طباعة هذه الصفحة

انطلاق العملية بجامعة هواري بومدين

التلقيح تطوعي واختياري.. لكنّه واجب

سعاد بوعبوش

انطلقت،أمس، عملية تلقيح الأساتذة والإداريين والطلبة بجامعة باب الزوار ضد فيروس كورونا تحسبا للدخول الجامعي المقبل، كإجراء احترازي ووقائي من الأمراض التنفسية المقبلة التي تتزامن مع الأنفلونزا الموسمية بهدف الوصول إلى مناعة جماعية سيما ضد الموجة الرابعة المحتملة.
عملية التلقيح التي احتضنها نادي العلوم بجامعة باب الزوار جاءت في شكل أبواب مفتوحة تستهدف في البداية الأساتذة والموظفين الإداريين لتعمم على الطلبة وأشرف على تأطيرها الوحدة الطبية والوقاية للجامعة، حيث تم منحهم الجرعة الأولى من لقاح «سينوفاك» مع تحديد موعد لاحق للجرعة الثانية على أن لا تتعدى المدة شهرا.
أوضحت مسيرة الوحدة الطبية بجامعة باب الزوار مليكة مخزم في تصريح لـ»الشعب» على الهامش أنّ عملية التلقيح هذه تستهدف حوالي 4 آلاف أستاذ وموظف إداري، إلى جانب ما يقارب 54 ألف طالب مسجل منذ السنة الفارطة، في حين لم يتم بعد إحصاء الطلبة الجدد في انتظار استكمال تسجيلاتهم وإيداع ملفاتهم فهم الآخرون معنيون بعملية التلقيح.
وأكدت مخزم أن مركز التلقيح بنادي العلوم سيبقى مفتوحا إلى غاية استهداف أكبر شريحة ممكنة من الحرم الجامعي، في المقابل، يتم الاستمرار في عملية التحسيس بأهمية اللقاح في احتواء العدوى والتخفيف من أعراض كوفيد – 19 في حال الإصابة به.
من جهتها، الطبيبة المنسقة بالوحدة الطبية بجامعة باب الزوار نور الهدى بركي أنّ عملية التلقيح المنظمة على مستوى نادي العلوم جاءت تطبيقا لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استجابة لتوجيهات مجلس الوزراء المنعقد، منذ أسبوعين بضرورة الانطلاق في التلقيح على مستوى الجامعات ومراكز التكوين المهني والمؤسسات التربوية.
وتستهدف عمليه التلقيح – حسبها- جميع شرائح الحرم الجامعي من أساتذة وموظفين وطلبة فوق 18 سنة بهدف حمايتهم من عدوى الإصابة بكوفيد – 19 وعائلاتهم ومحيطهم الجامعي وهذا للوصول إلى تلقيح أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع الجزائري باعتباره الوسيلة الوحيدة للتخفيف من كورونا بالجزائر.
وأشارت الطبيبة بركي إلى أنّ عملية التلقيح تبدأ من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثالثة مساء، حيث تتم بعد إجراء استجواب مع المستفيد من اللقاح والتأكد من عدم إصابته بحمى أو حالة مرضية كالزكام أو ببعض الأمراض الخطيرة كالسرطان مثلا قبل تلقيحه، في حين أنّ الأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي لا تشكل عائقا للاستفادة من اللقاح.
ودعت المتحدثة كل أفراد الحرم الجامعي إلى عدم التخوف من اللقاح والانسياق وراء كل المغالطات التي تروّج لأمور منافية للطب وخالية من الصحة خاصة وأن لقاح «سينوفاك» يعتبر من اللقاحات الجيدة والذي أثبت أنه لا يسبب آثار جانبية خطيرة ولا تتعدى بعض الحمى الخفيفة والتعب البسيط، خاصة على مستوى الأطراف وهو كباقي اللقاحات التي استخدمها الجزائريون من الصغر.
وأوضحت الطبيبة المنسقة بالوحدة الطبية بجامعة باب الزوار أنه بالرغم من أنّ اللقاح هو الوسيلة الوحيدة الحالية المتوفرة للقضاء على الوباء، إلا أنه يبقى اختياريا وتطويا، لكن أخلاقيا، سيما في الظرف الراهن، هو واجب وطني يتعين على الجزائريين بمختلف المستويات أن يدركوا أهميته.