طباعة هذه الصفحة

إنهاء مهام خمسة (5) منهم في أقل من 48 ساعة

مـــدراء خدمات جامعيـة في عـــين الإعصــار

سارة بوسنة

أماط الديوان الوطني للخدمات الجامعية، اللثام عن الأسباب الحقيقية وراء التغيير وإنهاء مهام، الذي مسّ خمس مدراء، في أقل من 48 ساعة، أين جاء في البيان الذي تحوز جريدة «الشعب» نسخة منه، أنّ حملة التطهير جاءت بناء على تقييم شامل لأداء هؤلاء المدراء والتقصير في أداء مهامهم المنوطة بهم والتي انعكست سلبا على الدخول الجامعي.
كشف الديوان الوطني للخدمات الجامعية، في بيان له، أنّ حقيقة الإقالات وإنهاء مهام بعض المدراء الولائيين ومسؤولين على مستوى الشق الاجتماعي، جاء بعد تقييم شامل وتقارير سوداء رفعت إلى الوزارة الوصية وعلى رأسها المسؤول الأول، ليتم بعدها مباشرة تفعيل حملة الإقالات التي مست كل من مدير الخدمات بشار، المدية، مستغانم، بالإضافة إلى تيسمسيلت وبسكرة.
وجاء، في نفس البيان، أنّ غلق باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين في الأحياء الجامعية وغياب الرؤية الصحيحة في التنسيق مع مختلف الفاعلين، عجل بسقوط بعض من المدراء السالف ذكرهم.
تأتي هذه القرارات، حسب التنظيمات الطلابية، لامتصاص غضب كل من الطلبة المقيمين والشريك الاجتماعي، وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للدخول الجامعي لدى الرابطة الوطنية للطلبة أحمد زياني في اتصال مع «الشعب» أنّ الحديث عن الإقالات اليوم في الشق الاجتماعي هو مسعى وغاية الرابطة في فرض الرقابة اليومية بالإقامات الجامعية والتكفل الأمثل بالطالب المقيم من ناحية الإيواء والنقل، لكنه يرى أنّ القرارات الأخيرة ماهي إلا زوبعة داخل فنجان وبمثابة ذر للرماد على العيون ولا ترقى لتطلعات الشريك الإجتماعي، مبرزاً أن هناك مسؤولين فشلوا فشلا ذريعا في ترتيب أوراق الدخول الجامعي وكذا غلقهم باب الحوار مع ممثلي الطلبة المنضويين تحت الغطاء النقابي ولم تمسهم رياح التغيير، إلى غاية الآن.
وأشار ذات المتحدث إلى الحالة الكارثية للعديد من الإقامات الجامعية قائلا بأنها لاتتوفر على أدنى الشروط اللازمة للإيواء، إضافة لانعدام الرقابة بها هذا دون تحرك الوزارة الوصية رغم علمها بالأمر.
وفي هذا الشأن، دعا زياني لإصلاح المنظومة الخدماتية والإسراع في إيجاد الحلول الكفيلة في بعض الإقامات الجامعية كالبليدة.
من وجهة نظر المنظمة الوطنية لطلبة الجزائريين، اعتبر أمينها العام فارس بن جغلولي أنّ « أونيا « كانت تنتظر هذه الثورة في القطاع بشغف كبير مؤكدا في تصريح لـ «الشعب» أنهم فقدوا الثقة في كثير من المسؤولين بحكم تجربتهم الميدانية مع الكثير منهم وأثبتت الوضعية الكارثية التي آلات إليها بعض الإقامات فشلهم في تسيير قطاع حساس مثل الخدمات الجامعية.
وتابع بن جغلولي، الأمر الذي جعلنا نطالب مراراً وتكراراً في إحداث حملة واسعة للتغيير البناء المبني على أساس الكفاءة الحقيقية، لافتا أنّ هذه التغييرات جاءت في الوقت بدل الضائع.
في نفس السياق، قال الأمين الوطني لدى « أونيا» أنه يتمنى أن تستمر هذه الإجراءات لتشمل معظم الولايات التي تشهد انسداداً في التسيير ولا تتوقف عند بعض العينات.
من جهته، قال رشيد دحماني رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي في نقابة السناباب، أنّ رؤية « سناباب « في هذا التغيير هي نظرة تثمين وتحفظ في نفس الوقت، خاصة أنّ حملة التطهير الأخيرة جاءت لضخ نفس جديد في الشق الخدماتي، بعد سلسلة فشل من تطبيق سياسة الوزارة الوصية والخنق النقابي وعدم التشاور مع الشركاء الاجتماعيين المعتمدين قانونياً، لكنه أبدى تحفظه من بعض التعيينات لبعض المدراء الذين مازالوا يتابعون قضائيا.