طباعة هذه الصفحة

نواب البرلمان يناقشون مخطط عمل الحكومة

محمد فرقاني

 تتواصل مداخلات نواب البرلمان لليوم الرابع على التوالي وأكدت جل مداخلات النواب خلال الثلاثة أيام السابقة بالغرفة السفلى من مبنى زيغود يوسف، على ضرورة ذكر آليات تمويل مخطط عمل الحكومة والتحديد الدقيق للرزنامة الزمنية اللازمة لتنفيذ هذا المخطط المعروض من قبل الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن، الاثنين الفارط.
ركز النواب المتدخلون على الشق الاقتصادي والإصلاحات التي جاء بها مخطط عمل الحكومة المعروض عليهم من أجل الاثراء والمناقشة، وقال النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم، سليمان زرقاني، أن مخطط عمل الحكومة يفتقد للغة الأرقام الدقيقة والآجال الزمنية والتكلفة المالية، لإنجاز وتحقيق الأهداف.
وأشار زرقاني أثناء مداخلته على ضرورة التركيز على الإنعاش الاقتصادي لتحقيق الثقة، والتي لن تمر سوى بحفظ كرامة المواطن من خلال الإصلاحات التي ينتظر ان تنعكس على حياته الاجتماعية.
ومن جهة أخرى، قال النائب البرلماني عن جبهة المستقبل، قراش توفيق، أن إعداد مخطط عمل الحكومة يأتي في ظرف «استثنائي» مرتبط بجائحة كوفيد-19 الذي «يزيد من الغموض حول إمكانية العودة إلى الوضع الطبيعي، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، لا سيما فيما يخص حركة الأشخاص والسلع والتجارة الدولية والسير العادي للأسواق وكل المشاريع.
وأضاف قراش أن كل الإجراءات الاقتصادية من دون السيطرة على السوق الموازية قد تذهب جهودها سدى، فآخر الاحصائيات تقول أن السوق الموازي يستحوذ على 60 بالمئة من التعاملات الاقتصادية في السوق المحلي وبالتالي أكثر من نصف المعاملات التجارية لا أثر لها في الجباية، خاصة وأنها إحدى سبل تمويل مخطط عمل الحكومة، وبالتالي هذا السوق سيكون حجر عثرة في طريق التمويل، وهو ما أشار إليه مخطط عمل الحكومة «بتعزيز اندماج القطاع الموازي ضمن القنوات المشروعة».
واعتبر النائب عن جبهة التحرير الوطني، الصديق بخوش، أن مخطط عمل أي حكومة يتطلب استراتيجية تحدد الموارد البشرية والمالية والمدة الزمنية اللازمة لتنفيذها، «وهي المسائل التي كما قال: «لم ترد في المخطط المعروض للمناقشة». وتطرق النائب أيضا إلى مشروع تنمية مناطق الحدود الذي لا يزال يراوح مكانه، منذ سنين، بالرغم من الوعود المتكررة من المسؤولين السابقين.
كما اقترح بخوش، في سياق آخر، إدراج منحة البطالة في المخطط لتحسين التكفل بالفئة التي لها الأحقية في الاستفادة منها.
وأشار نواب التجمع الوطني الديموقراطي، فقد تطرقوا في مداخلاتهم على المشاكل التي يعاني منها عمال سلك التربية وما قد يترتب عنها من لا استقرار خلال الموسم المدرسي، سيما في ظل جائحة كورونا التي زادت من عبء الأساتذة بسبب نظام التفويج.
وتطرق ذات النواب إلى مسألة نقص الأطباء الأخصائيين، سيما في مناطق الجنوب بسبب انعدام ظروف العمل هناك، مما خلق خللا في توفير الخدمات الصحية بين مناطق الوطن.