طباعة هذه الصفحة

زراعة «الكولزا» للموسم الفلاحي الجديد بڤالمة

تشخيص النقائص والعمل على تداركها

إلياس بكوش

احتضنت قاعة المحاضرات بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص بولاية قالمة، لقاء جهويا حول التحضيرات الخاصة بزراعة «الكولزا» للموسم الفلاحي الجديد 2022/2021.
اللقاء نظّم تحت إشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وبتأطير من المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، ومديرية المصالح الفلاحية لقالمة، وبالتنسيق مع الغرفة الفلاحية الولائية.
وعرف اللقاء مشاركة 5 ولايات من شرق البلاد وهي: الطارف، عنابة، سكيكدة، سوق اهراس وقالمة، وقدّم ممثلو الولايات حوصلة حول النتائج المحققة، الإنتاج، المساحة المحصودة والمردود المحقق في الهكتار الواحد، إلى جانب تشخيص النقائص والعمل على تداركها خلال الموسم الفلاحي الجديد.
في مداخلته، توقع المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة، صخري محمد الهادي، أن تبلغ المساحة المزروعة بالسلجم الزيتي 30 ألف هكتار موزعة على كامل البلاد.
وأوضح في هذا الصدد، أنه من المرتقب أن يجتمع مع المحوّلين، وأكّد أن الوزارة الوصية عازمة على مرافقة الفلاحين، على أن يتم إنجاز مصنع موجه لهذا الغرض، في المستقبل القريب.
ودعا صخري الفلاحين إلى الانخراط بقوة في البرنامج ورفع التحدي والمساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد، بتشجيع الصناعات التحويلية الذي يبقى خيار استراتيجيا لا رجعة فيه.
وذكر صخري أن هذا البرنامج يدخل في إطار خارطة طريق 2020-2024 التي وضعتها الوزارة الوصية، بهدف تطوير الإنتاج الفلاحي بتسخير الإمكانات اللازمة وتقليص فاتورة الاستيراد.
من جانبه، قال مدير المصالح الفلاحية لولاية قالمة جودي ڤنون، «إن زراعة السلجم الزيتي أو الكولزا في موسمها الأول بولاية قالمة، لاقت حماسا كبيرا لدى الفلاحين خاصة منتجي الحبوب الذين أدرجوها على رأس الدورة الزراعية.
وأشار المسؤول ذاته أن عدد الفلاحين المنخرطين في زراعة السلجم بلغ الموسم الحالي 104 فلاحا، و4 مزارع نموذجية.
وأشاد ڨڤنون بالتحدي الذي رفعه الفلاحون، بالنظر إلى النتائج المشجعة الموسم الفارط، والتي استهدفت كتجربة أولى أزيد من 457 هكتار على المستوى المحلي، حيث تم تسطير أهداف لموسم 2021/2022 بتوسيع مساحة الغرس إلى 2000 هكتار.
وشكّل اللقاء فرصة للاستماع إلى انشغالات الفلاحين والإدارة على حد سواء، تمحورت أساسا حول ارتفاع تكلفة البذور وإشكالية الضبط المحكم لآلة حصاد محصول السلجم وصعوبة اقتناء آلة الحش الخاصة بها، إضافة إلى التكثيف من العمل الجواري والمرافقة الميدانية.