنه أن يساهم في تخفيف الضغط على مصلحة الكوفيد بمستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية.
هذا ويشارك في الحملة التطوعية كل فعاليات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمحسنين، حيث تمّ اقتناء المواد اللازمة لإعادة تهيئة المركز من جديد، بعدما كان مغلقا في وجه سكان المنطقة لعدة سنوات، وحرمان من الاستفادة من هذا المرفق الصحي الهام، ويعتزم السكان على الانتهاء من العملية في غضون الأسبوع الجاري ووضعه تحت تصرف المرضى المصابين بهذا الوباء للعين.