طباعة هذه الصفحة

بعد حكم دام 16 عاما

ألمانيا تطوي صفحة ميركل غدا

 قبيل انتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات غدا، دعا أرمين لاشيت وأولاف شولتز المرشّحان الأوفر حظا لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي خلال المناظرة الأخيرة بينهما.
تطوي ألمانيا، الأحد، صفحة ميركل بعد 16 عاما بالحكم، في انتخابات تشريعية غير محسومة، ما ينذر بأشهر طويلة من المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة.
خلال المناظرة الأخيرة بينهما قبل الانتخابات، دعا المرشّحان الأوفر حظّا لخلافة المستشارة أنغيلا ميركل إلى تعزيز الاتحاد الأوروبي. ويسجّل هذان المرشّحان نسب تأييد متقاربة في استطلاعات الرأي قبيل الاقتراع، الذي يبدو أن نتائجه تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة.
وتطوي ألمانيا صفحة ميركل في انتخابات تشريعية تبقى نتائجها مشرعة أكثر من أي وقت مضى على كل الاحتمالات، ما ينذر بأشهر طويلة من المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة. وتتركّز أنظار الدول الأوروبية المجاورة لألمانيا على هذا الاستحقاق الانتخابي، إذ إن تأثير برلين على سير شؤون الاتحاد الأوروبي يعتبر أمرا حاسما.
نتائج مفتوحة على كلّ الاحتمالات
 لم يكن يوما الغموض مسيطرا إلى هذه الدرجة في هذا البلد، الذي كان معتادا حتى مؤخرا على الثنائية الحزبية.
وضاق الفارق بين المرشح الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز الذي حصل حزبه على نسبة تأييد هي الأكبر، بلغت 25 %، وبين مرشح الاتحاد الديمقراطي المسيحي أرمين لاشيت الذي حصل حزبه على نسبة بلغت 23 %، وهو معدل منخفض تاريخيا، وفقا لاستطلاع. وسيتابع شركاء ألمانيا في أوروبا والعالم التصويت من كثب، لأنهم قلقون من شلل قد يستمر أشهرا لتشكيل ائتلاف حكومي سيكون الأول بعد عهد ميركل.
وبدا خلال المناظرة الأخيرة أن هناك إجماعا في ألمانيا يتشكل حول الحاجة إلى تعزيز «السيادة الأوروبية»، وهو مصطلح استخدمه المرشحان.
وقال شولتز، نائب المستشارة الحالي، إنّه في «عالم سيضم قريبا 10 مليارات نسمة»، من المهم أن يكون هناك «اتحاد أوروبي قوي، وإلا فإننا لن نؤدي أي دور» فيه.
وشدّد على أنّه «يتفهّم انزعاج» فرنسا بعد إلغاء أستراليا العقد معها بشأن الغواصات. كذلك، كرر شولتز تمسكه بحلف شمال الأطلسي، وهو أمر يرفضه حزب اليسار الراديكالي «دي لينكه»، الشريك المحتمل في الائتلاف الحكومي الألماني المرتقب تشكيله بعد الانتخابات.
من جهته، قال لاشيت الذي يحاول اللحاق بركب منافسه في استطلاعات الرأي، «نحن نحتاج إلى التحدث بصوت واحد، نحتاج إلى إطلاق مشاريع مشتركة ومشاريع تسليح حتى نتمكن من العمل بمجرد انسحاب الولايات المتحدة (من أي اتفاق)، وهذه مهمة يتعيّن على الحكومة المقبلة إنجازها».