طباعة هذه الصفحة

في أخطر حدث أمني يهز الكيان الصّهيوني

هروب 6 أسرى فلسطينيّين من أشدّ السّجون تحصينا

 تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن “جلبوع” الصهيوني، فجر أمس الإثنين، عبر نفق قاموا بحفره. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن أربعة من الأسرى محكومين بالسجن مدى الحياة، ومضى على اعتقالهم ما بين 15 و 25 سنة.
وصف رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، عملية هروب الأسرى الستة بالحادث الخطير الذي يتطلب جهودا أمنية منظمة.
وقال الكيان الصهيوني إن عملية الهروب هي”حادثة أمنية غير معتادة”، منوّها إلى أن من بين الأسرى الذين تمكنوا من الهرب، الأسير زكريا الزبيدي،
وأوضحت مصادر إعلامية أنه “تم استدعاء تعزيزات من قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وتجري حاليا عمليات تفتيش باستخدام المروحيات والكاشطات (طائرات مسيرة للتصوير والمتابعة)”. ولفتت إلى أن إدارة السجن تجري تحقيقا في الحادثة، موضحا أن عملية الهروب بدأت في حوالي الساعة 3:25 فجرا، وبعد حوالي نصف ساعة، بدأت المروحيات والكاشطات في إجراء عمليات البحث والمسح حول الموقع.
وأفادت مصادر إعلامية، أنّ الأسرى الذين تمكّنوا من الهرب، “تلقّوا مساعدة خارجية وهربوا وهم مسلّحون”، منوّها بأن “قوات كبيرة من الجيش الصهيوني ووحدة خاصة، هرعت إلى منطقة جنين لتحديد مكان الأسرى، وفي الوقت نفسه أقيمت نقاط تفتيش”.
ويشار إلى أنّ سجن جلبوع الصهيوني، يقع شمال فلسطين، ويعد ذات طبيعة أمنية مشددة، ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين بتهم تنفيذ عمليات في الداخل المحتل. وسجن جلبوع هو جديد نسبيا، ويقع في غور بيسان بجوار سجن شطة القديم، ويعتبر جزءا منه، وافتتح في أفريل 2004، ويتكون من خمس أقسام وفي كل قسم هناك 15 غرفة وتتسع كل غرفة إلى 8 أسرى.
ومع بداية افتتاحه تم نقل مجموعة اعتبرت من النواة الصلبة للأسرى من كافة السجون مكونة من 70 أسيراً من مختلف التنظيمات، ضمن مخطط صهيوني يستهدف عزل النشطاء من الأسرى في هذا السجن الذي يخضع لإجراءات أمنية مشدّدة ومعقدة، بل ويعتبر السجن الأشد حراسة في السجون الصهيونية، حيث شُيد بإشراف خبراء أيرلنديين.
وهو أشبه بقلعة حصينة أٌقيمت من الأسمنت المسلح والفولاذ ويحاط بجدار ارتفاعه تسعة أمتار، ويوجد في أعلاه صاج مطلي، وذلك كبديل عن الأسلاك الشائكة التي توجد عادة في جميع السجون، وقد نصب على جميع نوافذ السجن حديد تم تطويره يطلق عليه “حديد نفحا”، وهو عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والأسمنت “لم يتمكن أحد في العالم حتى اليوم من نشره”