طباعة هذه الصفحة

اختتام قمة بغداد

توافق على حفظ أمن المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول

اختتمت أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وقال البيان الختامي إن المشاركين شددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة وأمنها.
أقر المشاركون بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة، ووفقا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات النيابية، مؤكدين رفضهم لكل أنواع الإرهاب والفكر المتطرف، بحسب البيان الختامي.
كما ثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي.
وفي مؤتمر صحفي بختام أعمال المؤتمر، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن البيان الختامي للاجتماع تطرق لمجموعة من القضايا تتعلق أكثرها بدعم العراق، مؤكدا أن بغداد استطاعت أن تجمع دولا كانت بينها خلافات ومشاكل كبيرة. وأضاف حسين أن بغداد استطاعت فتح مجال للعمل المشترك في المحيط الإقليمي عبر الحوار بدلا من الصراعات، مشددا على أن استقرار العراق يعني استقرار المحيط الإقليمي والمنطقة بأكملها.
وأشار وزير الخارجية العراقي إلى أن اجتماع بغداد تطرق لكثير من الملفات المشتركة بين البلدان المشاركة، مؤكدا أن اللقاءات السعودية الإيرانية مستمرة، وأن هناك رغبة لدى الطرفين بالوصول إلى نتائج إيجابية وأن العراق كان وسيطا بين دول مختلفة في المنطقة ولعب دورا دبلوماسيا مهما.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية العراقية إن جميع الوفود المشاركة في المؤتمر اتفقت على ضرورة تجنب الخلافات، مضيفا أن المؤتمر شهد حوارات معمقة بين الدول المشاركة. وقبل ذلك، جدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي موقف بلاده الرافض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه. وأضاف أنه لا عودة إلى الماضي والحروب العبثية مع الجيران والأصدقاء .

ماكرون في كردستان والموصل
انتقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد إلى كردستان والموصل شمال البلاد، المحطة الثانية في زيارته إلى العراق، بعد مشاركته في مؤتمر إقليمي ببغداد، أكد فيه أن «فرنسا كانت إلى جانب العراق في قتاله ضد تنظيم «داعش» الإرهابي .
وفي كردستان، اجتمع بالزعيم الكردي مسعود بارزاني وكرم المقاتلين الأكراد (البشمركة). أما بالموصل، التقى طلابا وشخصيات «مؤثرة» كما زار كنيسة «سيدة الساعة». وتنقل إلى موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني الذي دمره تنظيم «داعش» الإرهابي أثناء سيطرته على المدينة.
وتعد هذه الزيارة الثانية إلى العراق خلال أقل من عام للرئيس الفرنسي.