طباعة هذه الصفحة

الشلف:

دعوات لإشراك الجمعيات في حملات ضد سرطان الثدي

أكد مشاركون خلال لقاء نظم، أمس بمدرسة الشبه الطبي بالشلف، في إطار فعاليات شهر أكتوبر الوردي، على ضرورة إشراك جمعيات المجتمع المدني في حملات التحسيس والتشخيص المبكر لسرطان الثدي.
أبرز المتدخلون دور الجمعيات في مختلف النشاطات التحسيسية التي من شأنها ترسيخ ثقافة التشخيص المبكر لسرطان الثدي لدى فئة النساء، لاسيما أنّ الجمعيات تضم عددا معتبرا من المنتسبات المعنيات بهذه العملية.
وأوضحت نائب رئيس جمعية التنظيم العائلي (الجهة المنظمة)، نصيرة عراب، أن هذا اللقاء الذي يشهد مشاركة عدد من الجمعيات وفاعلين في قطاع الصحة، يسعى لتنسيق الجهود بين مختلف الشركاء وترسيخ لدى فئة النساء ثقافة التشخيص المبكر لهذا الداء، وهو ما من شأنه الحد من انتشاره ومعالجته.
وأضافت أن «إشراك الجمعيات في حملات التحسيس والتشخيص المبكر لسرطان الثدي، إنما يأتي بالنظر لانخراط عدد معتبر من النساء في هذه التنظيمات وانتشارها (الجمعيات) عبر مختلف ربوع الولاية، بما يضمن استهداف جميع المناطق».
من جانبها، ثمنت رئيسة جمعية الانتصار، فاطمة حمرون، تنظيم هذا اللقاء الذي يتيح للمنتسبات للجمعيات، حسبها، أخذ فكرة شاملة عن هذا الداء والسبل الكفيلة للقضاء عليه ومعايشة عن كثب تجارب بعض النساء اللاتي حضرن في محاربة سرطان الثدي.
وشددت حمرون على أهمية ودور الجمعيات في العملية التحسيسية والتوعوية، ونشر ثقافة التشخيص المبكر، مع إمكانية مرافقتها للحالات المصابة، سواء من خلال التكفل النفسي والطبي أو عبر إدماجها اجتماعيا ومهنيا.
كما تطرق المختصون، خلال هذا اللقاء، لأسباب وأعراض الإصابة بسرطان الثدي وكذا سبل الوقاية منه، مؤكدين على أهمية التشخيص المبكر في مكافحة والحد من الإصابة بمثل هذه الأورام السرطانية.
وفي هذا السياق، كشفت عراب عن استفادة خلال السنة الفارطة 257 امرأة من عملية التشخيص (إقبال ضعيف بسبب تداعيات أزمة كورونا)، سبع حالات منها مؤكدة أجريت لها عمليات استئصال الثدي وخضعت فيما بعد للمراقبة والمتابعة الطبية.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم، خلال الشهر الجاري، أيام تحسيسية وعمليات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بكل من جامعة حسيبة بن بوعلي، مديرية التكوين والتعليم المهنيين، مراكز البريد والمواصلات، وعدد من الساحات العمومية عبر مختلف البلديات، كما أضاف ذات المصدر.