طباعة هذه الصفحة

بعد فتح شواطئ والفضاءات العامة ببومرداس

عائلات تستغل اخر لحظات موسم الاصطياف قبل العودة المدرسية

بومرداس..ز/ كمال

تشهد شواطئ بلديات بومرداس هذه الأيام إقبالا متزايدا للمصطافين والعائلات الباحثة عن الراحة والاستجمام للتعويض عما فات طيلة شهري جويلية وأوت بسبب الحجر الجزئي وقرار غلق المنتزهات والفضاءات العامة، واستغلال ما تبقى من عطلة بالنسبة للتلاميذ المصرين هم كذلك للاستمتاع بكل لحظة قبل الدخول المدرسي نهاية سبتمبر..
لم يختلف موسم الاصطياف لهذه السنة كثيرا عن الموسم الماضي الذي تأخر موعد افتتاحه الى منتصف شهر أوت، وهي تقريبا نفس الظروف التي شهدها الموسم الحالي بسبب قرار غلق الشواطئ والفضاءات العامة من منتزهات ومراكز تسلية جراء استمرار تفشي فيروس كورونا، حيث عرفت العطلة الصيفية بولاية بومرداس اضطرابا للكثير من العائلات وأصحاب العطل الذين تعذر عليهم التنقل الداخلي الى الولايات الساحلية تماشيا مع اجراءات الوقاية مع منع الدخول الى الشواطئ المسموحة للسباحة.
وقد اضطرت هذه الظروف بالكثير من المصطافين الى التحايل واللجوء الى السباحة والاستجمام في الشواطئ الصخرية الممنوعة وحتى المعزولة رغم خطورتها لغياب عناصر الحماية المدنية تهربا من متابعة مصالح الأمن التي قادت حملات كر وفر مع العائلات الباحثة عن ملاذ للراحة والبحث عن كل الطرق لاطفاء جمرة الحرارة المرتفعة منتصف شهر أوت خاصة مع موجهة الحرائق التي ضربت الولاية والولايات المجاورة كتيزي وزو.
وسط كل هذه العوامل ورغبة في استغلال ما تبقى من موسم الاصطياف ومحاولة التعويض عن الأيام السابقة التي أفقدت متعة العطلة للكثير من العائلات والأطفال، تواصل شواطئ بومرداس استقبال قوافل المصطافين هذه الأيام من شهر سبتمبر رغم حالة البحر المتقلبة، حيث رصدت الشعب توافدا كبيرا للعائلات وبالخصوص نهاية الأسبوع من أجل الاستمتاع باخر اللحظات مع أمواج البحر الهائجة في اشارة الى نهاية موسم يبقى بالنسبة لعديد الأشخاص الذين تحدثت اليهم الشعب استثنائيا وغير مستقر.
هي نفس التعاليق عبر عنها أصحاب المطاعم ومراكز الاستقبال العائلية المتواجدة بالبلديات الساحلية لبومرداس الذين ضيعوا أهم فترة في موسم الاصطياف وهي شهري جويلية وأوت بسبب قلة عدد الزبائن وتحفظهم من المغامرة نتيجة الظروف الصحية، في حين فضل البقية الاقامة القصيرة لدى الخواص في الشقق المفروشة المخصصة للكراء تجنبا لكثرة الاحتكاك.
في حين فضيل اخرين عملية التنقل اليومي، استجابة لرغبة الأطفال المصرين على استغلال عطلتهم الصيفية الى النهاية، وهو ما أدى الى عودة النشاط والحيوية الى شواطئ الولاية المعروفة وعودة السلوكات المصاحبة للموسم مع مافيا الباركينغ الذين أحسوا هم كذلك بغبن كبير وشح في المداخيل رغم المطاردة اليومية من الجميع.