طباعة هذه الصفحة

رمضان في بلادهم:

تركيا ....”المحيا” زينة المساجد في شهر الرحمة


يتدفق المواطنون على المساجد في كافة أحياء المدن  التركية لأداء صلاة التراويح في رمضان، تعبيرا عن سعادتهم البالغة لأن الله أعطاهم فرصة بلوغ رمضان هذا العام، والذي يرونه فرصة ذهبية يجب اغتنامها، ويحرص المصلون على اصطحاب أطفالهم معهم  لتعويدهم على الذهاب للمسجد منذ الصغر.
وشهدت مدينة اسطنبول التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، وأكثر المدن جذبا للسائحين، مظاهر روحانية مماثلة لاستقبال أول أيام رمضان، وحرص المواطنون على تأدية صلاة التراويح في عدد كبير من المساجد أبرزها مسجد “السلطان أحمد”، ومسجد “أيوب سلطان” و”يني جامع”.
وفي مسجد السلطان أحمد، اعتلى أحد الشيوخ كرسي الوعظ، وخطب إلى الناس يبين لهم أهمية الصيام وفضائله، وكيفية أدائه دون الوقوع في محرمات تبطله، وشهد المسجد إقبالا من النساء اللائي حرصن على الذهاب، لا سيما وأن هناك أماكن مخصصة لهن، كعادة بقية المساجد التركية.
وزُين مسجدا “السلطان أحمد”، و”يني جامع” بما يطلق عليه الأتراك اسم “المحيا”، وهي لافتات ضوئية تعلق بين مآذن الجوامع، تحمل جملا دينية، تظل هكذا طوال الشهر الفضيل، لكنها تتغير باستمرار، فكتب على الأول عبارة “مرحبا بك يا سلطان الشهور الأحد عشر”، وعلى الثاني “عليك بالصوم لتجد الصحة”.
وفي “أورفا” المعروفة باسم “ مدينة الأنبياء، جنوب البلاد، صلى المسلمون صلاة التراويح وسط حالة من السعادة البالغة لحلول شهر الصيام الذي ينتظرونه كل سنة، ولقد امتلئت المساجد عن آخرها بالمصلين.
وفي مدينة “هاطاي” جنوب تركيا، حرص المصلون على التوجه إلى مسجد “حبيب نجار” الذي يعتبر أول مسجد في منطقة الأناضول التركية، والذي تم تأسيسيه في المنطقة التي بها قبر “حبيب نجار”، واثنين من حواري سيدنا عيسى عليه السلام.
وفي “ديار بكر” شهدت أول ليلة من تراويح رمضان هذا العام افتتاح مسجد “مرواني” للعبادة من جديد بعد 84 عاما، بعد فترة من العمل لإعادته إلى هويته التاريخية، ولقد بنى في عهد بني “مروان” الذين حكموا في القرنين الـ10 والـ11 في “ديار بكر” لمدة 100 عام.
ولم تختلف المظاهر في هذه المدن عنها في بقية المدن التركية مثل “وان”، و”أماسيا” و”قهرمان مرعش”، و”أدرنة”، و”بولو”
و”قيريق قلعه”، و”قوجه إيلي”، و”بارتن”، و”دوزجه”، و”قسطمونو”، و”سيواس”، و”عثمانية”.