طباعة هذه الصفحة

يوم تحسيسي حول صالون «ريفاد «

شراكة لتكوين حاملي المشاريع في رسكلة النفايات

خالدة بن تركي

 100 ألف منصب عمل في الاقتصاد البديل

شكلت الطبعة الخامسة من الصالون الدولي لتثمين واسترجاع النفايات الذي ستنظم، من 11 إلى 14 أكتوبر المقبل، محور نقاش اليوم التحسيسي المنظم من طرف الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة، تحت شعار إنجاح الاقتصاد الأخضر مهمة الجميع، داعية جميع المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى المشاركة في العملية البيئية التي اعتبرتها قضية الجميع.

صرح رئيس الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة الدكتور شباب طيب خلال ندوة صحفية نشطها بالمقر الوطني شارع الشهداء، أن المتعاملين الإقتصاديين مطالبين بإنجاح الطبعة الخامسة للصالون الدولي «ريفاد «لأهميته الاقتصادية والبيئة، خاصة وأنّ المؤسسات رفعت التحدي وأبدت قدرتها على تطوير المجال البيئي بالتنسيق مع المؤسسات المنتجة لمختلف أنواع النفايات.
وقال الدكتور شباب، إنّ اليوم التحسيسي جاء للتعريف بأهمية الطبعة التي ستنظم، يوم 11 أكتوبر المقبل، وبعد سنة من الغياب بسبب جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي والوطني، أملا أن يحقق الاقتصاد البديل الأهداف المرجوة ويساهم في تغيير الذهنيات حول مجال النفايات، ليصبح بابا واسعا ومفتوحا حول الاستثمار.
وتوقع رئيس غرفة التجارة والصناعة تسجيل حضور قويّ أيام المعرض لإعطاء معلومات حول المؤسسات وحاملي المشاريع الناشطين في مجال رسكلة النفايات، ولتكون لهم الفرصة للاطلاع على تكنولوجيات الجديدة في ميدان الرسكلة والاقتصاد الأخضر الذي أصبح بديلا حتميا، يجب اللجوء إليه لخلق مناصب عمل.
وفي هذا السياق، أبرزت تجربة مؤسسات اقتصادية عديدة - يقول المتحدث- قدرتها على استعمال وتطوير التكنولوجيا الحديثة في مجال استرجاع النفايات، وهي تكنولوجيا متطورة تستخدم في الكثير من البلدان المتطورة وبإمكان الشباب وحاملي المشاريع تطويرها، مؤكدا أهمية الالتفاف حول المعرض من أجل تبادل الخبرات في المجال.
من جهتها، المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وهيبة بهلول، أعلنت عن عقد اتفاقيات مع المعهد الوطني للتكوينات البيئية من أجل تكوين الشباب حاملي المشاريع في المجال البيئي باختلاف تخصصاتهم، وكذا مع شركات خاصة لتبادل الخبرات في هذا المجال، الذي يعتبر بوابة للاستثمار وخلق مناصب عمل.
اليوم التحسيسي المنظم من طرف الغرفة التجارية للصناعة جاء للترويج لصالون تثمين النفايات في طبعته الخامسة الذي سينظم في ظرف صحي صعب تعيشه بلادنا، وهذا إيمانا منها -تقول المديرة - بأهميته الاقتصادية سواء على المؤسسات أو حاملي المشاريع الذين سيكون لهم الفرصة لعرض تجاربهم المختلفة والاستفادة من الخبرات.
وقالت المديرة، إنّ قطاع النفايات واعد وغير مكلف، خاصة وأنّ اليد العاملة متوفرة وبحاجة إلى تأطير مع إعطائهم الفرصة لخوض غمار الاستثمار في مجال تثمين النفايات من أجل تطوير الاقتصاد الوطني، هذا إلى جانب خلق للثروة ومناصب الشغل، حيث يوفر الاقتصاد البديل، اليوم، 100 ألف منصب عمل رغم الظرف الصحي الصعب.
بدورها، المديرة العامة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية بوعلي مليكة قالت في تصريح، إن صالون «ريفاد» لاسترجاع وتثمين النفايات يربط جسور التواصل بين المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين وحاملي المشاريع وبين الهيئة التكوينية الممثلة في المعهد والغرفة التي تعتبر مفتاح المؤسسات الاقتصادية، مؤكدة أنّ الاستثمار لا يقتصر على الرسكلة بالرغم أنّ المحور هو تثمين النفايات، لكن يتضمن مجالات عدة للاستثمار على غرار الطاقة المتجددة كل حسب إمكاناته ورغباته.