طباعة هذه الصفحة

رئيس آمال البليدة، عمر أڤـروم لـ« الشعب “:

« عـودة بطولـة كرة الطائـرة لتحضـير الألعاب المتوسطية»

البليدة: أحمد حفاف

دعا عمر أڤـروم، رئيس نادي آمال البليدة، إلى ضرورة إطلاق بطولة القسم الممتاز لكرة الطائرة في أقرب الآجال وفق “بروتوكول” صحي وبدون جمهور، وذلك لأجل إفادة لاعبي المنتخب الوطني واستعادتهم وتيرة المنافسة تحسبا للألعاب المتوسطية التي ستحتضنها وهران بين 25 جوان و5 جويلية  2022.
صرح رئيس النادي العريق في الكرة الطائرة لـ “الشعب” قائلا “لقد ألحينا على رئيس الفدرالية الجديد محمد حوس، منذ أول اجتماع معه، على ضرورة إطلاق البطولة، حيث تم في بادئ الأمر برمجتها في بداية شهر سبتمبر المقبل، ثم تم تأجيلها إلى الفاتح من شهر أكتوبر، وبحسب ما بلغني من عضو في المكتب الفدرالي فإنها ستؤجل مرة أخرى بسبب الأوضاع الصحية الصعبة التي فرضها وباء كورونا”.
وتابع مُحدثنا “ننتظر قرارا رسميا من قبل الفدرالية بخصوص عودة المنافسة التي لابد منها لأن المنتخب الوطني تنتظره استحقاقات هامة ولاعبوه يحتاجون خوض عدد معتبر من المباريات لرفع مستواهم، ودخول في تربصات إعدادية من الحين إلى الآخر غير كاف إذا لم تنطلق البطولة”.
وختم قوله “كما تعلمون فإن الجزائر ستحتضن الألعاب المتوسطية، في صيف السنة المقبلة، والأكيد أن الهدف المسطر من المشاركة هو الصعود فوق منصة التتويج إن لم نقل الميدالية الذهبية، وبالتالي يتعين على المنتخب الوطني أن يُحضر جيدا وأن يكتسب لاعبوه ريتم المنافسة بخوض مباريات البطولة ومباريات أخرى تحضيرية”.
وعلاوة على أهمية بدء المنافسة لأجل المنتخب الوطني، فإن اللاعب السابق لآمال مدينة البليدة، يرى بأن اللاعبين غير الدوليين هم أيضا بحاجة إلى عودة البطولة التي مر على توقفها قرابة سنتين “هناك من يُحصل قوت يومه بلعب كرة الطائرة وهناك من يعشق ممارستها ويتوق إلى العودة إلى الملاعب بعد توقف تجاوز 17 شهرا بدون تدريبات وبدون منافسة”.

الهدف التأهل لدورة اللقب
وسطر عمر أڤـروم هدف التأهل إلى دورة اللقب الذي يسعى فريقه لتحقيقه لما ينطلق الموسم الرياضي الجديد، خاصة وأنه يتطلع لاستعادة الأمجاد الضائعة لفريقه الذي ظل يسيطر على الألقاب المحلية في فترة التسعينيات ثم بدأ بريقه يختفي مع بداية الألفية الثانية، وفي هذا الصدد، صرح قائلا “نظام المنافسة تغير بارتفاع عدد أندية القسم الممتاز إلى 20، والمنافسة ستجرى بفوجين وسط شرق ووسط غرب وكل فوج يضم 10 فرق”.
وتابع “نحن سنشارك في فوج الغرب الذي يضم فرقا قوية على غرار المجمع البترولي ووداد تلمسان، وسيكون هدفنا احتلال المراتب الأربعة الأولى للمشارك في دورة اللقب”.
غير أن محدثنا بدا قلقا من غلق القاعات وأماكن التدرب الذي يندرج ضمن صلاحيات الولاة في اتخاذ التدابير اللازمة لمجابهة الوباء “نحن نعاني بسبب بقائنا بدون تدرب، لقد بدأنا التحضيرات، قبل شهر، لنتوقف من جديد بسبب قرار غلق الملاعب وغلق القاعات الذي جاء بعد حدوث الموجة الثالثة.

استعادة أمجاد ضائعة
 وقبل قرار حذف اسم جمعية من تسمية الأندية الرياضية المٌتخذ حديثا، كان فريق آمال مدينة البليدة يحمل اسم جمعية مدينة البليدة، وخلال الفترة الذهبية التي مر بها أحرز لقب البطولة 5 مرات، ونفس التتويجات نالها في كأس الجزائر، وكللت مشاركته المشرفة في البطولات الدولية بمعانقة بطولة إفريقيا سنة 2002 بالجزائر. وأقرً الرئيس عمر بأن فريقه كاد أن يختفي من الساحة في الفترة الأخيرة “فريقنا كاد أن يختفي وحينما ترأسته في سنة 2018 عزمت على إعادة أمجاده الضائعة كما في السابق، لقد كان لنا اجتماع مع الوالي ومع رئيس بلدية البليدة وطلبا منا إعادة هيبة هذا الفريق، وبدورنا طلبنا منهما المساعدة المالية وبخبرتنا في الميدان نستطيع إعادة الفريق إلى الواجهة”.
وأوضح رئيس آمال البليدة بأنه لما ترأس النادي سنة 2018 وجده ينشط في بطولة القسم الثاني وأسهم في صعوده أبناء النادي الذين قام بجلبهم بعدما أحسوا بالتهميش فغادروا إلى فرق أخرى، موضحا أنه يعول كثيرا على المدير الفني لمين دهينة الذي تم انتدابه مؤخرا وسبق له العمل في الفريق، خاصة في مجال التكوين وصقل المواهب الشابة.
توزيع عادل للإعانات
بالرغم أنه يحوز على فروع رياضية أخرى مثل الدراجات، فإن نادي آمال البليدة يولي عناية خاصة بفرع كرة الطائرة التي كانت تستهوي البلديين في وقت مضى لما كان يصطف المشجعون خارج أسوار قصر الرياضة في شارع باب السبت أين كان يخوض الفريق مبارياته الممتعة.
ومنذ أن مسك بزمام الأمور أعاد مسؤول النادي فرع الكرة الطائرة النسوية، وتخلص من ديون الفريق التي وصلت مليار و200 مليون سنتيم، ويأمل في تلقي الدعم المالي من الصناعيين ورجال الأعمال الناشطين في المنطقة، وفي هذا الصدد، يقول “الصناعيون في البليدة لا يدعمون الرياضة، لقد كان مجمع سيم يُمولنا لكن، في السنوات الثلاثة الأخيرة، توقف عن ذلك للأسف، وأوضح قائلا “توزيع الإعانات المالية لا يتم بطريقة عادلة، هناك فرق تنشط في أقسام سفلى تحصل على إعانات أكثر من التي تنشط في القسم الممتاز، وقد تكلمنا مع الوالي في هذا الموضوع ونأمل في أخذ مطلبنا بعين الاعتبار.
وختم قوله “لا يمكن تحقيق النتائج بدون إعانات، لابد من الحصول عليها أولا ثم بعدها نخضع للمحاسبة، فرق الفئات الشُبانية والتكوين لا تحتاج أموالا كثيرة، فهي تستدعي البدلات الرياضية فقط وكذا تسديد مستحقات المدربين الذين يشرفون عليها”.