طباعة هذه الصفحة

فيما تتواصل تحضيرات الدخول المدرسي

أزمة الهياكل والتأطير الإداري للابتدائي ببومرداس

بومرداس..ز/ كمال

تتواصل بولاية بومرداس التحضيرات والاستعدادات لاستقبال الموسم الدراسي الجديد وسط تحديات تسليم الهياكل البيداغوجية والتربوية المبرمجة للإنجاز ووضعها حيز الخدمة هذه السنة، فيما تبقى أزمة التأطير تلاحق الطور الابتدائي في مجال نقص التغطية من حيث التسيير الإداري عبر كافة المؤسسات التعليمية.
تتكرر كل سنة دراسية حالات الشغور الكثيرة من حيث التأطير الإداري لمدارس الطور الابتدائي بولاية بومرداس مقارنة مع باقي الأطوار الأخرى، فرغم كل المجهودات المبذولة منذ سنوات لتغطية أزيد من 370 مدرسة ابتدائية بتعيين مدير مسير دائم، إلا أنّ أزمة المناصب ونفور مستخدمي القطاع من تولي منصب مدير حال دون تأطير شامل لهذا الطور الحساس حسب المتابعين من أساتذة ومسيرين.
وكشفت بعض المصادر متحدثة لـ»الشعب»، مستندة معطيات مديرية التربية لبومرداس»فإنّ مسابقة التأهيل لهذه السنة عرفت عزوفا كبيرا عن المشاركة لمنصب مدير مدرسة ابتدائية، فمن أصل أزيد من 80 منصبا ماليا مفتوحا للمنافسة، لم يتقدم سوى 6 مترشحين للمشاركة بصفر نتائج، مقابل أقل من 20 منصب نائب مدير في محاولة لدعم المؤسسات كبيرة العدد وتتوفر على مطعم مدرسي، كما تبقى أيضا أغلب المدارس الابتدائية قليلة العدد بالقرى والأحياء المعزولة تسير بمدير مكلف وأحيانا توزيع مدرستين على مدير واحد.
وأرجع بعض من ممثلي نقابة مدير المدارس الابتدائية الذين تحدثوا لـ»الشعب» هذه الوضعية التي يعاني منها الطور الابتدائي «إلى جملة من الأسباب الإدارية والمهنية الاجتماعية، أولا بسبب تغير شروط المشاركة في مسابقة مدير مدرسة ابتدائية التي حددت شرط أستاذ رئيسي مع خمس سنوات خبرة في المنصب، وأزمة التسيير ونقص الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية بهذه المؤسسات الخاضعة لمظلة البلديات كالأعوان الإداريين وعمال النظافة التي تبقى من الهواجس الكبرى للمسيرين، إضافة إلى ضعف ميزانية التسيير وغياب المحفزات وهدر الحقوق الأساسية للمدير حسب تصريحهم».
كما تتخوّف نقابات القطاع بولاية بومرداس من حدوث عجز كذلك من حيث التأطير التربوي بسبب عدم إجراء مسابقة التوظيف هذه السنة لتغطية المناصب المالية الشاغرة وإمكانية اللجوء إلى التعاقد، رغم الاستنجاد بخريجي المدارس العليا للأساتذة، وكلها انشغالات يتم دراستها تدريجيا قبل الدخول المدرسي مع الشركاء، حيث قام مدير التربية بتنظيم عدة لقاءات مع مديري الأطوار الثلاثة ومفتشي القطاع، النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ من أجل الاستعداد الجيد للموسم وتجاوز النقائص الموجودة مع مباشرة عملية إدماج حاملي الشهادات المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني في بعض المناصب المطلوبة كمنصب مشرف تربية.