طباعة هذه الصفحة

تبادل معه وجهات النظر حول تعزيز العلاقات

الوزير الأول يستقبل وزير الدولة الهندي للخارجية

استقبل الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، الخميس، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، شري ف. موراليداران، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر، حسب ما أفاد به لمصالح الوزير الأول.
وشكل اللقاء - يضيف البيان - «فرصة لتبادل وجهات النظر حول واقع وآفاق تعزيز العلاقات الجزائرية- الهندية وتوطيد الشراكات القائمة بين البلدين، لاسيما في المجال الاقتصادي، وذلك بمناسبة الاستحقاقات الثنائية المقبلة».
لعمامرة يبحث مع نظيره الهندي القضايا المشتركة
بحث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، الأربعاء، مع نظير الهندي شري مورليداران القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ترقية العلاقات الثنائية.
قال رئيس الدبلوماسية الهندي في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن المحادثات التي جمعته والوفد المرافق له بالسيد لعمامرة، كانت «بناءة»، مضيفا أنها تمحورت حول «القضايا ذات الاهتمام المشترك والانشغالات الثنائية».
وقام المسؤولان كذلك ببحث قضايا على المستويين الجهوي والثنائي، كما قال الوزير الهندي الذي أكد بأنه «متيقن من متانة علاقات الصداقة بين الجزائر والهند» اللتين تشتركان في كفاحهما التاريخي ضد الاستعمار.
وأضاف، أن المحادثات سمحت للطرفين بتوضيح الرؤى أكثر مما «سيمكننا من ترقية علاقاتنا بشكل أفضل وتعزيز مبادلاتنا التجارية وكذا قطاعات أخرى».
كما تطرق الوزيران إلى انعقاد اللجنة الجزائرية- الهندية المختلطة مستقبلا بنيو دلهي.
وكان الوزير الهندي قد تحادث في وقت سابق مع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية شكيب رشيد قايد، قبل أن تتوسع المحادثات لتشمل وفدي البلدين.
عرقاب ووزير الخارجية الهندي يتطرقان لتعزيز التعاون
من جانبه استقبل وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الخميس، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، شري مورليداران الذي تطرق رفقته الى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم وكذا تحلية مياه البحر.
أكد عرقاب في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، أن «اللقاء سمح ببحث تعزيز علاقات التعاون بين مؤسسات البلدين في جميع القطاعات ذات الصلة بالطاقة، سيما المحروقات والكهرباء».
وأوضح الوزير، أنه تم أيضا تناول تطوير العلاقات في قطاع المناجم في مجال التنقيب والبحث ورسم الخرائط والاستغلال وإنتاج المواد المنجمية، معربا عن أمله في مشاركة المؤسسات الهندية في تطوير المشاريع المنجمية الجديدة في الجزائر.
وحسب عرقاب، فقد تم أيضا خلال هذا اللقاء، تناول الخبرة الهندية في مجال تحلية مياه البحر والسبل الكفيلة بالتعجيل في إنجاز المشاريع في هذا المجال.
كما استعرض الجانبان فرص الاستثمار في قطاع البتروكيمياء وإنتاج الأسمدة وتحويل الفوسفات.
من جهة أخرى، أشار وزير الطاقة والمناجم الى أن العديد من المجالات ستعرف تبادلات مباشرة في الخبرات خلال الاجتماعات التي ستضم ممثلي الشركات الجزائرية والهندية، على غرار مجمع سوناطراك وسونلغاز ومناجم الجزائر.
وسيتم خلال هذه الاجتماعات، حسب عرقاب، «تحديد بعض المشاريع الهامة التي ستنجز مستقبلا في إطار شراكات بين مؤسسات البلدين، بما في ذلك مجال التعاون التكنولوجي وتحديث أدوات الإنتاج في مختلف القطاعات».
وسيعمل الطرفان معًا لتحديد مشاريع ملموسة، بينما ستتكفل مجموعة تقنية بوضع خارطة طريق لضمان إنجازها.
من جهته، أكد رئيس الدبلوماسية الهندية، أن فرص التعاون بين الهند والجزائر في مختلف مجالات الطاقة والمناجم «عديدة»، يمكن تجسيدها في إطار شراكات «مربحة للطرفين».
وإذ ذكر بأن الجزائر هي واحدة من أكبر منتجي المحروقات، أشار مورليداران أن الهند هي ثاني أكبر دولة عالميا من حيث عدد السكان، مما يجعلها أيضًا واحدة من أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.
كما أعرب الوزير الهندي عن أمله في تطوير المبادلات التجارية في مجال البتروكيمياء من خلال زيادة الكميات المصدرة نحو الهند.
وخلص إلى أن «المناقشات كانت مثمرة للغاية وأنا مقتنع بأن طبيعة العلاقات السياسية بين البلدين ستترجم بشراكات بين الهند والجزائر في مجال الطاقة».
رزيق يؤكد على تطوير المبادلات البينية
كما أكد وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، لدى استقباله، الخميس، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، شري مورليداران، على أهمية تطوير المبادلات التجارية البينية، حسب بيان للوزارة.
وخلال اللقاء، أشاد رزيق بـ»عمق» العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط الجزائر بالهند منذ عقود، مؤكدا «أهمية تطوير المبادلات التجارية البينية التي لا ترقى اليوم إلى مستوى تطلعات البلدين والشعبين»، حسب البيان.
في هذا الشأن، شدد على ضرورة تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين وتنويع الشراكات في القطاعات المنتجة، مضيفا أن «الجزائر مقبلة على دخول منطقة التبادل التجاري الحر القارية الافريقية وهو ما يخولها بأن تصبح بلدا مصدرا بامتياز ومنطقة عبور استراتيجية للمنتجات نحو الأسواق الافريقية».
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الهندي، عن «جاهزية» بلاده لتبادل الخبرات والتجارب في شتى المجالات، خاصة في المجال التكنولوجي والرقمنة.
كما أبرز المسؤول الهندي، أنه سيتم التطرق إلى العديد من الملفات والقضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك خلال اجتماع اللجنة الثنائية الجزائرية- الهندية الذي سينعقد بالعاصمة الهندية نيودلهي، وفقا للبيان.