طباعة هذه الصفحة

سكان بلدية بوكرام (البويرة)

التعجيل بفتح قاعة العلاج«العمالي محمد»

البويرة:حسان س

يطالب، العشرات من سكان بلدية بوكرام، 65 كلم أقصى غرب عاصمة ولاية البويرة، من السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، التدخل العاجل لفتح قاعة العلاج الجديدة « العمالي محمد».
جاءت مطالب السكان المشروعة، بناء على وعود تلقوها  مفادها تدعيم قاعة العلاج بطاقم طبي وشبه طبي، يتكفل بعلاج أبناء المنطقة والمناطق المجاورة لهم، الذين عانوا الويلات المتواصلة مع  التنقلات اليومية إلى مدينة الأخضرية، التي تبعد عنهم بما يزيد عن 25كلم عن مقر سكناهم، لأجل القيام بالفحوصات الطبية في مستشفى عمران أوعمران، أو في العيادات الخاصة أو لدى الأطباء الخواص العامين و الأخصائيين، وذلك كما يقول السكان في تصريح لـ « الشعب» بأثمان باهظة جدا اكتوت جيوبهم منها، وزادتهم من متاعب الحياة اليومية.
ويضيف السكان، الذين عبروا لنا عن غضبهم وأبانوا عن استيائهم وتذمرهم الشديد، توحي لك حالة الإحباط واليأس التي أصابتهم، جراء المعاناة وعدم تجسيد تلك الوعود  على أرض الواقع، ولازالوا ينتظرون إلى اليوم لتحويل تلك الوعود إلى أفعال ملموسة، ملفتين الانتباه أنه هناك من أبناء المنطقة من يشتغلون في القطاع  الصحي، فمنهم أطباء عامين ،ممرضين وشبه طبيين، يزاولون عملهم في المراكز الصحية و مستشفيات الأخضرية والقادرية على وجه الخصوص، حيث يقطعون مسافات طويلة يوميا ذهابا وإيابا للالتحاق بأماكن عملهم، ما شكل لهم متاعب صحية ومادية يومية لهم.
ويشير السكان أيضا، أن أبناء المنطقة لهم الاستعداد التام للعمل في قاعة العلاج، التي صرفت عليها الدولة الجزائرية الملايير لتشييدها وتجهيزها بالمعدات الطبية واللوازم الإدارية وغير ذلك، في إطار تحسين معيشة المواطن بمناطق الظل المهمشة.
يقول السكان في هذا الصدد إن هناك طبيبة عامة تعمل في مستشفى القادرية، مستعدة لضمان الدوام طيلة أيام الأسبوع في قاعة العلاج، شريطة تقديم لها تسهيلات إدارية من الجهات المسؤولة عن القطاع الصحي بالولاية، مع أن هذه الطبيبة» حنان ب»، قامت بعدة مراسلات ومقابلات شفوية مع المسؤولين بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالأخضرية لأجل تحويلها إلى هذا المرفق الصحي الهام.
ولمعرفة الموضوع تنقلت « الشعب» إلى مديرية الصحة والسكان وطرحت انشغالات السكان المتعلقة أساسا بقاعة العلاج على المسؤولة الأولى عن القطاع « لاليام فتيحة»، هاته الأخيرة التي ربطت عدم فتح قاعة العلاج بالظروف الصحية الصعبة الناجمة عن انتشار وباء كوفيد 19، وكذا إلى تسخير كل الأطقم الطبية وشبه الطبية في مصالح الكوفيد بمستشفيات الولاية.