طباعة هذه الصفحة

«الشعب» ترصد تحضير الدخول الاجتماعي بمعسكر

شبح السّلالات المتحوّرة يخيم على الدّخول المــدرسـي

معسكر: أم الخير.س

تشكل العودة إلى مقاعد الدراسة في سبتمبر الداخل والتحضير له، أحد مؤشرات عودة الحياة الطبيعية ورفع إجراءات الحجر الصحي المفروضة للحد من تفشي فيروس كوفيد-19. وينهمك المجتمع الجزائري في التحضير للدخول المدرسي بين مترقب لمستجدات الوضع الوبائي وبين متخوف من طول مدة الموجة الثالثة.
أبدى عدد من أولياء التلاميذ مخاوفهم من تفاقم الوضع الصحي مع الدخول المدرسي، مع عدة معطيات تزيد من خطر تفشي العدوى، لاسيما مع ثبوت تفشي الفيروس المتحور بين صغار السن.  
ويعتبر أولياء التلاميذ المتخوفون من تفشي الوباء، أن مشكلة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية، حتى مع اعتماد نظام التفويج، حجر عثرة أمام تطبيق بروتوكول صحي صارم يراعي بجدية سلامة وصحة التلاميذ، لاسيما الفئة المتمدرسة في الطورين الابتدائي والمتوسط التي يصعب مراقبتها والتحكم في تصرفاتها.
نفس المخاوف يطرحها أولياء التلاميذ بشأن فئة من التربويين يمتنعون عن أخذ اللقاح، ما يرجح إمكانية تفشي العدوى بمنحنى سيئ يرتبط بفيروس متحور لا يفرق بين الفئات العمرية. ويقول العربي بكار، ممثل عن جمعية أولياء التلاميذ بمعسكر، «لابد من التوجه نحو إجبارية التلقيح بين مستخدمي القطاع، لاسيما الطاقم التربوي، كخطوة ضرورية قبل الحديث عن تنفيذ بروتوكول الوقاية داخل المؤسسات التربوية وبين التلاميذ»، مضيفا: «أن توفير مستلزمات الوقاية وأجهزة قياس الحرارة صار هو الآخر إجباريا على المؤسسات التربوية، يستدعي من أولياء التلاميذ إظهار التعاون لتوفيرها حفاظا على صحة أبنائهم».
ويتطلب التحضير للدخول المدرسي 2021-2022، بحسب النقابي ومفتش التربية سكندري البشير، الموازنة بين الاحتياجات التعليمية والاجتماعية والصحية للتلاميذ والموظفين في ظل جائحة كوفيد-19، مع الأخذ بعين الاعتبار القدرات اللوجستية المتوفرة لإنجاح عملية التلقيح، مقارنة مع الرهانات التي تواجه العملية.
وتساءل عن الاختلالات الممكن طرحها في حال تعميم التلقيح على المستخدمين، دون غيرهم من العناصر المرتبطة بالقطاع، على غرار الكتلة الهامة من المتمدرسين في الأطوار الثلاثة، إن كان قطاع التربية بولاية معسكر لوحدها يحتوي على كتلة مستخدمين مشكلة من قرابة 15 ألف موظف، وقرابة 500 ألف تلميذ.  
ودعا سكندري بشير ان تكون عملية التلقيح عامة وشاملة لكافة العناصر المتصلة بقطاع التربية، بمن فيهم التلاميذ، بالنظر أن «دالتا» المتحور لا يفرق بين الفئات العمرية، مشيرا إلى أن الدخول المدرسي سيكون مناسبا لتطعيم هذه الفئة، بغض النظر عما يطرح خارج المنظومة الصحية من أفكار وذهنيات مناوئة لعملية التلقيح.
وأكد مفتش التربية والتعليم والنقابي البشير سكندري، على ضرورة احترام التدابير الوقائية التي من شأنها أن تقلل من الإصابة بفيروس كوفيد-19 لدى التلاميذ وأوليائهم والأطقم التربوية والإدارية العاملة بالقطاع، موضحا ان استمرار العمل بنظام التفويج يستلزم النظر إلى الأساتذة الذين يترتب عن نظام التفويج في موادهم زيادة وتضخم الحجم الساعي، بما يشكل إرهاقا لهم من جهة ويعود بالسلب على الأداء التربوي تجاه أبنائنا المتمرسين من جهة ثانية.
وأشار متحدث «الشعب»، ان قضية تقليص حجم الحصة الواحدة من 60 دقيقة إلى 45 دقيقة مع الإبقاء على نفس عناصر وأهداف الدرس، من شأنه أن يقلل من التحصيل بالنسبة للتلاميذ، بل ويؤدي إلى عدم قدرة المربي على الاهتمام بمراقبة التمارين المنزلية التي تعقب كل درس ويفترض أنها تصحح قبيل الدرس الجديد.