طباعة هذه الصفحة

للقضاء على السكن الهش والقصديري بعنابة

ترحيل 129 عائلة بمنطقة”بومعوج”ببلدية البوني

عنابة: هدى بوعطيح

 تواصل السلطات المحلية لولاية عنابة مشروعها الرامي للقضاء على السكنات الهشة والبيوت القصديرية، في إطار تحسين الوجه الحضاري والجمالي لجوهرة الشرق بونة، حيث يتم إعادة إسكان 129 عائلة قاطنة بمنطقة “بومعوج”ببلدية البوني.

تنفيذا لتعليمات والي ولاية عنابة، جمال الدين بريمي، انطلقت مصالح دائرة البوني بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري وبلدية البوني، ومختلف المصالح المعنية في عملية ترحيل 129 عائلة بمنطقة “بومعوج” بالبوني، كانت تفترش بنايات هشة إلى سكنات عمومية إيجارية لائقة بكل من حي 60 مسكنا بأول ماي وحي خرازة.
 وهو القرار الذي استحسنه سكان “بومعوج” بعد طول انتظار ومعاناة في ظل هذه البيوت، التي لا تتوفر على أبسط الضروريات في العيش الكريم على مدار السنة، سواء بسبب الأوحال والبرك المائية التي تنتشر بها في فصل الشتاء، أو بسبب الرطوبة العالية التي تولدت عنها إصابة العديد من السكان بمرض الربو، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة والجرذان التي حولت يومياتهم إلى مأساة.
عملية إعادة الإسكان ترافقها عملية هدم السكنات الهشة التي تعيق مشروع التهيئة الحضرية على مستوى مختلف أحياء عنابة، وذلك بمجرد ترحيل قاطنيها نحو سكنات اجتماعية لائقة، حيث تقف السلطات المحلية حائلا أمام كل المحاولات الرامية لإعادة استغلال هذه البنايات من قبل أشخاص آخرين للمتاجرة بها بطرق غير شرعية.
 وهي الظاهرة التي باتت تطبع هذه المدينة، حيث شهدت بعض المناطق عمليات هدم لسكنات فوضوية، غير أنه أعيد تشييدها بنفس المكان واستغلالها من قبل عائلات أخرى بحثا عن سكن اجتماعي، أو في إطار إعادة بيعها لأشخاص يبحثون عن سكن يأويهم، وبمبالغ مالية تفوق في بعض الأحيان 500 ألف دج، مع العلم الأحياء التي تكثر بها البيوت القصديرية تكثر بها السرقة والأعمال غير المشروعة، ما يحولها إلى وكر للجريمة.