طباعة هذه الصفحة

على خلفية ألسنة اللهب بسكيكدة

خلية أزمة وإجلاء السكان المتضررين إلى أماكن آمنة

سكيكدة: خالد العيفة

شكل المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، خلية أزمة مكونة من رئيسة دائرة الحدائق، المديرين التنفيذيين وإطارات الولاية، إثر الحرائق التي مست منطقة الثمر بالحدائق، وتم إجلاء سكان المنطقة المتضررة من ألسنة اللهب، إلى أربعة أماكن مؤقتة، 2 ببلدية الحدائق، وإقامة ببلدية رمضان جمال، وأخرى ببلدية بوشطاطة بمتوسطة صالح لفتيسي، والتي تضم 53 عائلة، مع توفير كل الظروف المناسبة من إقامة وإطعام وتكفل صحي ونفسي، وبتأطير من جمعيات محلية على غرار جمعية نسائم الخير لبوشطاطة.
وضع الوالي، المخطط الاستثنائي الاستعجالي لمواجهة حرائق الغابات، وأمر بتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية لمختلف القطاعات والمصالح والأجهزة، لتجاوز هذه المحنة التي تمر بها الولاية. وأكد الوالي على ضرورة التكفل الحسن بالمواطنين المتضررين من الحرائق، وتوفير المأوى الجيد والإطعام والتكفل الصحي والنفسي بهم.  وشدد على مختلف مصالح الولاية بتوفير كل الظروف الجيدة لقوات الجيش الوطني الشعبي، المصالح الأمنية، والحماية المدنية ومحافظة الغابات، وكل القائمين على عملية إطفاء الحرائق وإجلاء السكان.
وعقد اجتماع استعجالي للجنة الأمنية الموسعة، والذي برمج للتطرق إلى ملف الحرائق الكبيرة التي مست الولاية منذ أول أمس، والتي ما تزال مشتعلة، وتم التطرق إلى تعامل مختلف المصالح والمعنيين مع الحرائق وعملية إجلاء المواطنين والتكفل بهم، حيث أكد الوالي على ضرورة التدخل السريع والدقيق للتحكم الجيد في الوضعية، خاصة وأن المنطقة معرضة للمزيد من الحرائق في الفترة القادمة. وقدم تعليمات إلى المعنيين، من أجل التكفل الجيد بالمواطنين المتضررين من الحرائق، وكذلك الالتزام بالمخطط الاستعجالي للتحكم جيدا في الوضعية وتفادي المزيد من الخسائر.
وبخصوص الخسائر المادية، وجه تعليمات بإحصاء المتضررين، والخسائر بالنسبة للفلاحين والمزارعين لتعويضهم.
وعرفت عملية إجلاء سكان جبال منطقة الثمر ببلدية الحدائق بولاية سكيكدة، من المتضررين من سلسلة الحرائق التي شهدتها هذه الأخيرة، مساهمة عناصر الدرك الوطني، وتوفير التغطية الأمنية على مستوى الطريق الرابط بين سكيكدة، ومختلف بلديات الجهة الغربية.
وساهمت عناصر الدرك بمختلف آلياتها ومعداتها، على غرار أفراد الجيش الوطني الشعبي، في إطفاء الحرائق على مستوى غابات وأدغال جبال منطقة الثمر، الصعبة التضاريس.
أكثر من 20 حريقا
كشفت خلية الإعلام والاتصال للحماية المدنية، أن عملية الإخماد متواصلة، حيث سجلت لحد الساعة 20 حريقا بمختلف ربوع الولاية، وعملية الإخماد متواصلة بكل من الزاوية، جندل، بيسي، لمقاتل بأولاد اعطية، سيدي عودية، أم الطوب، عيون الصيادة أولاد احبابة، الولجة بوالبلوط، عين سلامات، وأهمها منطقة الطمر الحدائق، وسجلت ذات المصالح من قبل حرائق بكل من غابة منطقة بيسي حيث احترقت حوالي 88 هكتارا، حريق في أشجار البلوط والأحراش بالمكان المسمى هلالة بلدية قنواع احتراق حوالي 01 هكتار، حريق في الأحراش وأشجار البلوط بالمكان المسمى قبر الرومي بلدية بوشطاطة مع احتراق حوالي هكتارين، حريق زكرانة بلدية بني ولبان على الحدود مع ولاية جيجل حوالي 5 هكتارات.
الكارثة التي حلت بالمنطقة، عرفت هبة تضامنية من المجتمع المدني والمواطنين ومصالح الحماية المدنية والغابات، المدعمة بأفراد الجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك، وكذا وحدة التدخل السريع للمنطقة الصناعية، بهدف إخماد النيران، وإجلاء سكان هذه المنطقة، إلى أماكن أكثر أمنا، في انتظار التحكم في الوضعية.
وتابعت جريدة «الشعب» أجواء الهبة التضامنية لعديد جمعيات المجتمع المدني، بتقديم الدعم وتوفير قارورات المياه الباردة لعناصر الحماية المدنية، وأفراد الجيش الوطني الشعبي، ومختلف الأسلاك المشاركة في عملية إخماد الحرائق.
سكان منطقة الثمر يطالبون بالتفاتة
ووقفت «الشعب» على مخلفات الحرائق التي مست جبال وأدغال منطقة الثمر ببلدية الحدائق، والتي كانت جد معتبرة، لا يمكن حصرها في الوقت الحالي، خصوصا وان محافظ الغابات للولاية، في اتصالنا به من مكان الحرائق، من اجل الوقوف على حجم الخسائر، لم يستجب لذلك وفضل مرورنا على خلية الإعلام، مع أن الكارثة كانت بعيدة عن مقر الولاية بأكثر من 10 كلم.
 الكارثة التي حلت بمنطقة الثمر، جعلت المواطنين المتضررين، من حرق بساتينهم، وخلايا النحل المنتشرة بهذه المنطقة، يرفعون نداءهم للسلطات المعنية، من اجل النظر في مساعدة المتضررين، لاسيما وان مصدر رزق السكان الوحيد بهذه الربوع، يتمثل في الفلاحة المعاشية، وبهذه الكارثة التي أتت على الأخضر واليابس، الكثير من العائلات تجد نفسها في بطالة خانقة.