طباعة هذه الصفحة

المنافسة الأوروبية فرصة للتألق

محرز، بن ناصر وغزال يدخلون اليوم غمار رابطة الأبطال

عمار حميسي

  يدخل الثلاثي الدولي رياض محرز ورشيد غزال إضافة الى اسماعيل بن ناصر، اليوم، غمار منافسة رابطة أبطال أوروبا حيث يستقبل مانشستر سيتي نظيره لايبزيغ الالماني بينما يحل ميلان ضيفا على ليفربول في حين يواجه بشكتاش التركي فريق بوروسيا دورتموند الالماني.
يعود الدولي الجزائري رياض محرز الى منافسة رابطة ابطال اوروبا من جديد من خلال مواجهة فريق لايبزيغ الالماني في مباراة يسعى من خلالها النادي الانجليزي لتحقيق الانتصار، خلال الجولة الاولى، وبداية المنافسة بقوة على أمل إعادة سيناريو الموسم الماضي عندما وصل الى المباراة النهائية.
وضعية محرز في السيتي عادت الى نقطة الصفر وهو الامر الذي لا يخفى على أحد حيث لعب الدولي الجزائري مباراة واحدة كأساسي خلال مواجهة توتنهام قبل ان يعود الى دكة البدلاء التي لم يغادرها الى حد الساعة وقد تكون مواجهة لايبزيغ الالماني اليوم الفرصة المناسبة له لاستعادة ثقة مدربه.
الغريب في أمر محرز انه يقضي الموسم الرابع مع الفريق لكن وضعيته لم تتغير مع النادي الانجليزي عكس لاعبين آخرين استطاعوا افتكاك مناصب أساسية في الفريق في وقت وجيز على غرار الاسباني توريس الذي أصبح أساسي فوق العادة رغم انه يقضي موسمه الثاني مع الفريق.
بعض المختصين يرون أن دور محرز في السيتي تراجع وتقلص من الناحية الفنية بعد انضمام غريليتس وبقاء برناردو سيلفا الذي أصبح يلعب في منصب محرز وأحيانا يشارك البرازيلي خيسوس وهنا يطرح التساؤل حول مستقبل اللاعب في الفريق والأهداف التي يريد تحقيقها.
بقاء محرز في نفس الوضعية خلال الفترة المقبلة سيخرجه من سباق التنافس على لقب أفضل لاعب في افريقيا رغم انه من أبرز المرشحين رفقة الحارس السنغالي ميندي بعد وصولهما الى نهائي رابطة ابطال اوروبا إلا ان تألق المصري صلاح الذي يشارك كل أسبوع كأساسي في ليفربول ويسجل الأهداف قد يخرجه من السباق.
في نفس السياق، تعقدت وضعية الدولي الجزائري اسماعيل بن ناصر مع ميلان حيث ضيع مكانته الأساسية لصالح الايطالي تونالي الذي استفاد من التراجع البدني للاعب بسبب الاصابات المتكررة التي عانى منها خلال الموسم الماضي، إضافة الى إصابته بفيروس كورونا خلال بداية الموسم وهو ما أجبره على الركون الى الحجر الصحي المنزلي لغاية الشفاء.
خلال مواجهة اليوم لن يغامر المدرب بيولي بإشراك بن ناصر كأساسي في الفريق أمام ليفربول خاصة انه يفتقد الى النسق و لا يستطيع مجاراة النسق العالي الذي سيفرضه “الريدز” دون شك خلال مواجهة اليوم خاصة انه سيكونون مدعمين بآلاف الأنصار في ملعب الانفيلد.
أصبح بيولي يعتمد بشكل كبير على تونالي والايفواري كيسي في الوسط الى جانب مشاركة الفرنسي باكايوكو من حين لآخر و بن ناصر يرى الامور تسير بالنسبة له من سيء لأسوأ وهو الأمر الذي أثر على معنوياته التي تأثرت بوضعيته الصعبة في الفريق وهو ما يتطلب من جانبه عملا كبيرا من الناحية الفنية.
بن ناصر سيكون مطالبا بعدم التسرع للعودة الى المشاركة كأساسي خاصة أنه يفتقد الى النسق وهو ما يجعله يعود تدريجيا خاصة أنه ينال ثقة مدربه حيث سيسمح العدد الكبير من المباريات التي سيلعبها الفريق من مشاركته في البعض منها وهنا عليه استغلال الفرصة من أجل استعادة ثقته بامكانياته.
من الناحية الفنية المواجهة ستكون صعبة أمام ليفربول رغم الصلابة التي ظهر عليها ميلان خلال الدوري الايطالي حيث حقق نتائج باهرة و من الناحية الدفاعية الفريق ظهر قويا إلا ان الاختبار الحقيقي سيكون امام زملاء صلاح على ملعب الانفيلد اين سيكرم الميلان ام يهان.
وضعية غزال في بشكتاش التركي تختلف كثيرا عن وضعية بن ناصر و محرز حيث يلعب بصفة أساسية رغم ان مستواه الفني تراجع قليلا مقارنة بالموسم الماضي، لكن اللاعب يشارك بصفة منتظمة وسيعود لا محالة الى مستواه خاصة انه تأثر كثيرا بالحديث عن مستقبله بعد نهاية الموسم.
مواجهة اليوم أمام بوروسيا دورتموند الالماني ستكون فيها الفرصة مواتية للدولي الجزائري من أجل التألق وقيادة فريقه لتحقيق الانتصار الأول له هذا الموسم في رابطة الابطال من أجل بداية المنافسة بقوة و الكشف عن طموحات النادي التركي الذي يريد مزاحمة الكبار.
البرنامج:
بشكتاش التركي -  بوروسيا دوتموند  17:45
ليفربول -   ميلانو  20:00
مانشستر سيتي -  لايبزيغ  20:00