طباعة هذه الصفحة

الرئيس تبون يجدد التزامه بإصلاح المنظومة الصحية

محمد فرڤاني

  أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التزامه بمراجعة القوانين الأساسية لعمال قطاع الصحة وإعادة النظر في الخدمة المدنية، مشيدا بتضحيات وجهود كافة عمال هذا القطاع في مكافحة وباء فيروس كورونا. وجدد الرئيس تبون اعترافه بالتضحيات التي يقدمها الجيش الأبيض من اجل المواطن الجزائري، خاصة في هذا الظرف العصيب الذي تمر به المنظومة الصحية على إثر الموجة الثالثة لوباء كورونا.
 جدد الرئيس تبون في لقائه الدوري مع ممثلي بعض وسائل الإعلام الوطنية، تمجيده وتبجيله للمنتسبين للقطاع الصحي الساهرين على الأمن الصحي للبلاد.
خلال تطرقه لتسيير جائحة كورونا، قال الرئيس تبون “نمجد ونبجل الجيش الأبيض الذين لم يبخل يوما بالتضحية من اجل المواطن الجزائري”، مبرزا “أن كافة أفراد هذا الجيش من سائقي سيارات الإسعاف، ممرضين وأطباء، مستعدون للشهادة والتضحية ومن المفروض على المواطنين الاعتراف لهم بالجميل، عكس من يحاول تكسير البلاد”.
وأكد رئيس الجمهورية بالمناسبة، التزامه بإعادة النظر في القوانين الأساسية للممرضين والأطباء وقانون الخدمة المدنية، مجددا عزمه على مراجعة أجور الجيش الأبيض بالتشاور مع نقابات القطاع، بهدف قطع الطريق أمام المحرضين وتفعيل المجهودات والتضحيات التي برهنوا عليها.
وبعد أن نوه بالهبة التضامنية للشعب الجزائري ومؤازرة الجالية الجزائرية بالخارج التي برهنت على أن الشعب الجزائري واحد موحد، ذكر رئيس الجمهورية أن الدولة صرفت لحد الآن مبلغ 3 ملايير دولار لاقتناء عتاد الوقاية واللقاحات وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وفيما يخص تذبذب الوفرة من حيث الأوكسجين، أوضح الرئيس بأن المشكل تنظيمي وليس مسألة امكانات بسبب ارتفاع حالات الاصابات بكورونا التي تطلبت التأقلم مع الوضع، مبرزا أنه تم اقتناء مصنعين لإنتاج الأوكسجين وسيتم اقتناء 8 أو 10 أخرى لوضعها تحت تصرف مستشفيات بعيدة كأدرار واليزي وتمنراست.
كما كشف بأن مصنع بطيوة بوهران الذي ينتج ثلث الإنتاج الوطني بمعدل 110 ألف لتر يوميا هو قيد التجارب وسيدخل حيز الإنتاج الأسبوع القادم لتلبية احتياجات مناطق غرب البلاد.
وأشار رئيس الجمهورية في نفس السياق، إلى أنه تم استيراد 100 ألف لتر من الأكسجين، كاشفا عن طلب الجزائر مليون لتر آخر سيتم استيراده.
وأوضح الرئيس تبون، أن الجزائر تنتج 64 بالمائة من احتياجاتها من الادوية والبعض منها يصدر، مضيفا أن هناك هدف لبلوغ انتاج 80 بالمائة من الادوية واللقاحات الافريقية، معلنا أن الجزائر ستشرع في انتاج اللقاح الصيني المضاد لكورونا شهر سبتمبر القادم، على أن يشرع في إنتاج اللقاح الروسي “سبوتنيك” نهاية السنة الجارية.
 ودعا المواطنين الى ضرورة الإقبال على التلقيح من أجل بلوغ مناعة جماعية، محذرا من الحملات الداعية الى مقاطعته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن القائمين على هذه الحملات يريدون إحداث كارثة صحية في البلاد، كاشفا عن تلقيح 20 بالمائة من المواطنين على المستوى الوطني، مذكرا بأن المناعة الجماعية تتطلب تلقيح 65 بالمائة من ساكنة البلاد.