طباعة هذه الصفحة

نظّمتها جمعية «النّبراس الثّقافي»

ندوة قراءة في حياة شعراء جنوب سطيف

فاطمة الوحش

 تحت إشراف مديرية الثقافة لولاية سطيف نظمت جمعية النبراس الثقافي لبلدية سطيف، أول أمس، جلسة أدبية بعنوان «قراءة في حياة شعراء سطيف»..الشاعر محمد علي بن بزع نموذجا» من تنشيط مجموعة من الأساتذة الباحثين والشعراء.
 بعد افتتاح الملتقى بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها على مسامع الحاضرين الشيخ يونس قبلي، قدّم الأستاذ يوسف روباش مداخلة حول شخصية الشاعر الشعبي محمد بن علي بزع الحجازي، وهو شاعر ولد سنة 1883 م بمشتة الروابح باولاد حجاز ببلدية الرصفة جنوب ولاية سطيف وتوفي سنة 1966م ودفن بصالح باي، اشتهرت قصائده بتسجيلها للكثير من الأحداث والوقائع التاريخية، ثم بعدها قدم الشاعر والباحث جمال الدين الواحدي مداخلة وافية حول شعراء منطقة الحامة بأقصى جنوب ولاية سطيف، وتمحورت مداخلته حول شخصية الشاعر محمد بن السعيد الواحدي الذي زامن الشاعر محمد بن علي بزع وعرف أيضا بقصائده الشهيرة التي تعد جزء من الذاكرة الشعبية بسطيف لا سيما قصائد «يا ربي سيدي»، و»قمري الطيقان»، وغيرها من روائع الشعر الشعبي الملحون، ليعرج على شعراء آخرين منهم الشاعر محمد دحيم الواحدي والشاعرة زهراء الواحدي وغيرهم، ليتم بعدها تقديم قراءات شعرية للشاعرين الحسن الواحدي وسليم الواحدي..تجاوب معهما الحضور مطولا، ليتناوب على المنصة مجموعة من شعراء الولاية هم على التوالي الشاعر الطيب قتال، الشاعر بوزيد بن دريس، الشاعر عبد الحميد شبيح، الشاعر لخضر بغدادي، الشاعر سرحان عبد الرحمن..كما تمّ أيضا تقديم تدخلات من طرف ضيوف من ممثلي المنطقة يتقدمهم الناشط والأستاذ أحمد لخضر جوادة النائب بالمجلس الشعبي الوطني والشيخ عز الدين مناني شيخ الزاوية الحجازية برأس ايسلي.
وفي ختام الجلسة تم تكريم الشعراء والأساتذة المشاركين، وعن الجلسة قال الشاعر جمال الدين الواحدي لجريدة «الشعب»: «إنّ حفظ تراثنا الشفوي المحلي هو دورنا كأدباء من الجيل الجديد، ولابد لنا من إحياء التراث ودراسته دراسة جادة فالموروث الشعبي يعبر عن هويتنا وأصالتنا، والشعر الشعبي الملحون هو وثيقة تاريخية غير رسمية من خلالها يمكننا معرفة الكثير من الأحداث والوقائع والشخصيات التاريخية من جوانب عديدة، ومن واجبنا ككتاب ومبدعين أن ننفض الغبار عن مثل هذه الشخصيات الأدبية ونوظف بعض نصوصها في كتاباتنا كونها تعبر عن الشخصية الجزائرية والهوية الوطنية، وتؤكد الثراء الثقافي التي تتمتع به الجزائر، وما هذه الندوة إلا بداية لندوات أخرى ستتناول شخصيات أخرى من شتى أنحاء الولاية».
في حين أكّد الشّاعر الأستاذ نبيل غندوسي رئيس جمعية «النبراس الثقافي» حرص الجمعية على فتح الأبواب لكل الباحثين والفاعلين في الحقل الثقافي لإحياء التراث المحلي والوطني، ونفض الغبار عن الشخصيات الأدبية والعلمية التي لم تأخذ حقها من التعريف والدراسة، كما أكد حرص الجمعية على دعم مبادرات الباحثين والكتاب، وهي التي سبق وأن دعمت إصدارات كثيرة ضمن سلسلة حملت عنوان»من أعلام سطيف».