طباعة هذه الصفحة

من أجل ضمان دخول جامعي آمن

تعويض الحضور في بعض النشاطات إلكترونيا

هدى بوعطيح

أكدت الأستاذة الجامعية بجامعة محمد الشريف مساعدية بسوق اهراس، غزلان هاشمي، على التحديات الكبيرة التي تواجههم في الدخول الجامعي المقبل، خاصة مع تزايد نسبة الإصابات في ظل استهتار واسع النطاق بين كل الفئات على اختلاف مستوياتها ومداركها وفهومها، قائلة إن بعض النخبة، للأسف، والتي يفترض فيها الوعي وتوجيه الرأي العام، نجدها اليوم قد استعارت سلوكيات العامة ذاتها وبحمولاتها السلبية.

تعتقد الدكتورة غزلان هاشمي، أنه من أجل ضمان دخول جامعي آمن بات ضروريا إعادة النظر في البروتوكول الصحي، مع مراعاة الضغط النفسي والجسدي الذي يعاني منه الأستاذ والطلبة بسبب نظام التفويج كذلك، مشيرة إلى أن أهم خطوة وجب اتخاذها فتح مناصب جديدة لتوظيف الأساتذة، على اعتبار أن العمل بالتفويج الذي يضاعف التكليف بالمهام التعليمية من شأنه أن يتسبب في نتائج وخيمة، تصل إلى تكثيف الإصابات بأمراض جسدية ونفسية مختلفة، وكذا يؤدي إلى تقليص مساحة البحث والتنقيب والتأليف، وهو ما يسهم بحسب المتحدثة في ضعف المردودية.
وأضافت، بأن التوظيف يساعد على اعتماد نظام المناوبة، وهو ما يخفف من نسبة الإصابات والتي تكون معظمها بسبب استهتار الأساتذة والطاقم الإداري، بعد أن يأخذ منهم الإرهاق والملل مأخذا كبيرا، ناهيك عن وجوب تحديث العملية التعليمية من خلال اعتماد التعليم عن بعد، مضيفة بأن الأمر يتطلب وقتا في ظل الظروف الراهنة والصعبة التي تمر بها البلاد، لأن الطالب وحتى الأستاذ قد لا تتوفر لهما الإمكانات اللازمة التي تجعل منه فرضا وإلزاما، وهو ما كان يفترض من الدولة أن تهيّئه وتفكر فيه كآلية، مع ضمان الوسائل للطرفين قبل الأزمة، خاصة في ظل الرقميات والتسارع وانهيار الماقبليات..
وترى الدكتورة بوجوب التعامل بحزم أكبر مع إجبارية الكمامات، وذلك بفرض رقابة دورية من قبل الإدارة المركزية بشكل جدي، مشيرة إلى أن التسامح من شأنه أن يفضي إلى كوارث أكبر، إضافة إلى ضرورة تعويض الحضور في بعض النشاطات البيداغوجية والإدارية بالتواصل الإلكتروني كعقد الاجتماعات وإقامة المناقشات العلمية وغيرها، وهو ما لم يتم اعتماده، للأسف، العام الماضي ـ تقول المتحدثة ـ رغم تسارع وتيرة الإصابات بين الأساتذة والطلبة، إذ ألزم الأساتذة بحضور كل الأنشطة (حضوريا) من أجل إنهاء كل الأعباء البيداغوجية في وقتها القانوني.