طباعة هذه الصفحة

احتفت بذكرى سليمى رحال وتغريدة للسياب

«الصالون الثقافي» تتصدّر المشهد في زمن كورونا

نورالدين لعراجي

 

 

 

تواصل مجلة الصالون الثقافي فتوحاتها الابداعية والأكاديمية بعيدا عن تخوّفات كورونا، وها هي من خلال طبعتها الجديدة التي تصدر عن صالون بايزيد عقيل الثقافي في عددها التاسع من شهر أوت، تخصص ملفا كاملا لفقيدة الأدب الجزائري الشاعرة سليمى رحال التي افتقدتها الساحة الثقافية الجزائرية والعربية، مطلع الشهر المنصرم، بالقاهرة تاركة خلفها مخطوطات تنتظر طبعها.
 قال رئيس التحرير الدكتور عيسى ماروك في كلمة الافتتاح “كلما طال أمد الوباء، كلما ازدادت فجوة الفقد وكلما استخففنا بخطورته ازداد عدد الأحبة الذين نفقدهم، يرحل تباعا شعراء وأدباء رصعوا المنصّات بجواهر الكلم وزيّنوا مساحات الأدب بورود حروفهم العبقة يرحلون”، وأضاف كاتب الافتتاحية أنه “لا عزاء أمام الاجيال، إلا إرثهم الإنساني الخالد فطوبى لمن رحل جسدا وبقي أثره طيبا، وها نحن بسعينا لتوثيق نصوص شعراء وأدباء من مختلف أقطار وطننا العربي الحبيب نضع لبنة في هذا الصرح الشامخ”.
في ذات السياق، أكد ماروك ان هيئة التحرير خصّصت ملف العدد للشاعرة سليمى رحال التي فقدتها الساحة الشعرية العربية في عز العطاء “بعدما عانت الأمّرين ولاقت ما لاقت من غربة بعيدا عن الأهل والصحب والوطن وغربة إبداعية تعادي كل دعوة للتجديد والتفرد وتفرض نمطية مقيتة تقتل روح الابداع، إلا فيما ندر، حيث ستظل روح الشاعرة سليمى المتمردة حاضرة في كل محفل تعري قحطنا الثقافي وثقافة التهميش التي عاشت في ذهنيات مختلفة “تضمن ملف العدد مقالة للدكتورة نصيرة محمدي تحت عنوان: “صباح الخير سليمى” بحكم أنها الصديقة المقربة إليها منذ أيام الجامعة وتربطها علاقة حميمية بها لاعتبارات عديدة من بينها، أنهما ينحدران من ولاية الجلفة وتجمعها طقوس المدينة وثقافتها ومهووستان بالكتابات الشعرية وتدرسان في معهد الأدب بالجامعة المركزية بالعاصمة.كما جاء في مقال آخر للأديبة نعيمة معمري بعنوان: “النايلية التي سرقت قطعة من قميص الريح واحتمت بالشمس “للأدبية نعيمة معمري ومقال ثالث “سليمى رحال في زمن البدء” لحميدة عياشي ومقال رحيل شاعرة لمحمد حاجي. أما في ركن المقالات فكان مقال للدكتور العراقي علاء الأديب موسوما بـ “ نهاية مأساة أيوب الشعر “قصة الأيام الأخيرة من عمر بدر شاكر السياب ومقال آخر للدكتور فاتح نصيف الجيلاني حول “الجنة في القرآن الكريم”، وفي زاويتها الأسبوعية كتبت الأكاديمية الدكتورة نصيرة محمدي في مقال يشع بالحيوية والأهمية تحت عنوان: “ذاكرة الكتب” تطرقت فيه إلى تلك الحميمية الجميلة التي رافقتها طول مسيرتها بالكتاب والقراءة وانفتاحها على مختلف التجارب الثقافية من خلال الكتاب الذي كان نافذة مشرعة لها، تطل من خلالها على ثقافة الآخر، أما في ركن الحوار فكانت ضيفة العدد الشاعرة زهرة بلعاليا.بقيت مجلة الصالون الثقافي بايزيد عقيل وفية لخطها الافتتاحي، إذ خصصت في ركن الأدب الشعبي بعض القصائد لمجموعة من الشعراء، من بينها قصيدة تحت عنوان: “شرطها” للشاعر لبار البار، وقصيدة “ الدنيا “ للشاعر حليمي عبد الرحيم، و« مغرورة “ للشاعرة حسنات جمعة، أما في الركن المخصص للسرديات فقد تنوّعت مجمل القصص بتنوع الاسماء الادبية الجزائرية والعربية من بينها الاكاديمية زهرة بوسكين في قصة “عابر وطن”، لحسن هادي الشمري في “مرايا”، بلخياطي مالك في “مهزلة” والقاصة سعاد بوقوس في “عائد من الموت في زمن الكرونا” وعمار المسعودي قصة بعنوان: “أنا أخبرهم بهذا الصيف”.
أما في مجال الشعر الفصيح فقد ضم العدد العديد من القصائد كقصيدة “ربات الجبل” للشاعر الجزائري أحمد صلاي، ومجمد الذيب سليمان “أم يا سيدتي” وعماد الدين التونسي قصيدة “قطوف من ثرى أمي” والشاعرة شيماء بابلي من سوريا قصيدة “تنام الطيور” والشاعر عادل قاسم “ العراق “ قصيدة موسومة بـ “على مشارف الستين قهرا” والشاعر عبد الجابر فياض رحمه الله” العراق “”آخر المزامير “ .