طباعة هذه الصفحة

الديوان الوطني للتطهير

حملة واسعة لتنظيف شبكات الصرف الصحي

 

أطلق الديوان الوطني للتطهير حملة واسعة لتنظيف شبكات الصرف الصحي والهياكل الملحقة بها على المستوى الوطني، عبر كل وحداته، مسخرا أعوان الاستغلال التابعين لـ269 مركز عبر الوطن لمجابهة خطر حدوث الفيضانات، بحسب ما علم، أمس، من الديوان.
صرحت المكلفة بالإعلام، نبيلة بخوش، لواج، بأن هذه الحملة تهدف إلى التصدي لجميع مخاطر الأمطار الموسمية التي قد تتسبب في حدوث فيضانات، علاوة على تعزيز عمليات التنظيف الوقائي التي يقوم بها الديوان بانتظام، خصوصا في أواخر فصل الصيف.
وأضافت، أن الديوان الوطني للتطهير سيقوم خلال هذه الحملة بتعبئة الوحدات وتجنيد كل الموارد البشرية والمادية من أجل مباشرة عمليات تنقية المشاعب والبالوعات والمجمعات وشبكات الصرف الصحي من أجل استخراج النفايات الصلبة المتراكمة.
وأبرزت أن الديوان سيقوم كذلك بتحديد كل النقاط السوداء للشبكات التي تشكل مناطق حساسة وعرضة للفيضانات، من أجل ترصدها في حالة سوء الأحوال الجوية. كما سيقوم بفحص معدات ومنشآت محطات الرفع ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي للتأكد من نجاعتها.
مراقبة قرابة 40 نقطة سوداء
أعدت شركة المياه والتطهير لولاية الجزائر (سيال)، مخططا وقائيا متعلقا بالشبكة الرئيسية للتطهير التي تمتد على مسافة 3.800 كلم من أجل المراقبة المستمرة لقرابة 40 نقطة سوداء، يرتفع فيها احتمال وقوع فيضانات، متواجدة عبر المقاطعات الإدارية 13، بحسب ما علم، أمس.
قال المكلف بمصلحة التطهير، محمد رضا بوداب، لواج، أنه «تم تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية في الحالات العادية وتكثيفها في حالة الأمطار الغزيرة لمراقبة، وبصفة مستمرة، قرابة 40 نقطة سوداء بولاية الجزائر المتواجدة عبر المقاطعات الإدارية 13».
وأضاف، أنه من أجل القضاء على هذه النقاط السوداء، لاسيما على مستوى بلديات باب الزوار وحسين داي وبرج الكيفان وبرج البحري، يتم حاليا إنجاز مشاريع بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية وأسروت لتدعيم شبكة المياه المستعملة ومياه الأمطار «الأحادية» والتي تتضمن كذلك قنوات (بحرية) لصرف مياه الأمطار نحو البحر أو الأودية.
وتتمثل مهمة محطات الرفع الموزعة عبر مختلف أنحاء إقليم ولاية الجزائر في رفع المياه الزائدة (مياه مستعملة ومياه الأمطار) من المجاري الجوفية ونقلها نحو «مصبات» أخرى لتفادي خطر الفيضانات، على غرار محطة الرفع بباب الزوار التي ترفع 25 ألف متر مكعب في الساعة، أي بما يقدر 2 مليوني متر مكعب في الشهر وكذا محطات الرفع بكل من برج البحري والخروبة والأقبية الثلاثة وكوريفة بالحراش.
وسخرت سيال 12 فرقة مختصة للتدخل من أجل صيانة التجهيزات الكبرى على مستوى الشبكة الرئيسية للتطهير و6 فرق أخرى للتدخل على مستوى محطات الرفع، مزودين بوسائل ذات تقنيات عالية من أجل مجابهة أي خلل يطرأ فيها بصفة سريعة وآنية.
كما اعتبر أن التهيئة والتطهير المستمر للمجاري المائية والوديان المتواجدة بولاية الجزائر وعددها 100 من مختلف النفايات وتجديد وتدعيم الشبكات الرئيسية لنقل المياه المستعملة ومياه الأمطار وكذا توفير محطات الرفع من أهم العوامل التي «تقلل بصفة محسوسة» من احتمال الفيضانات بالعاصمة.