طباعة هذه الصفحة

«شباب غرداية» بالتنسيق مع «الهلال الأحمر الجزائري»

قافلة من 24 مركبة و70 متطوعا باتجاه تيزي وزو

غرداية: ع.ع

 بادرت مختلف الجمعيات والفعاليات الرياضية والشبانية تحت تسمية «إمكراس نتغردايت»، بالتنسيق مع «الهلال الأحمر الجزائري» بغرداية، بتنظيم القافلة التضامنية الأولى إلى المناطق المتضررة من الحرائق بولاية تيزي وزو، متكونة من 24 مركبة وشاحنة تحوي مختلف التبرعات التي ساهم بها المحسنون من أبناء ولاية غرداية وتجارها، وتتضمن مختلف المواد الغذائية ومياه معدنية وأدوية وأفرشة وغيرها من الاحتياجات والضروريات.
انطلقت القافلة التضامنية من مدينة غرداية لتوزع المساعدات على شتى قرى وبلديات تيزي وزو، بحسب ما علم من منسق العملية التضامنية إبراهيم خبزي، الذي شكر بالمناسبة الشباب على الروح الوطنية والهبة التضامنية مع إخوانهم المنكوبين بعديد المناطق والولايات، على أن تكون هناك قوافل أخرى في الأيام المقبلة.
وأكد ذات المتحدث على ضرورة مواصلة دعم هذه المبادرة التضامنية بالتقرب إلى مركز جمع التبرعات العينية في مقر الهلال الأحمر الجزائري بحي حمو والحاج بغرداية.
وقد عرفت هذه الهبة التضامنية استجابة منقطعة النظير من مختلف شرائح وأطياف المجتمع الذين استجابوا سريعا لنداء الواجب الأخوي والإنساني الوطني، فقد ضمت القافلة حوالي 70 شابا سجلوا أنفسهم للتنقل إلى القرى والمداشر الأكثر تضررا لتقديم يد العون والمساعدة.
جدير بالذكر، أن هؤلاء المتطوعين تلقوا تعليمات ونصائح مهمة جدا من طرف أطباء ومسعفين في الهلال الأحمر الجزائري، وقدماء في العمل التطوعي الإغاثي من الذين خبروا وشاركوا في عديد المحطات الإنسانية.

...و»مجلس الشيخ عمي سعيد» يعزي عائلات ضحايا الحرائق
قدم مجلس الشيخ عمي سعيد ممثل المجلس الأعلى للهيئات الدينية الإباضية الجزائرية، بيانا قدّم فيه تعازي لعائلات المفجوعين ممن فقدوا أعزاءهم في الحرائق التي عرفتها عدة ولايات وسط وشرق الوطن.
قال نص البيان، إن الشعب الجزائري يجتاز محنة قاسية وابتلاء عظيما، حصدت أرواحا غالية من الأبرياء، ومن خيرة شباب الوطن الذين هبوا لإنقاذ إخوانهم من هذا اللهيب، ولكن الأقدار شاءت أن يذهبوا ضحية الواجب، وتفقد فيهم الجزائر أبناء بررة ورجالا من خيرة من أنجبتهم نساء الجزائر فداء لهذه الأرض الغالية، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته وأن يسكنهم فسيح جنانه.
كما أشار البيان، إلى أن هذه المحنة أظهرت تلاحما فريدا، وتضامنا مثاليا مع المنكوبين في مناطق كثيرة مست مدنا وقرى عديدة، فتهافت إليهم إخوانهم من كل جهات الوطن لمد يد المساعدة بكل عزيز ونفيس، مشكلين صفحة ذهبية خالدة سجلها أبناء الشعب الأبي.
وذكر البيان، بأنه رغم ما يُحاك ضد الوطن من مؤامرات فإن شعبنا كان عصيّا على المساومة، عبر مختلف المحطات عنيدا على كل محاولات الإختراق والتمزيق، وأن إيمانه بالوحدة الوطنية من إيمانه بربه الواحد، وتمسكه باللحمة المتينة من تمسكه بتعاليم دينه القويم.