طباعة هذه الصفحة

الفلسطينيون يحذّرون :

الاحتلال ينتهك الوضع التاريخي للقدس

حذّرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، سلطات الاحتلال الصهيوني من مغبة النتائج المترتبة على قرارها بمنح اليهود حق الصلاة في باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك في انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى، والذي هو مكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم، وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والذي أسري إليه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام.
قالت اللجنة التنفيذية في بيان أصدرته، أمس الجمعة، إن تمادي السلطة القائمة بالاحتلال في خطواتها تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، في تحدّ لكل الشعوب، وذلك بفعل شعور الكيان الصهيوني أنه فوق القانون الدولي، إضافة إلى تردّد أطراف المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه في مواقفهم تجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول القضية الفلسطينية.
ودعت اللجنة التنفيذية، الأمتين العربية والإسلامية بمكوناتها الرسمية والشعبية إلى تحمل مسؤوليتهم في التصدي لغطرسة الاحتلال الصهيوني، والكف عن الخطوات التطبيعية والاعتراف بالكيان الغاصب خلافا لمبادرة السلام العربية، والتي جعلت دولة الاحتلال تتمادى في تصرفاتها أكثر من أي وقت مضى.
 في السياق، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (كينيا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن خطورة الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة جراء الجرائم التي لا حصر لها التي يواصل الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكابها في فلسطين المحتلة.
وأشار إلى انتهاكها الصارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة من خلال منح محكمة صهيونية للمتطرفين اليهود ما يسمى بـ «الحق» في دخول المسجد الأقصى والحرم الشريف تحت حراسة قوات الاحتلال، ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا الانتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 476 و478 و2334.
كما أشار منصور إلى مواصلة الكيان الصهيوني حملته الاستيطانية غير القانونية في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، منوّها إلى قرارها الأسبوع الماضي باستئناف خطط بناء 10،000 وحدة سكنية للمستوطنين في منطقة قلنديا شمال القدس المحتلة، هذا إلى جانب التدمير المستمر شبه اليومي لمنازل الفلسطينيين والتشريد القسري للعائلات الفلسطينية، حيث تتعرّض مئات العائلات الفلسطينية لخطر الطرد في حملة تطهير عرقي صارخة في القدس الشرقية المحتلة.
كما لفت منصور الانتباه العاجل إلى محنة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم بدون تهمة، ومن بينهم كايد فسفوس منذ 84 يوما؛ ومقداد القواسمة منذ 78 يوما، وعلاء الراج منذ 58 يوما، وهشام أبو حواش منذ 51 يوما، ورايق بشارات منذ 45 يوما، وشادي أبو عكر منذ 42 يوما، مشيرا إلى أن هناك خطر كبير على حياتهم.