نظّمت جمعية الشباب الجزائري، “الملتقى الاقتصادي لسكيكدة”، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الولاية من تنظيم شباني، وتميّز بحضور بارز من مختلف المجالات ممثلين عن 05 سفارات معتمدة بالجزائر، على غرار سفارة زيمبابوي، تانزانيا، أوغندا، فيتنام، بولندا، مديرو بنوك وشركات تأمينات، مختلف مؤسسات دعم تشغيل الشباب، ورجال أعمال.
التظاهرة الاقتصادية، هدفت لخلق آفاق وفرص جديدة للشباب، عن طریق طرح مختلف المشاكل المتعلقة بالاقتصاد، ومحاولة إيجاد حلول لھا، وبتأطير وتوجيه الشباب نحو طريق المقاولاتية، وريادة الأعمال حيث تسعى لترويج ثقافة تنظيم المشاريع والاستثمار.
أوضح عبد المالك بن لعور، رئيس لقاء شباب الجزائر، لـ “الشعب”، أنّ هذا المنتدى الاقتصادي الدولي، يأتي بعد التأثير الكبير لجائحة كورونا على الاقتصاد الوطني وحياة الناس، ويهدف الى ترسيخ ثقافة المقاولاتية، وثقافة الاستثمار لدى الشباب، وأضاف بن لعور، أن الملتقى عرف مشاركة مجموعة من الشركاء، وممثلي العديد من السفرات الإفريقية على الخصوص، وذلك لتوفير للشباب المستثمر، أسواق حرة، لتسويق منتجاتهم وتسهيل عملية التصدير.
وأكّد بن لعور، أنّ الملتقى يشكّل فرصة للبحث عن أسواق لهذه المنتجات، وتوفير من خلالها، مجال التعاون وعقد اتفاقات شراكة لفائدة الشباب المستثمر، والبحث عن سبل التصدير لخارج الوطن للمنتجات، وأوضح ذات المتحدث، انه تم جلب ممثلي الدول الإفريقية خاصة، لان أسواقها واعدة، ويمكن من خلالها رفع صادرات البلد، ورفع من حجم الإنتاج الوطني، وإعطاء للشباب الجزائري فرصة، خاصة بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة، من خلال برنامج الحكومة الأخير، من تشجيع ثقافة التصدير.
من جانبه، كشف زوقار محمد لمين، رئيس جمعية الشباب الجزائري، لـ “الشعب” عن إبرام أكثر من 06 اتفاقيات، مع مختلف الإطارات وهياكل الدولة، على غرار اتفاقية مع غرفة الموثقين، من أجل تسهيل إنشاء شركات الشباب، في مدة لا تتجاوز 24 ساعة، واتفاقيات أخرى، مع شركات التامين، والبنوك، وغيرها.
كما قامت جمعية الشباب الجزائري، حسب رئيسها، بإنشاء أكثر من 08 مشاريع، منها مشروع علب التغليف، مشروع تحويل الخضر والفواكه، وأخر لتجفيف الخضر والفواكه، وغيرها، من المشاريع التي تمكنت الجمعية من إنجازها على ارض الواقع.
أما بوقوس وليد، المدير المساعد المكلف بالعمليات بميناء سكيكدة، أكد على أن مؤسسته المينائية، عنصر فاعل في إطار تنمية الاقتصاد الوطني، وتشجيع الاستثمارات في إطار المؤسسات الناشئة، وتسهر على تقديم على المساعدات والمرافقة اللازمة لهذه الأخيرة، من تقديم تخفيضات على كل الأنشطة المتعلقة بالشحن على الخصوص.
وأشار، الهواري تيغرسي خبير اقتصادي وبرلماني سابق عن ولاية البليدة، ان أفريقيا أمس، لم تعد افريقيا اليوم، والجزائر لها منافسين ، لما نأخذ مثلا 14 دولة من افريقيا الغربية نجد 60 في المائة من ميزانيتها ممولة من فرنسا
وأضاف، تيغرسي، لابد من توفير الهياكل القاعدة للعملية ونعطي أكثر فرصة وامتياز بالنسبة للمستثمر في الجنوب، وبالتالي يمكن ان نصدر الى أفريقيا، ويمكن القول ان المناخ يلاءم إذا ما نظرنا الى إمكانيات الجزائر وحدودها مع افريقيا، ومن المفروض عند تجسيد طريق الوحدة الإفريقية أن تكون تكلفة النقل بسيطة، ولا بد التركيز على هذا الجانب ولنا علاقات طيبة مع أفريقيا ولا بد من الاستثمار وفتح الجهاز المصرفي في الجزائر، ورئيس الجمهورية أعطى قرارات في هذا الشأن، ونرى إجراءات فعلية في ارض الواقع.