طباعة هذه الصفحة

لتخفيف وزن المحفظة، بلعابد:

إعادة النظر في البرامج التعليمية والمناهج

خالدة بن تركي

16 ألف منصب مالي لمعالجة اختلالات الحجم الساعي

قال وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، إن تأجيل الدخول المدرسي إلى غاية 21 سبتمبر، كان بهدف إعطاء فرصة لتلقيح منتسبي القطاع وتحقيق المناعة الجماعية، معلنا بخصوص قرار تخفيف المحفظة المدرسية عن وجود حلول كثيرة تتعلق بتدرج تجهيز المدارس باللوحات الرقمية واللجوء إلى استعمال الأدراج، مع إعادة النظر في البرامج التعليمية والمناهج.
أكد عبد الحكيم بلعابد، أمس، خلال إعطاء إشارة انطلاق الموسم الدراسي الجديد، رفقة والي الجزائر محمد شرفة، من المدرسة الابتدائية «محمد أبراز» ببلدية المحمدية، أن «السلطات تسعى للعمل على عصرنة النظام التربوي والانتقال إلى مصف المدرسة الحديثة باستعمال اللوحات الإلكترونية والسبورة الذكية، وهو برنامج رئيس الجمهورية من أجل تخفيف المحفظة المدرسية».
وأعلن وزير التربية الوطنية، عن تكليف المجلس الوطني بإعادة النظر في البرامج والذهاب بعدها إلى أشكال ومضامين الكتب، مبرزا أهمية المرافقة النفسية للتلاميذ والاطلاع الدقيق على نفسيتهم، خاصة المتأثرين بالوباء والحرائق الأخيرة من اجل مساعدتهم على تجاوز تداعيات الصدمة.
وبخصوص التأطير، بلغ التعداد العام لمنتسبي القطاع 816680 موظف بين أساتذة وعمال إداريين ومهنيين، حيث تجاوز عدد الأساتذة 510 آلاف أستاذ وأستاذة يتوزعون على الأطوار التعليمية الثلاثة، في حين بلغ عدد الهياكل التربوية التي سيتم استلامها 473 مؤسسة تعليمية جديدة، من بينها 303 مدرسة ابتدائية، 73 ثانوية، 67 متوسطة، ليبلغ العدد الإجمالي 28 ألفا و585 مؤسسة تعليمية، موزعة على 20 ألفا و100 ابتدائية، و5657 متوسطة و2678 ثانوية.
وتقدر عدد المطاعم المدرسية التي سيتم استلامها خلال الدخول المدرسي 597 مطعم مدرسي بالنسبة لأنصاف الداخليات، 88 نصف داخلية والداخليات، استلم 15 داخلية لتكون الحظيرة الوطنية لمرافق دعم المدرسة وصلت إلى 15 ألف مطعم مدرسي على المستوى الوطني، مبرزا في ذات السياق الجهود القائمة من اجل توفير مرافق الدعم المدرسية، لما لها أهمية في تحسين الأداء.
وأشار بلعابد إلى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذت لتحقيق التباعد الجسدي، والتي ترتب عنها اختلالات في الحجم الساعي، دفعت الوزارة إلى فتح مناصب مالية قدرت بـ16 ألف منصب يساهم في تخفيف الضغط، وكذا الذهاب إلى تنظيمات تربوية للأحجام الساعية من أجل العمل في ظروف مقبولة.
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن التحاق 39600 ألف تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بمقاعد الدراسة خلال الموسم الدراسي، وهذا بالنظر إلى الأهمية الكبرى التي توليها السلطات لهذه الشريحة، مبرزا أنه تم إدماج 32753 منهم في الأقسام العادية، و6847 تلميذ تم إعادة إدماجهم جزئيا وهذا إجراء غير مسبوق.
ويتضمن الإجراء أيضا إصدار كتب علمية خاصة بالمكفوفين من أجل السماح لهم بالتوجه إلى الشعب العلمية. وتقرر في سياق آخر، السماح لأولياء الأطفال المصابين بالتوحد باقتراح من يرونه مناسبا لمرافقتهم في مقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن الدولة تعطي أهمية كبيرة لفئة ذوي الهمم.
اعتماد 52 مدرسة خاصة
بالنسبة للتعليم الخاص، أكد الوزير دعمه لهذا النوع من التعليم من خلال منح الاعتماد لـ52 مدرسة خاصة جديدة، ما يبين تشجيع الدولة للتعليم الخاص، ليبلغ إجمالي العدد 586 مدرسة خاصة ترافق المدرسة العمومية في نسق واحد وبرنامج واحد ونمط بيداغوجي موحد، وهذا لزيادة فرص التمدرس عند التلاميذ.
وأكد بلعابد وجود أقل من 800 أستاذ خريج مدرسة عليا لم يوظفوا، مطمئنا بأنه سيتم التكفل بهم قريبا، خاصة وأن هذه المدارس يتخرج منها سنويا أساتذة متخصصون في التعليم بقطاع التربية الوطنية، مشيرا أن عددهم في السابق كان يفوق حاجيات قطاع التربية الوطنية وعدد كبير من المتخرجين من سنوات 2015 إلى 2021 تجاوز 15 ألفا ولم يتم التكفل بهم، لأنه فوق حاجة القطاع، لكن الإجراءات الجديدة سمحت بالتكفل بهم من خلال توظيف الغالبية الساحقة.
وأبرز الوزير في الختام، أهمية التلقيح لحماية مستخدمي القطاع من الوباء، خاصة وأن المدرسة هي حاضنة عدد كبير من العمال، ولا يمكن تحقيق المناعة الجماعية دون الإقبال المكثف على التلقيح.