طباعة هذه الصفحة

حي فجّ الريح ببلدية حمام دباغ بقالمة

غياب متطلبات العيش الكريم يؤرق السكان

قالمة: إلياس بكوش

 يشتكي سكان حي فجّ الريح ببلدية حمام دباغ بولاية قالمة، مشاكل عدة جعلت هذه المنطقة المترامية الأطراف تعاني مختلف مظاهر التخلف، فانعدام تام للمرافق الضرورية، واهتراء في شبكة الطرقات يتحوّل حالها من سيء الى أسوأ في فصل الشتاء، حيث تصبح برك مائية يستحيل المرور عبرها وضعية نغصت حياتهم اليومية.
في تصريح لـ»الشعب» عبر سكان الحي عن معاناتهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها منذ مدة، نتيجة الإفتقار لأدنى الخدمات الضرورية، حيث ناشد سكان حي فج الريح، الجهات المعنية لوضع حدّ للوضعية المزرية التي آل إليها حيّهم جراء عديد المشاكل، التي يعيشونها منذ مدة، خاصة ما تعلّق منها بغياب التهيئة واهتراء الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحي، ناهيك عن خطر المفرغة العمومية القريبة من سكناتهم، لما تشكله هذه الأخيرة من أخطار على صحتهم وصحة أبنائهم من أمراض.

وأوبئة تهدّدهم في كل لحظة..

الحي تنتهي فيه يوميات ساكنيه بمجرد غروب الشمس نظرا لانعدام الإنارة العمومية، وضعية اضطرت البعض من سكان الحي لتوفيرها بمالهم الخاص، بوضع المصابيح الصغيرة أمام واجهات البيوت كحلول مؤقتة لإنارة عتمة الشوارع، إلا أنها تبقى حلولا ظرفية غير كافية لمواجهة الظلام دامس الذي يطبع الحي ليلا.
الوضع حسب تصريحات السكان بات لا يطاق فتوفيرها شغلهم الشاغل بسبب المخاوف من الاعتداءات والسرقة، سيما وأن سكان هذا الحي معظمهم يمتهنون الفلاحة، وتربية المواشي، والأغنام كوسيلة دخل وحيدة في المنطقة.
السكان أكدوا أنهم وجّهوا العديد من الشكاوى لتزويد الحي بالإنارة العمومية، في إطار مشروع التهيئة التي استفاد منها حيّهم ضمن برنامج التحسين العمراني لبلدية حمام دباغ، إلا أن أشغاله لا تزال متوقفة.
انعدام وسائل النقل الحضري، مشكل آخر طالب السكان بإيجاد حل له، فالحي يوجد في معزل ويبعد بأكثر من 03 كيلومترات عن مقر البلدية، ما يجعلهم يتكبّدون معاناة يومية في التنقل لقضاء حاجياتهم، معتمدتين في ذلك على سيارات الأجرة و»الكلونديستا»، بأسعار تتجاوز 300 دج ذهابا وإيابا، وقد تتكرّر العملية مرتين أو ثلاثة في اليوم الواحد، وهو وضع مرهق ومكلف لأصحاب الدخل المحدود.