أعرب رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة محمد حكيم بوغادو في تصريح خاص لـ «الشعب»، عن مخاوفه الكبيرة بسبب عدم تلقّي لحد الآن المنح الخاصة بالرياضيين، ولم يبق الوقت الكثير الذي يفصل عن موعد التنقل إلى العاصمة الغانية «آكرا» للمشاركة في فعاليات البطولة الإفريقية التي ستجري من 11 إلى 18 أكتوبر 2021.
أكّد بوغادو أنّ هذا التأخر في الاستفادة من المنح أثّر سلبا على الأهداف التي كانت مسطّرة من قبل لأنّهم اضطروا إلى تقليص عدد الأسماء المشاركة في الموعد القاري، الذي اقتصر على الأكابر فقط دون الأواسط بالرغم من أن الموعد يشمل كلا الفئتين. وقال في هذا الصدد «تأخّر استلام الميزانية المالية أثّر علينا، لأنّنا لم نتمكّن من تحضير العناصر الوطنية بالصفة المطلوبة في الفترة الماضية، وكان تذبذب كبير لأن السباحين والسباحات اعتمدوا على إمكانياتهم المادية، الأمور التي جعلتنا نتخوف كثيرا لأنه لم يبق الكثير من الوقت الذي يفصلنا على موعد التنقل إلى مكان البطولة الإفريقية للأواسط والأكابر التي ستجري بعاصمة غانا آكرا من 11 إلى 18 أكتوبر الحالي».
واصل الرجل الأول على رأس إتحادية السباحة قائلا «المشكل المادي جعلنا نقلّص عدد الأسماء المشاركة في الموعد القاري لأنّ الإتحادية غير قادرة على تحمل التكاليف ما جعلنا نختار 5 سباحين من فريق الأكابر فقط، والأمر يتعلق بكل من أمال مليح، جواد سيود، أسامة سحنون، عبد الله عرجون، رمزي شوشار بعد تأكد إصابة أنيس جاب الله وسعاد شرواطي، وسيُشرف عليهم المدرب الوطني مولود بوشندوقة، فيما ستغيب الجزائر في منافسة الأواسط بالرغم من أنّنا كنّا نرغب في التنقل بأكبر عدد من السباحين والسباحات لتحقيق نتائج إيجابية ضمن هذا الموعد القاري الهام وبالأرقام على الأقل 10 ميداليات، لكن حاليا نأمل أن تتمكنا عناصرنا من تحقيق مشرفة بالرغم من نقص التحضيرات».
«أتمنّى حلولا مناسبة قبل التنقل إلى آكرا»
تطرّق بوغادو إلى الوعود التي تلقّاها من المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة، وقال في هذا الجانب «تلقّينا وعودا مباشرة من المدير العام للرياضة السيد بلقاضي، الذي وعدني شخصيا أنه سيتكفل بالموضوع في أقرب وقت ممكن، أي قبل موعد تنقلنا إلى غانا الذي سيكون يوم الجمعة المقبل، ونحن نتمنى أن تكون حلول لأنّنا سنشارك في بطولة إفريقية والسباحة الجزائرية لها مكانتها على الصعيد القاري، علما أننا لم ندخل في معسكر واكتفى السباحون بالعمل مع أنديتهم فقط بسبب غياب الأموال التي تسمح لنا بذلك، ونحن في انتظار تجسيد الوعود وثقتنا كبيرة في ذلك..للإشارة ستتخلل البطولة الإفريقية الجمعية العامة العادية للكونفيدرالية الأفريقية، وسأشارك بصفتي عضوا فيها».
«حدّدنا رزنامة الموسم الجديد دوليا ومحليا»
أما فيما يتعلق بالنقاط التي خلُص إليها الاجتماع التقني، الذي انعقد مؤخرا بالفندق الأولمبي، أكّد رئيس الاتحادية أنّهم حدّدوا الرزنامة القادمة على الصعيدين المحلي والخارجي في قوله «الإجتماع التقني انتهى بعدة نقاط مهمة بالنسبة للسباحة الجزائرية، في مقدمتها تحديد رزنامة البطولات الوطنية وفق نظام إقليمي لأنّنا سنشرع في تغيير القوانين الإتحادية في المستقبل بما يتماشى والتطورات الراهنة، بهدف الرفع من مستوى السباحة الجزائرية، حيث سيكون الإنتقاء للسباحين في المنافسات الولائية، فيما تعرف البطولة الوطنية مشاركة أفضل العناصر فقط للرفع من المستوى أكثر حتى تكون لدينا نخبة قوية، يأتي ذلك بعد النتائج الكبيرة المسجلة في المواسم الأخيرة، والتي شهدنا خلالها تحطيم أرقام عربية وقارية ما جعلنا نتطلع للأفضل».
واصل محدثنا قائلا في ذات السياق «من جهة أخرى وبعد قرار الوزارة المتعلقة بمنع ازدواجية المناصب، منحنا مهلة أكبر للرابطات والأندية إلى غاية نوفمبر القادم، من أجل إعادة ترتيب أمورها قبل الشروع في المنافسات الرسمية لكي يكون الجميع جاهزا لإنجاح المنافسات الولائية والجهوية وصولا إلى البطولة الوطنية، حيث وضعنا جدول الرزنامة العام مع استحداث منافسات جديدة، ومن الممكن أن نبرمج موعدين على الأقل في مسبح وهران الاولمبي إذا كان جاهز مستقبلا، كل ذلك يدخل في إطار الجهود التي نبذلها رفقة كل أسرة السباحة الجزائرية، ولهذا أشكر الجميع على المساهمة في تجسيد المشاريع التي جئنا بها، حيث نطمح لمواصلة تجسيد النقاط التي من شأنها أن ترفع من المستوى، والذي سينعكس على النخبة الوطنية خلال المواعيد القادمة».
أضاف بوغادو قائلا «أما فيما يتعلق بالرزنامة الدولية تقدّمنا بملف للكونفدرالية المتوسطية من أجل احتضان منافسة متوسطية مطلع سنة 2023، والتي ستكون في الحوض بمدينة وهران، كما أننا سنحضر للألعاب المتوسطية 2022 التي تعد حدثا مهما جدا بحكم المستوى الكبير للسباحين في البحر المتوسط، بطولة العالم في المسبح الصغير بأبوظبي 2021، بطولة العالم في المسبح الكبير باليابان 2022».