طباعة هذه الصفحة

تجاوز عدد أهداف عبد الحفيظ تاسفاوت

سليماني ينجح في الظفر بلقب أفضل هداف في تاريخ المنتخب

عمار .ح

 صنع إسلام سليماني مهاجم المنتخب الوطني ونادي ليون الفرنسي الحدث بعد أن حقق إنجازا كبيرا، عقب تجاوزه عدد الأهداف التي سجلها أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت، حيث سمحت ثنائية النيجر التي سجلها سليماني بالوصول إلى رصيد 37 هدفا دوليا وهو ما جعله يحقق حلما طال انتظاره.
تجسّد مسيرة سليماني معاني الاجتهاد والمثابرة، حيث لم يتوان اللاعب السابق لشباب بلوزداد في تحقيق أهدافه التي سعى من أجلها، لسنوات عديدة، إلى أن وصل إلى مبتغاه وهدفه الأول وهو أن يصبح أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني متجاوزا عبد الحفيظ تاسفاوت الذي كان ينال هذا اللقب.
الوصول إلى 37 أو 38 مثلما تقول بعض الاجتهادات يبقى أمرا إيجابيا وحدثا مهما كان يتطلب من بعض المسؤولين في المجال ضرورة التدقيق في العدد الحقيقي للأهداف الدولية التي سجلها اللاعب، رغم أنّ الأكيد هو أنه تجاوز رقم تاسفاوت، إلاّ أنّ اللغط أثير حول عدد أهداف اللاعب الدولية.
لم يكن الأمر هيّنا وسهلا على سليماني، حيث مرت مسيرته الكروية بمراحل صعود وهبوط حيث وبعد أن سطع نجمه في فريق شباب بلوزداد والمنتخب الوطني تحت قيادة البوسني وحيد هاليلوزيتش، راح يشق طريق الاحتراف من خلال الانتقال إلى سبورتنغ لشبونة البرتغالي.
السنوات التي قضاها سليماني في سبورتنغ لشبونة البرتغالي كانت من أفضل المراحل التي عرفتها مسيرته الرياضية، حيث استطاع أن يضع نفسه ضمن أبرز نجوم الدوري البرتغالي وبعد سنوات من التألق والمجد مع سبورتنغ لشبونة تهاطلت العروض على اللاعب من عديد الأندية، إلا أنه فضل الانتقال إلى الدوري الإنجليزي.
مسيرة اللاعب عرفت هبوطا فيما بعد، حيث لم تكن تجربة اللعب لحامل لقب الدوري الانجليزي آنذاك ليستر سيتي سهلة وكان من الصعب على سليماني إزاحة جيمي فادري واللعب مكانه، وهو ما جعله يضيع الكثير من مستواه الفني والمهاري بسبب طول الجلوس على دكة البدلاء.
من إيجابيات سليماني أنه يتخذ القرارات الصعبة بسرعة، وهو لا يفضل الإطالة في التفكير نظرا لإدراكه أنّ مسيرة اللاعب قصيرة ولا تتطلب الكثير من الوقت للتفكير، وهو ما جعله يفضل الرحيل من ليستر لخوض تجربة أخرى على أمل النجاح وكانت الوجهة نيوكاسل على سبيل الإعارة.
التجربة في نيوكاسل لم تكن مختلفة، حيث لم يجد اللاعب معالمه في الدوري الانجليزي رغم أن دقائق لعبه في نيوكاسل كانت أكبر من التي لعبها في ليستر، لكن الإصابة أضرت به كثيرا وجعلته يضيع فرصة البروز بعد أن نال ثقة مدرب الفريق، لكن تعرضه لإصابة جعلت الأمور تسير في منحى عكسي.
تواصلت الخيبات بالنسبة لسليماني الذي انتقل فيما بعد إلى فنرباتشي التركي والتجربة لم تكن مختلفة عن سابقتها في انجلترا، حيث كانت الإصابات شبحه الأول ولم تسمح له بالبروز، كما أنّ التغييرات التي عرفتها العارضة الفنية للنادي التركي لم تخدمه، وهو ما جعله يفضل تغيير الأجواء.
الوجهة كانت فرنسا وهنا فتح باب التألق من جديد وعرفت مسيرة اللاعب صعودا وتألقا بعد خيبات عديدة، حيث نجح في التألق مع موناكو الفرنسي ووضع نفسه في قائمة أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي وهو الآن يواصل على نفس المنوال مع ليون، رغم أنّ الأمور لم تسر في البداية مثلما كان يريدها اللاعب.