طباعة هذه الصفحة

وإثر وفاة رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح

يقرّر تنكيــس العلـم الوطنـي ثلاثـة أيــام

انتقل إلى رحمة الله رئيس الدولة السابق ورئيس مجلس الأمة سابقا، عبد القادر بن صالح، صباح أمس، حسب ما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية، وتشيع جنازة الفقيد، اليوم، بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، استنادا لذات المصدر.
إثر هذا المصاب، قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من أمس، عبر كامل التراب الوطني.
كان الفقيد وهو من مواليد 24 نوفمبر 1941 بقرية فلاوسن بولاية تلمسان، قد تولى في 4 أفريل 2019 مهامه كرئيس للدولة طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور عقب تصريح المجلس الدستوري المتعلق قبل ذلك بأيام بإعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية، تبعا لاستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وانتهت مهمته في هذا المنصب عقب انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية يوم 12 ديسمبر 2019.
بعدها أخطر الراحل، الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس الأمة، في رسالة وجهها للرئيس تبون، برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة في 04 جانفي 2020.
دخل الفقيد بن صالح مجال الدبلوماسية من موقع السفير سنة 1989 وولج قيادة العمل السياسي بالمساهمة في تأسيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي والبرلمان منذ سنة 1977 من باب النيابة، فرئاسة لجنة العلاقات الخارجية، إلى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي، فالمجلس الشعبي الوطني، ثم مجلس الأمة الذي ترأسه لمدة 17 سنة.
وفي 1993 اختير ناطقا رسميا للجنة الحوار الوطني والتي تولت وضع أرضية الوفاق الوطني التي بموجبها تم إنشاء المجلس الوطني الانتقالي في 1994 وانتخب لرئاسته في 14 جوان 1994 ولاحقا رئيسا للمجلس الشعبي الوطني في سنة 1997.
كما انتخب بعد ذلك رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، حيث سجلت له نشاطات مميزة في الحقل البرلماني العربي والإفريقي والدولي، إذ انتخب في عام 2000 رئيسا لاتحاد البرلمان العربي.
وبعد إعادة انتخابه نائبا عن ولاية وهران في 2002، عين عضوا في مجلس الأمة لينتخب بالإجماع رئيسا له لثلاث عهدات انتخب خلالها رئيسا للاتحاد البرلماني الإفريقي.
والتحق الفقيد بعد استقلال الجزائر بالجامعة لينال الإجازة في العلوم القانونية، ثم انتخب سنة 1977 كنائب عن ولاية تلمسان بدائرة ندرومة لثلاث مرات متعاقبة قضى منها 10 سنوات على رأس لجنة العلاقات الخارجية.
وفي بداية مساره المهني، مارس بن صالح، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، مهنة الصحافة بتعاونه مع كبريات الصحف الوطنية منذ 1968، حيث تقلد منصب مدير للمركز الجزائري للإعلام ببيروت عام 1970 وكذا منصب مدير جريدة “الشعب” عام 1974.
ومنح الفقيد بن صالح شهادة دكتوراه فخرية من الجامعة الوطنية “شونغنام” لجمهورية كوريا الجنوبية وتحصل أيضا على وسامي جيش التحرير الوطني والاستحقاق الوطني.