طباعة هذه الصفحة

سفير فلسطين بالجزائر، أمين مقبول لـ «الشعب»:

جريمة صبرا وشاتيلا الأبشع في التّاريخ الإنساني

عزيز - ب

 أكّد سفير دولة فلسطين بالجزائر، أمين مقبول، أن إحياء الذكرى الـ 39 لجريمة صبرا وشاتيلا الأليمة، والتي أودت بحياة ما يقارب من 4 آلاف شهيد مدني بين كبار السن والأطفال والنساء الحوامل من اللاجئين الفلسطينيين، هو لصون الذاكرة والوفاء للشهداء الأبرياء، الذين سقطوا في المجزرة على يد الغدر والإرهاب، مشيرا إلى أن هذه الممارسات الهمجية هي سياسة ثابتة لدى سلطات الاحتلال.
 قال السفير أمين مقبول، إنّ جريمة صبرا وشاتيلا التي تعتبر الأبشع في التاريخ الإنساني إلى جانب مجازر أخرى اقترفها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني على مدار السنين، لن تزيده سوى إصرارا وثباتا وعزما على مواصلة النضال حتى تحقيق الانتصار وإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع عودة الحق للاجئين.
وأضاف أمين مقبول في اتصال مع «الشعب»، أنّ هذه الجريمة التي كانت بتواطؤ دولي لإنهاء الوجود الفلسطيني من صبرا وشاتيلا كمقدّمة لإنهاء قضية اللاجئين وحقهم بالعودة، لم تكن أول مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين ولا آخرها. وتحضرنا بالمناسبة مجازر الطنطورة وقبية ودير ياسين وبعدها مذبحة مخيم جنين ومجازر منسية أخرى بغزة والضفة، لكن بشاعتها وظروفها شكلتا علامة فارقة في الضمير الجمعي الفلسطيني.
وطالب سفير دولة فلسطين بالجزائر العالم بتحقيق العدالة، وأن تأخذ مجراها حتى تستقيم الأمور وترتاح النفوس، وحتى لا تتكرر مذبحة صبرا وشاتيلا جديدة في ظل هذه الجرائم المتمادية التي ارتكبها الكيان الصهيوني منذ دير ياسين وكفر قاسم والطنطورة وقانا، مشيراً إلى أن جميع هذه الجرائم مرّت دون عقاب، بل لم يفتح المجتمع الدولي، أي تحقيق في تفاصيلها.
وتحدّث كذلك مقبول عن تواصل انتهاكات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقدّساته الإسلامية والاغتيالات على الحواجز والتوسع في المستوطنات وعمليات التهويد وسرقة الأراضي والتدمير الممنهج للمنازل، مؤكداً أن هذه الممارسات الهمجية هي سياسة ثابتة لدى سلطات الاحتلال.