طباعة هذه الصفحة

فيما تسارع جمعيات لدعم المعوزين

قالمة تتعزّز بثانوية و4 ابتدائيات

قالمة: إلياس بكوش

يتعزز قطاع التربية في ولاية قالمة، خلال الدخول المدرسي الجديد 2021/2022، بعدة هياكل لضمان دخول مريح لجميع التلاميذ، بحسب ما جاء في الصفحة الرسمية، لمديرية التجهيزات العمومية لولاية قالمة.
تتمثل الهياكل الجديدة في ثانوية صنف 1000 على مستوى موقع 1100+2546 مسكن ببلدية قالمة، إلى جانب 4 مدارس إبتدائية في كل من بلديات قلعة بوصبع، بومهرة احمد، بلدية بوحمدان، بلدية قالمة، كما تم تدعيم القطاع بوحدة كشف بمتوسطة «نايلي ساسي» ببلدية مجاز الصفا، من جانبها تم إنجاز 4 أقسام توسعة بمدرسة «عبد الحميد بن باديس» ببلدية لخزارة.
جمع الأدوات المدرسية
تجنّدت عديد من الجمعيات الخيرية والشبانية، لجمع الأدوات المدرسية في خطوة لدعم العائلات المعوزة تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل.
وشملت المساعدات مختلف اللوازم المدرسية التي يحتاجها التلاميذ، فيما ينتظر توزيعها خلال الأسبوع الذي يسبق موعد الالتحاق بمقاعد الدراسة.
 وشرعت هذه الجمعيات الخيرية بولاية قالمة، والتي إعتادت إطلاق مبادرات كل موسم دراسي بممارسة نشاطاتها على المواقع التواصل الاجتماعي في مساعدة المحتاجين والعائلات المعوزة، ورسم البسمة على وجوه الأطفال ومساعدتهم مع بداية كل موسم ...وبحسب ما جاء على لسان أحد أعضاء الجمعيات الخيرية «جمعية نجوم الفجوج»، فإن هذه المبادرة تهدف إلى التخفيف على العائلات المعوزة تكاليف الأدوات، ولذلك دعوا عبر منشور في موقع فيسبوك، المحسنين إلى الانضمام إلى المبادرة لجمع الكتب والكراريس و المحافظ وجميع المستلزمات.
وفي تصريح لـ «الشعب» أبرز أمين المال في «جمعية ناس الخير والإحسان هواري بومدين»، بلال جواد أن العائلات المعوزة في حاجة إلى دعم أكثر من أي وقت سابق بالنظر الى الأوضاع الاجتماعية الصعبة، التي يتخبط فيها ذوي الدخل الضعيف، وكذا أرباب العائلات العاطلين عن العمل، سيما بعد تدني القدرة الشرائية بسبب الأزمة الصحية.. خصوصا أن أسعار تلك المستلزمات مرتفعة جدا وليست في متناول العائلات الفقيرة.
ويضيف ذات المتحدث «سنكون سندا للعائلات المعوزة، ولاستكمال مشوار تعليم أبنائهم، وزرع بذرة أمل في نفوس التلاميذ لتحقيق آمالهم في النجاح ودعمهم معنويا.
من جهتها، جمعية «نجوم الفجوج»، سطرت بالمناسبة برنامجا خاصا للتكفل بمستلزمات التمدرس لهذه الفئة من المتمدرسين في مختلف الأطوار التربوية، حتى يعيشوا معززين مكرمين ولا يشعروا بأنهم دون الفئات الأخرى من الأطفال، حيث تحاول الجمعية من خلال هذه المبادرة الخيرية، القضاء على مشكلة عدم توفر الأدوات المدرسية والسماح لهم بمزاولة تعليمهم في أحسن الظروف.
غير أنه في الوقت الذي تعمل الكثير من الجمعيات على سد حاجيات المعوزين، يشتكي العديد من أولياء التلاميذ بمختلف بلديات ولاية قالمة، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة المسجل في الأشهر الأخيرة من الارتفاع المفاجئ لأسعار المستلزمات المدرسية، ويجدون أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع هذا الارتفاع من أجل تمدرس أبنائهم في ظروف مريحة.
الجمعيات المحلية قدمت صورا جميلة للتضامن والعمل التطوعي الخالص متنوع الأشكال، خاصة التي تزامنت مع انتشار جائحة كورونا وهي المبادرات التي عززت دور المجتمع المدني وأعطته المصداقية لدى الجهات الإدارية الرسمية كما زرعت الثقة في نفوس المحسنين الراغبين في إنفاق أموالهم في الأعمال الخيرية.
وشددت والي قالمة، على متابعة مخطط النقل المدرسي ومدى استفادة التلاميذ المتمدرسين من خدماته خصوصا في المداشر والقرى، واستكمال كافة الاجراءات الخاصة بالنقل المدرسي مع استغلال الإمكانات المتاحة وتفعيل الاتفاقيات مع الخواص واشراك مديرية النقل، كما حرص على اعداد مخطط نقل مدرسي واضح ودقيق ومتابعة تنفيذه ميدانيا وعدم التسامح مع تسجيل أي خلل في توفير النقل للتلاميذ سيما قاطني المناطق النائية.