طباعة هذه الصفحة

بسبب غياب المشاريع التنموية

سكان قرية كرفالة بالبويرة مستاؤون

البويرة : حسان س

 يشتكي، العشرات من  سكان قرية كرفالة الواقعة ببلدية القادرية، 35 كلم غرب ولاية البويرة، من عدة نقائص وانشغالات أرقت حياة المواطنين وحولتها إلى جحيم منذ عدة سنوات طويلة، فلم تجد آهات السكان ولا شكاويهم ولا حتى رسائلهم المكتوبة للسلطات المعنية في عديد المرات، الأذان الصاغية وبقيت مجرد حبر على ورق ووعود خيالية.
عبر السكان خلال حديثهم مع « الشعب»، عن استيائهم وتذمرهم العميق من السلطات المحلية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، بسبب عدم  النظر في مطالبهم  المشروعة  على حد قولهم التي رفعوها منذ سنوات، المتمثلة في انعدام الإنارة العمومية في القرية لعدة سنوات، وكذا   توسيع الربط بالكهرباء للبناءات الريفية التي تقدر 75مسكن، حيث اشتكى السكان من هذا المشكل عدة مرات.
 فكثير منهم من تحصل على رخصة البناء الريفي ولم يتمكن من إيصال الكهرباء إلى منزله، رغم المراسلات والشكاوي المتكررة، ما جعل السكان في حيرة من أمرهم ويجبرون على الإنتظار، مضيفين أنهم قاموا برفع الانشغال لدى الجهات المسؤولة، ويأملون في تجسيد هذا المطلب في القريب العاجل.
كما يعاني السكان من عدم تهيئة المسالك والطرقات في القرية، خاصة طريق تيحونة الممتد إلى طريق تيغدات على مسافة تقدر ب 750متر، وسببت لهم عدة مشاكل و أعطاب في العربات والشاحنات، وكلفتهم أموال باهظة لإصلاحها، كما أنها تتحول في الشتاء إلى أوحال وبرك مائية يصعب المرور عليها وفي فترة الصيف تتحول إلى غبار متطاير في السماء، زيادة على صعوبات كبيرة تواجه الساكنة للوصول إلى منازلهم.
  فيما يطالب آخرون بفتح مسالك جديدة تسهل عليهم التنقل وقضاء حاجياتهم اليومية المتعددة، فيما يطالب فلاحو المنطقة بفتح طرق فلاحية وغابية تسهل لهم التنقل إلى بساتينهم وحقولهم، كما تشجعهم على ممارسة الفلاحة الجبلية.
ويضيف السكان مشكل آخر يتمثل في غياب شبكة الغاز الطبيعي بمنازلهم، في الوقت الذي تلقى فيه السكان عدة وعود لإيصالها لهم، غير أن الواقع حسبهم عكس ذلك، ويضطر يلجأ بعض من السكان إلى  الطرق التقليدية عن طريق جلب الحطب من الغابة المجاورة، لاستعماله في الطهي والتدفئة، بينما البعض الآخر يستعمل قارورات غاز البوتان، التي لا يتحصلون عليها إلا بشق الأنفس وعناء طويل وبأثمان باهظة تصل أحيانا إلى 400دج للقارورة الواحدة.
كما يعتبر مشكل إهتراء قنوات الصرف الصحي وعدم تهيئتها، هاجس كبير لدى سكان القرية وحولت يومياتهم إلى كابوس حقيقي يهدد الصحة والنظافة العامة، بسبب المخاطر الناجمة عنها كأمراض الحساسية والجلدية وغيرها، والتي أصابت العديد من الأطفال الصغار وكلفتهم مصاريف باهظة لعلاجهم،لدى العيادات الخاصة والأطباء الخواص بمدينة القادرية.
 ويطالب شباب القرية بإنجاز ملعب جواري، حتى يتمكنون من ممارسة الرياضة به، لنسيان هموم البطالة التي أثقلت كاهلم،  خلال عطلة نهاية الأسبوع بالنسبة للتلاميذ وطلبة الجامعة، حيث يقول شباب القرية أنه ليس لديهم متنفس رياضي يستطيعون فيه ممارسة الرياضة، مثل أقرانهم في بعض القرى المجاورة، وأن أملهم كبير لتجسيد هذا المشروع في القريب العاجل.
وعلى ضوء هذه المشاكل العديدة المطروحة، يطالب سكان قرية كرفالة، من السلطات المعنية تجسيد مطالبهم وانشغالاتهم على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن.