طباعة هذه الصفحة

بعد إخماد حرائق بومرداس

خليــة أزمـة لإحصـاء وتعويض المتضرّرين

بومرداس: ز/ كمال

أعلن والي ولاية بومرداس يحي يحياتن عن تنصيب خلية أزمة ومتابعة مكونة من عدة هيئات كمصالح الغابات، الفلاحة، السكن من أجل مباشرة عملية إحصاء الخسائر المادية التي تسببت فيها الحرائق التي مست، ليلة أول أمس، القرى والمناطق الجبلية لبلديتي تيجلابين وبني عمران، قبل الشروع في تعويض العائلات المتضررة.
وقف والي بومرداس، أمس، على حجم الأضرار والخسائر التي تسببت فيها الحرائق التي مست المناطق الجبلية والغابية في كل من تيجلابين وبني عمران، حي أعلن بالمناسبة «عن تنصيب خلية متابعة مشتركة شرعت في عملها مباشرة لاحصاء وجرد كل الخسائر المادية التي لحقت بالسكان والعائلات القاطنة بالقرى المعزولة التي كانت في مواجهة مباشرة مع ألسنة النيران».
وطمأن بالمناسبة العائلات المتضررة التي فقد البعض منها ممتلكات، محاصيل زراعية وثروة حيوانية «أن الدولة واقفة بجانبهم لتقديم يد المساعدة والتعويض عن الأضرار بعد قيام اللجان المختصة بإحصاء كل الخسائر وطبيعتها، مع مرافقتهم الى غاية تجاوز هذه المحنة».
44 مصابا باختناق غادروا المستشفى
كشف حسين بوشاشية، المكلف بالاعلام بالحماية المدنية لبومرداس في اتصال مع «الشعب» أن الحرائق المتعددة التي شهدتها قرى بلديتي تيجلابين وبني عمران تسببت في هلع كبير بين السكان الذين غادر بعضهم مساكنهم، حيث قامت عناصر الحماية باجلاء حوالي 40 شخصا لإبعادهم عن مناطق الخطر، فيما تم تسجيل 44 اصابة خفيفة منها 4 في صفوف عناصر الحماية أغلبها حالات اختناق وسط الأشخاص المسنين وبعض الاطفال، كلهم حولوا الى مستشفى الثنية لتلقي الاسعافات ليغادروا بعدها سريعا».
كما أكد «أن عناصر الحماية تمكنت من إخماد والسيطرة على كل نقاط الحرائق، فيما تواصل فرق التدخل عملية تمشيط ومراقبة بعض البؤر الاخرى أو ما أسماها»المواقد» التي يمكن ان تكون نقطة انطلاق لشرارة أخرى من الحرائق بسبب استمرار الحرارة والرياح القوية».
وعن أسباب الحرائق وحجم الأضرار الأولية، أكد بوشاشية «أنه من السابق لأوانه الحديث عن الأسباب وحجم الخسائر التي تبقى أغلبها مادية وعدم تسجيل وفيات أو اصابات خطيرة بين المواطنين والعائلات التي تضررت مساكنها من ألسنة اللهب، وهذا في انتظار الانتهاء من عمل لجنة المتابعة واعداد تقرير شامل من قبل المديرية لتحديد حجم الخسائر وطبيعتها».
هيئات وجمعيات خيرية مجّندة
مباشرة بعد انطلاق الشرارة الأولى للحرائق التي لا تزال أسبابها غامضة على الرغم من حديث البعض عن شرارة كان مصدرها مفرغة عمومية بالمنطقة، تجند المواطنون وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لتقديم المساعدة للسكان المتضررين، سواء بالمشاركة المباشرة في عملية اخماد الحرائق، أو التكفل بحاجيات بعض العائلات التي تم إجلاؤها بعيدا من سلامتها، مع تخصيص المدرسة الابتدائية رابح بوطاطاو كمركز للتنسيق وجمع المساعدات لتوزيعها على العائلات المحتاجة.
كما أعلنت مديرية توزيع الكهرباء والغاز عن تجنيد الفرق التقنية وتخصيص 7 مقاولات لإصلاح الأعطاب التي تسببت فيها الحرائق، حيث قدرتها المكلفة بالإعلام على مستوى المديرية بـ7 كلم من الكوابل ذات التيار متوسط الضغط و10 كلم من كوابل التيار منخفض الضغط، مع الحرص على عودة التزود بالطاقة الكهربائية سريعا، مع عزل وتطويق محطة التوزيع العمومي للغاز التي تمون سكان المنطقة. وسخرت مصالح الحماية المدنية 200 عون و40 شاحنة اطفاء مدعمة برتلين من وحدة التدخل الرئيسية للدار البيضاء، ورتلين قادمين من ولايتي البليدة والبويرة.