طباعة هذه الصفحة

«الشعب” تقف على حجم خسائر الحرائق

إتـلاف ألــف هكتـار مـن الغطـاء الغابـي بسكيــــكدة

سكيكدة: خالد العيفة

وقفت جريدة “الشعب”، على حجم الخسائر التي لحقت مستثمرات وحقول الفلاحين، بمنطقة جرار، ولمحاطب ببلدية سيدي مزغيش، لاسيما وأن الحرائق التي مسّت عديد بلديات الولاية، خلفت خسائر كبيرة في الغطاء النباتي، بأكثر من ألف هكتار، من الأشجار المثمرة، وأكثر من 03 آلاف من خلية نحل، ناهيك عن خسائر فادحة في شعبتي تربية الدجاج والمواشي.
ترأس الوالي، اجتماعا استعجاليا حول وضعية اللجان المكلفة بإحصاء الخسائر الناجمة عن الحرائق الكبيرة، وشدد على أن تكون كل لجنة مطالبة بتقديم تقرير يومي يسلم للأمين العام للولاية، وأن لا يجب التأخر في الاستجابة للمواطنين المتضررين، وذلك من خلال الإسراع في إحصاء الخسائر للتكفل بها، كما يجب دراسة الملف والتكفل به بشكل دقيق، وإعطاء حوصلة شبه نهائية،قبل نهاية الأسبوع.
وأكد شلابي علي، مدير المصالح الفلاحية لسكيكدة أنه مباشرة من اليوم الثاني من اندلاع، الحرائق التي مست بلديات ولاية سكيكدة، قام والي الولاية، بتنصيب لجنة ولائية لإحصاء الأضرار والمتضررين، حيث انطلقت في حصر مختلف الأضرار التي لحقت بالفلاحين”.
أما فيما يتعلق بالأرقام، يقول شلابي، وهي أولية في انتظار استلام المحاضر الخاصة بالعملية، من قبل اللجان الدائرية، حيث لدينا أكثر من 1000 هكتار، من الغطاء الغابي والنباتي، مستها الحرائق، وأتت على الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون، وإتلاف أكثر من 3 آلاف خلية نحل، وهلاك العشرات من رؤوس الأبقار والأغنام، والعشرات من الدجاج”.
وأضاف مدير المصالح الفلاحية، أنه في الوقت الراهن، تواصل اللجان الدائرية، إحصائها لمختلف الأضرار، وحصر عدد المتضررين، بمختلف المناطق التي مستها الحرائق “.
ودعا ذات المسؤول، كافة المتضررين، الاتصال بخلايا الإحصاء، حتى يمكن حصرهم من خلالها تتم عملية تعويض كل المتضررين، ومن ثم إعادة بعث النشاط الفلاحي بهذه المناطق، المعروفة خاصة بأشجار الزيتون، كمنطقتي أم الطوب وسيدي مزغيش، وبخلايا النحل بمنطقتي بوشطاطة، الحدائق واولاد اعطية، بالإضافة إلى الأشجار المثمرة”.
وأشار شلابي، أنه للإمكانيات الكبيرة التي تم توفيرها من أجل إنهاء عملية الحصاد والدرس بالولاية، في وقت قياسي، لم تتضرر محاصيل الحبوب، وبالتالي جنب شعبة الحبوب خسائر، كانت من الممكن أن تكون معتبرة في هذا المحصول الاستراتيجي”.

أشجار زيتون عمرها 200 سنة ضاعت
ويأمل لبيض بوجمعة، مستثمر فلاحي بسيدي مزغيش، من السلطات الولائية، تعويضه على الخسائر التي لحقت استثماره الفلاحي، وأكد لبيض أن السلطات المحلية، وقفت بجانبه عند اندلاع الحرائق، وقامت اللجنة الدائرية بإحصاء حجم الخسائر التي تكبدها، والمتمثلة في 3 مداجن، إتلاف اسطبل، والكلاء تحول إلى رماد، بالإضافة إلى نفوق 06 أبقار وعجل”.
أما بطين إبراهيم، فلاح بمنطقة جرار بسيدي مزغيش، اعتبر الحرائق التي أتت على ممتلكات العائلة من أشجار الزيتون بما يفوق 3 آلاف شجرة، بالكارثة، لاسيما وأن العائلة المالكة لهذه الأشجار عدد أفرادها يتجاوز 600 فرد، وأشجار الزيتون، التي يتجاوز عمرها 200 سنة، المصدر الأساسي لمعيشة العائلة، بالإضافة إلى تحول كلاء رؤوس الماشية إلى رماد.
من جانبه، كشف بو السيوف بدر الدين، رئيس القسم الفرعي الفلاحي لسيدي مزغيش، أن القطاع الفلاحي للمنطقة، سجل على إثر الحرائق التي اندلعت على مستوى بلديتي أم الطوب وسيدي مزغيش، خسائر معتبرة، بحكم الطابع الفلاحي لهذه الأخيرة، والخسائر تمثلت في الإنتاج النباتي، خاصة أشجار الزيتون، والأشجار المثمرة، والإنتاج الحيواني أيضا عرف خسائر مهمة، خاصة في تربية النحل وإنتاج العسل، وكذا تربية الحيوانات الصغيرة.
وانتقلت مصالح الفلاحة، حسب محدثنا للمناطق المتضررة، بمعية اللجنة الدائرية، المتعددة القطاعات، وباشرت عملية الجرد والاحصاء للخسائر، حيث سجل بأم الطوب أكثر من 360 متضرر، وببلدية سيدي مزغيش حوالي 200 متضرر”.
وأضاف بوالسيوف، أن الخسائر في أشجار الزيتون كانت جد معتبرة، حيث أتلف محيطين امتياز، أحدهما بالمحاطب بـ 150 هكتار، على مستوى بلدية سيدي مزغيش، وآخر ببلدية أم الطوب، بالإضافة إلى خسائر في شعبة تربية النحل وإنتاج العسل، بأكثر من ألف خلية نحل.

مطالبة بوحدات للحماية المدنية
وعلى صعيد آخر طالبت العيفة رزيقة رئيسة لجنة بالمجلس الشعبي الولائي، خلال الدورة الأخيرة لهذا الأخير، برفع التجميد عن مشاريع إنجاز وحدات للحماية المدنية بالمناطق المتضررة من الحرائق التي شهدتها الولاية، في الآونة الأخيرة، وتزويد وحدة الحماية المدنية بمنطقة بومعيزة ببلدية بن عزوز بالمياه.
وأكد أعضاء المجلس، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي خصص جدول أعمالها لمناقشة الحساب الإداري للسنة الفارطة والميزانية الإضافية للعام الجاري، على ضرورة الإسراع في رفع التجميد عن مشاريع إنجاز وحدات للحماية المدنية بالمناطق التي شهدت حرائق، خلال الأيام القليلة الماضية، على غرار بلدية أم الطوب وكذا إتمام إنجاز مقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببلدية الحدائق التي عرفت أكبر حريق بمنطقة الثمر، لتكون على جاهزية وعلى استعداد للتدخل في حال نشوب حرائق وتجنب وقوع خسائر.