طباعة هذه الصفحة

من أجل حلحلة الأزمة الليبية

المنقوش تثمّن الدور « الإيجابي والفعال» للجزائر

ثمنت ليبيا، أمس، الدور الإيجابي والفعال للجزائر في حلحلة الأزمة الليبية ودعم جهود إرساء الاستقرار، مؤكدة أنها تتطلع إلى شراكة استراتيجية مع دول الجوار.
قالت نجلاء المنقوش في مداخلتها خلال اجتماع دول جوار ليبيا، الذي تحتضنه الجزائر على مدار يومين، بالمركز الدولي للمؤتمرات، إن بلادها تتطلع إلى بناء شراكة إستراتيجية مع دول الجوار، قائمة على أساس من التكامل والتبادل الإيجابي لتحقيق السلام والأمن مع دول الجوار والطوق.
ولأن استقرار ليبيا هو استقرار المنطقة ودول الطوق، عددت المنقوش، أسس بناء عهد جديد من التعاون بين شعوب المنطقة، والتي تقوم على توحيد رؤى دول النطاق والطوق في المواقف السياسية، بما يخدم قضايا المنطقة السياسية والاقتصادية، تفعيل نطاق الأمن القومي لدول المنطقة بما فيها التنسيق الأمني بين دول الطوق لمراقبة حدود المنطقة وتأمينها، وضع برنامج أمن غذائي متكامل الجوانب عبر أطر اقتصادية وآليات موحدة والعمل بشكل جاد على تأمين الموارد المائية لدول المنطقة، معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، اعتماد مناهج تعليم متطورة وتبادل الخبرات، ودعم مبادرة الحكومة الليبية في استقرار ليبيا وتأثيرها على استقرار دول الطوق.
 وعبرت المنقوش عن الشكر العميق، للجزائر حكومة ودولة وشعبا على استضافتها لأعمال هذا المؤتمر، قائلة «أود في هذا المحفل أن أنقل لكم خالص الامتنان والتقدير من رئيس حكومة الوحدة الوطنية ورئيس المجلس الرئاسي، مثمنين الدور الإيجابي والفعال لدولة الجزائر الشقيقة».
وأبرزت الوزيرة الليبية، أن الشعب الليبي توصل برعاية دولية إلى أول استحقاق وطني عبر حكومة وطنية موحدة بعد اختلاف في الرأي وتشتت في الأمر ومخاض عسير»، مشيرة إلى أن هذه الحكومة أعادت لليبيا مكانتها الخارجية وساهمت في دعم أسباب الاستقرار والتعايش العالمي عن طريق التواصل مع دول العالم ودول الجوار.
وأضافت المنقوش، أن حكومة بلادها تجاوزت مرحلة توحيد كافة المؤسسات المدنية، وهي الآن، تضيف، في عمل دؤوب من أجل استكمال مراحل توحيد المؤسسة العسكرية».
و تابعت تقول، « أن ما عاشته ليبيا على مدار عقد من الزمن، قد تسبب في خلافات نجم عنها نزاعات مسلحة عانى منها الليبيون، والتي فقدوا فيها كثيرا، لاسيما الثروة البشرية.
وأشارت المنقوش، أن أكبر ما تعانيه بعض الدول هو التدخلات الهدامة والتي تناقض الأعراف الدولية وتعمل على خلق الخلافات وتأجيج الصراعات.
 وشددت رئيسة الدبلوماسية الليبية أن بلادها، تتطلع إلى دور سياسي ديمقراطي من خلال انتخابات حرة ونزيهة غير أن هذا لا يكون ولا يتأتى- حسبها- إلا ببلوغ أسباب الاستقرار، وعلى رأسها استتباب الأمن والاستقرار لإرساء مناخ ملائم لحوار ديمقراطي سلمي ومصالحة ووطنية شاملة وبناء دولة موحدة.
واستعرضت نجلاء المنقوش مجددا مبادرة حكومة بلادها، بخصوص استقرار ليبيا بقيادة وتوجيه ليبي ودعم الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة بما فيها دور دول الجوار والطوق في مساندة الليبيين في اختيار مستقبلهم انطلاقا من مخرجات مؤتمر برلين.
وأوضحت، في هذا الإطار، أن رؤية ليبيا لدعم الاستقرار تتكون من مسار سياسي وأمني وآخر اقتصادي، غير أن المسار الأمني والعسكري، حسبها، يعد التحدي الأكبر في ليبيا التي تحضر للانتخابات الوطنية العامة.
ما يتطلب، وفقها، دعما من شركاء ليبيا وحلفائها للعمل على توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة لإعلاء السيادة الليبية، ودمج المجموعات المسلحة، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية التي تشكل تهديدا لدول المنطقة بأسرها، وهذا إضافة إلى تأمين الحدود الليبية لمنع التواطؤ الهدام بين تجار البشر والجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن مبادرة استقرار ليبيا تضع أسس الاستقرار في البلاد.