طباعة هذه الصفحة

بعد أسبوع من الدخول المدرسي بالأغواط

تواصل إقبال الأولياء على الأدوات المدرسية

تشهد المكتبات المتخصّصة في بيع الأدوات المدرسية بـالأغواط هذه الأيام إقبالا كبيرا لأولياء التلاميذ لاقتناء ما يحتاج إليه أبناءهم من مستلزمات مدرسية تباع بأسعار متباينة، بعد انطلاق السنة الدراسية الجديدة، وأوضح في هذا الصدد فتحي بن الشيخ، صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية بعاصمة الولاية، أن «الأدوات المدرسية هذه السنة متوفرة، وأن تنوع الجودة فرض تفاوتا في أسعارها’’.
مضيفا في ذات السياق، أن «المستلزمات المدرسية المستوردة من دول أوروبية متوفرة لكن بأسعار مرتفعة، ولها زبائنها خاصين، وفي المقابل هناك منتجات أخرى ذات جودة أقل من بلدان آسيوية متوفّرة كذلك وبأسعار مقبولة’’، ويرى إن هذا التباين سواء من حيث النوعية أو الأسعار يتيح للجميع اقتناء الأدوات المدرسية كل حسب إمكانياته المادية.
من جهته، أكد حمزة، صاحب مكتبة أيضا، أن الأدوات المدرسية ‘’شهدت هذه السنة ارتفاعا كبيرا في أثمانها مقارنة بالسنة الماضية’’، مرجعا السبب إلى الظروف التي فرضها تفشي جائحة كورونا وتأثيرها على المعاملات التجارية.
وبدوره، أوضح رئيس جمعية أولياء التلاميذ بمدرسة حبيب شهرة، لطفي بوفاتح، أن الأسعار التي لاحظها من خلال تجوله في محلات بيع الأدوات المدرسية تشهد تفاوتا ‘’كبيرا’’، وأشار على سبيل المثال، أن محافظ مختلف الأطوار التعليمية من نوعية عادية، فإن أسعارها تتراوح ما بين 1.500 و4.000 دينار، وأخرى تتراوح أثمانها بين 4.500 و10.000 دينار، حسب الجودة ونوعية صناعتها، فيما تتراوح أسعار المآزر بين 700 و 2.000 دينار، والمنتجة محليا، فإن سعرها لا يتجاوز 600 دينار.
شخصيات ورسومات تهدّد الصحة النفسية
ولاحظ بوفاتح بالمناسبة، أن الأدوات المدرسية المخصّصة لتلاميذ الطور الابتدائي التي يحمل معظمها علامات وصورا لأبطال رسوم متحرّكة أو شخصيات وهمية أو ألعاب فيديو، يعاب عليها أنها تحمل بعض المضامين الدخيلة على مجتمعنا أو تلك التي تحمل رموزا عدوانية تشجّع على ظاهرة العنف.
وحثّ في هذا الصدد الأولياء على ضرورة اختيار أدوات مدرسية تساعد على تهذيب سلوك الأطفال، ومراعاة البساطة في النوعية حتى لا يكون هناك تأثيرا سلبيا على الجانب النفسي للتلميذ.
ومن جهته، يرى رئيس جمعية أولياء التلاميذ لمدرسة عبد القادر حراث، ياسين الصافي، أن
‘’ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة يشكل عبئا آخرا على ميزانية المواطنين، لا سيما مع موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها مختلف المواد الاستهلاكية بما فيها الخضر والفواكه
واللحوم بنوعيها».
وفي هذا الشأن، حثّ على ضرورة «سهر الجهات المعنية على ضبط السوق ومراعاة القدرة الشرائية للمواطن، خاصة من الطبقة المتوسطة ومحدودي الدخل’’.
ومن جانبه يرى خالد (ولي تلميذ) أن الأدوات المدرسية متوفرة بشكل كبير وأسعارها تتحكّم فيها جودة كل منتوج، داعيا الأساتذة إلى مراعاة القدرة الشرائية للمواطن، وأيضا مراعاة صحة التلاميذ بخصوص وزن المحافظ من خلال تقليص المستلزمات المدرسية، مبرزا أهمية التوجّه نحو التكنولوجيات الحديثة في التدريس، بما يضمن تحصيل علمي أفضل وذي نوعية للأجيال الصاعدة.