طباعة هذه الصفحة

شعاره «السِيَاحَةُ لِتَحقِيقِ نُمُّوٍ شَامِلٍ»

معرض للصناعات التقليدية بقصر رياس البحر

أمينة جابالله

بمناسبة اليوم العالمي للسياحة وتحت شعار «السِيَاحَةُ لِتَحقِيقِ نُمُّوٍ شَامِلٍ»، افتتحت أمس بمركز الفنون والثقافة قصر رياس البحر حصن 23، تظاهرة وطنية كبيرة لمعرض الصناعات التقليدية والمؤسسات السياحية، التي ستدوم إلى غاية 30 من الشهر الجاري، ضمت معارض وأنشطة تعريفية تعنى بالترويج السياحي والحرفي، ومن المنتظر أن يكون على هامش المناسبة يوما إعلاميا بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر.


على مدار أربعة أيام من27 إلى 30 من الشهر الجاري، سيحتفي مركز الفنون والثقافة قصر رياس البحر حصن 23 باليوم العالمي للسياحة وذلك باحتضانه لنشاط ثقافي ضخم، خصص للترويج والتسويق السياحي وعرض المنتوجات التقليدية ومختلف الصناعات الحرفية وفقا للرزنامة البرامجية التي تتضمن معرض للصناعات التقليدية وكذا المؤسسات السياحية، بالإضافة إلى يوم إعلامي بتاريخ 28 سبتمبر يسلّط الضوء فيه على غرفه الصناعة التقليدية والحرف من خلال دورها ومهامها، حيث سيتم خلاله تسليم شهادات التأهيل للحرفيين، وذلك بالتعاون مع الديوان الوطني للسياحة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر.
وبالمناسبة صرّحت مديرة مركز الفنون والثقافة بقصر «رياس البحر»، الباحثة والمختصة في الأنثروبوجيا الفيزيائية، فايزة رياش، سفيرة التراث محليا ودوليا، بأن التظاهرة التي يحتضنها قصر رئاسي البحر والتي تزامنت مع اليوم العالمي للسياحة تعتبر خطوة فعّالة في التعريف بالسياحة الأثرية، لاسيما بالحرف التقليدية مع التركيز على تشجيع الحرفيين منهم الجدد الذين وجدوا في مثل هذه المناسبة الفرصة في إثبات قدراتهم ومهاراتهم في العديد من المنتجات التقليدية ذات الصنع اليدوي.
ومن جهة أخرى، أضافت المتحدثة عن مضمون برنامج اليوم الإعلامي الموجّه بالخصوص إلى فئة الحرفيين والاستماع إلى انشغالاتهم وهي فرصة لمساعدتهم في كيفية الحصول على بطاقة حرفي التي باتت هاجس العديد من عشاق الصناعة التقليدية.
وفي ذات الصدد، صرّح بن تامر أنه في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسياحة. ارتأت المنظمة العالمية للسياحة أن تحتفل بالمناسبة تحت شعار السياحة والتنمية وهذا من أجل إعادة بعث المشهد السياحي الذي تأثر بشدة من جائحة كورونا، والجزائر على هذا الأساس ستعمل على بذل الجهود في التعريف بالسياحة الداخلية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وذلك بمرافقة الصناعة التقليدية التي تعتبر رافدا هاما من روافد التعريف بالهوية الوطنية.
كما أشاد المتحدث بدور كل من الإعلام والإدارة والمستثمرين في إعادة إنعاش الاقتصاد السياحي، وكما جاء على لسانه يبقى دور الإعلام في التعريف ودور الإدارة بالمرافقة ودور المستثمر بالمبادرة.
للإشارة، أتت التظاهرة لترسّخ محل السياحة من الإعراب في المعادلة التنموية، لاسيما أثرها في إنشاء أفضلية وريادة اقتصادية وذلك من خلال المداخيل التي أصبحت بديلا قويا للمصادر الأخرى باعتبارها اليوم تشكل ذلك المجال المربح بجميع المقاييس، وهذا من خلال التسويق الدعائي الذي من شأنه أن يعطي الصورة المناسبة عن البلاد بجميع تفاصيلها، وتخوّلها في المستقبل إلى تحقيق أعلى مقاييس في مجال النشاط الاستثماري.